بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة كيونغ وا كانغ، أن "العراق يواجه أشد الأزمات خطورة في المناطق التي تشهد توترًا في العالم".
واذر يان لبعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، تلقى"العرب اليوم"نسخة منه، ان كانغ "زارت محافظتي بغداد وأربيل لمناقشة الأزمة الإنسانية".
ونقل البيان عن كانغ القول "لقد تحدثت مع النساء اللآتي فقدن كل شيء تقريباً، وإذا أردنا أن ننجح في الاستجابة لمعظم إحتياجاتهن الأساسية، سنكون بحاجة إلى مزيد من القدرات، فضلاً عن تحسين فرص الوصول والأمن، حيث يعرّض انعدام الأمن عملية الإغاثة الكاملة في العراق للخطر".
وأكدت ان "الأزمة الاقتصادية التي تؤثر على إقليم كردستان والبلاد تشكل مبعث قلقٍ كبير، وقد حان الوقت للمجتمع الدولي ليخطو خطوة إلى الأمام، ويعمل على توفير التمويل العاجل لتقديم المساعدة المنقذة للحياة"، لافتة إن "لم يحدث ذلك، فإن تأثير الأزمة سيكون كارثياً".
وأضافت كانغ في نهاية زيارتها التي استمرت يومين، "هناك حاجة للتمويل للحفاظ على ديمومة البرامج الإنسانية وتقديم المساعدة في إعادة بناء المناطق التي تمت استعادتها من عصابات داعش ليتسنى للناس العودة طوعاً وبأمان إلى ديارهم".
وأشارت بعد لقائها كبار المسؤولين في بغداد وأربيل والشركاء الرئيسيين، إلى إن "العراق يواجه أحد أشد الأزمات خطورة، وذلك في المناطق التي تشهد توتراً كبيراً في العالم، وبلا شك، ينبغي على المجتمع الدولي تكثيف الجهود الإنسانية".
ولفت البيان إلى ان "الأمم المتحدة تقدر بأن هناك الآن أكثر من 10 ملايين شخص بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، إذ نزح ما يقرب من 3.2 مليون عراقي منذ كانون الثاني 2014، وتعاني جهود الاستجابة الإنسانية في العراق من نقصِ حادِ في التمويل".
وأوضح أن "خطة الاستجابة الإنسانية ذات الأولوية القصوى التي انطلقت في حزيران/يونيو، والتي طالبت بمبلغ 498 مليون دولار أميركي للاستجابة إلى الإحتياجات الأكثر إلحاحاً في النصف الثاني من عام 2015، حصلت على أقل من 50 في المائة، مما اضطر الشركاء في المجال الإنساني إلى إغلاق العشرات من البرامج المنقذة للحياة".
أرسل تعليقك