بغداد-نجلاء الطائي
دعت وزارة النفط العراقية المنتجين المقرر مشاركتهم في إجتماع 17 نيسان/أبريل الجاري في الدوحة إلى تحمل المسؤولية، والإتفاق على رؤية مشتركة لدعم أسعار النفط, وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، في تصريح صحفي, "نحن مع أي قرار يهدف إلى دعم أسعار النفط ويؤدي إلى رفعها، ونحن مع أي خطوة"، مشيرًا إلى أن الاجتماع بين المنتجين داخل وخارج أوبك خطوة بالاتجاه الصحيح، وأضاف, "أكدنا ضرورة عقد هكذا لقاءات تنعكس إيجابًا على دعم أسعار النفط".
وبيَّن أن ردود الأفعال الأولى التي اتسمت بالإيجابية وانعكست على أسعار النفط، مضيفًا, "لابد من عقد هكذا لقاءات من أجل وضع المعالجات، إذ إن الجميع تضرر من انخفاض الأسعار، وعلى الجميع تحمل مسؤولية معالجة هذه الأزمة التي تعرضت لها جميع الدول المنتجة للنفط وأثرت على اقتصادياتها, وأن على الجميع التكاتف والإتفاق على رؤية مشتركة تدعم أسعار النفط وتنعكس إيجابًا على جميع المنتجين".
وأكَّد على أنَّ تجميد الإنتاج يؤدي إلى رفع أسعار النفط، وتنظيم عملية الإنتاج بين الدول المنتجة داخل وخارج الأوبك يؤدي إلى التحكم بأسعار النفط ولذا يجب مراقبة هذه الخطوات، فان كانت تأثيراتها ليست بمستوى طموح الدول المنتجة فعليها اخذ إجراءات أخرى لدعم أسعار النفط.
وأشار إلى إن العراق متمثلا بوزارة النفط، كان من الداعين دائما إلى ضرورة عقد اجتماع للدول الأعضاء في منظمة الأوبك بين المنتجين داخل وخارج الأوبك لتنظيم السوق النفطية العالمية، لان ذلك ضروري من اجل السيطرة على أسعار النفط في السوق العالمية، كما كانت الوزارة تدعو إلى ضرورة تحقيق عملية العرض والطلب للحفاظ على أسعار معقولة مقبولة من قبل الجميع، مؤكدًا على أنه بعد الأزمة الإقتصادية وجد العراق ضرورة التعجيل إلى عقد هذه الاجتماعات.
ومن المقرر أن، يعقد الأسبوع المقبل إجتماعا لمنتجي النفط اجتماعا يضم نحو 16 بلدًا من اكبر المنتجين، بحسب ما أعلن عنه الأمين العام لأوبك, وكان وزير النفط عادل عبد المهدي، أكد مطلع آذار/ماري الجاري، على أن أهم عوامل تحسن الاسعار هو الاجتماعات التي حصلت لتجميد الإنتاج لدول من "اوبك" وخارجها، سواء في الدوحة بين روسيا والسعودية وفنزويلا وقطر، أو في طهران بين العراق وإيران وفنزويلا وقطر"، مشيرًا إلى أنه مهما يكن من أمر فان الكثير من المحللين يرون ان معطيات أسواق النفط قد جرت عليها تحولات جذرية تتطلب بعض الوقت لفهمها وفهم معادلاتها الجديدة.
يُذكر أن، روسيا، والسعودية، وقطر، وفنزويلا اتفقت خلال اجتماع في الدوحة يوم 16 شباط/ فبراير الماضي، على تجميد الإنتاج في عام 2016 عند مستوى كانون الثاني/ يناير الماضي، في حال انضمام الدول الأخرى للمبادرة, ومن بين الدول التي عبرت عن استعدادها لتأييد ذلك، الإكوادور، والجزائر، ونيجيريا، وسلطنة عمان، والكويت، والإمارات العربية المتحدة, وأن لجنة النفط والطاقة النيابية أكدت إن العراق سيلتزم بأي اتفاق يصدر من أوبك، بحسب رئيسها اريز عبد الله، مؤكدًا على أن أي اتفاق يجري بين الدول المنتجة للنفط ، ومن أوبك سيساعد في ارتفاع أسعار النفط العالمية ؛ لأن العملية هي عرض وطلب".
أرسل تعليقك