البنك المركزي المصري يعلن أن الاحتياطي من النقد الأجنبي في الحد الأدنى
آخر تحديث GMT08:31:41
 العرب اليوم -

طالب بترشيد الاستخدام المالي بسبب تحديات يواجهها الاقتصاد منذ 2011

البنك المركزي المصري يعلن أن الاحتياطي من النقد الأجنبي في الحد الأدنى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنك المركزي المصري يعلن أن الاحتياطي من النقد الأجنبي في الحد الأدنى

البنك المركزي المصري

القاهرة ـ أكرم علي أكد أن المستوى الحالي من احتياطي النقد الأجنبي يمثل الحد الأدنى والحرج، الذي يتعين المحافظة عليه لتلبية الاستخدامات الحتمية، والمتمثلة في أعباء سداد المديونية الخارجية حفاظًا على سمعة مصر في الأسواق المالية العالمية، وتغطية تكلفة الواردات من السلع الإستراتيجية، والتي تتركز في المواد التموينية والمنتجات البترولية، تلبية لحاجات المواطنين المعيشية الأساسية اليومية، فضلاً عن التحسب لمواجهة أية تحديات مستقبلية طارئة، فيما ناشد البنك فئات الشعب المصري كافة وقطاعاته الاقتصادية بالعمل على ترشيد استخدامات النقد الأجنبي، وتشجيع الصناعات الوطنية، وذلك تغليبًا للمصالح العليا للوطن، وعدم اللجوء لأي نوع من أنواع المضاربات التي ستؤثر سلبًا على الاقتصاد، وتضر بمصالح المواطنين، حتى يجتاز الاقتصاد القومي تلك المرحلة الحرجة بسلام.
وأشار "المركزي" في بيان صحافي له إلى أن الاقتصاد المصري يواجه منذ بداية العام 2011 الكثير من التحديات الجسيمة، نتيجة امتداد المرحلة الانتقالية، وما صاحبها من عدم استقرار سياسي وانفلات أمني، انعكس سلبًا على المؤشرات الاقتصادية كافة.
وأوضح البيان أن من أهم تلك التحديات التأثير السلبي للأحداث الجارية على موارد النقد الأجنبي، والتي تمثلت في الأساس في تراجع الدخل من قطاع السياحة بنحو 30% سنويًا- نتيجة تردي الأوضاع الأمنية- بالإضافة إلى انحسار الاستثمارات الخارجية المباشرة كليًا خلال العامين الماضيين، والخروج الكامل لاستثمارات الأجانب في أوراق الدين، وذلك نتيجة لارتفاع المخاطر المحيطة بالاقتصاد المصري، وتخفيض التصنيف الائتماني لمصر بنحو 5 درجات، مما أدى إلى تحول ميزان المدفوعات من تحقيق فائض بلغ نحو 3ر1 مليار دولار أميركي في نهاية العام 2010 إلى تحقيق عجز بلغ نحو 6ر21 مليار دولار، على مدى العام ونصف العام المنصرمين.
وأعلن البنك آلية جديدة لطرح عطاءات دورية لشراء وبيع الدولار في السوق المصرية تتقدم إليها البنوك بعروضها، وهي آلية معمول بها في الكثير من الدول، وتستهدف المحافظة على احتياطي النقد الأجنبي، وترشيد استخداماته.
وذكر المركزي في بيان له أن هذه الآلية سيتم البدء في العمل بها اعتبارًا من الأحد، مؤكدًا أن تطبيقها لن يؤثر على نظام الإنتربنك الدولاري، وإنما تعد مكملة ومساندة له، وسيعملان جنبًا إلى جنب.
وجدد البنك المركزي تأكيده على التزامه بسداد أقساط وفوائد المديونية الخارجية، فضلاً عن ضمان تحويل ناتج تعاملات المستثمرين الأجانب في سوق الأوراق المالية في مصر، وفقًا لآلية المستثمرين الأجانب (صندوق الاستثمارات الأجنبية)، لتحقيق المرونة الكاملة لهم في تعاملاتهم في سوق الأوراق المالية بيعًا وشراءً.
كما أكد أيضًا على قوة وسلامة المركز المالي للقطاع المصرفي المصري، والتزامه بضمان حقوق المودعين كافة لدى الجهاز المصرفي، بالعملة المحلية والعملات الأجنبية، وعلى متابعته اللصيقة للتطورات الاقتصادية والمالية والنقدية، واتخاذه التدابير كافة والقرارات والإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التطورات أولاً بأول.
ونوه بأن سياسة البنك المركزي المصري منذ بداية 2011 تركزت على الحفاظ على استقرار الأسعار، والاستقرار الاقتصادي، وتلبية حاجات القطاعات الاقتصادية المختلفة من النقد الأجنبي، فضلاً عن الوفاء بالتزامات المديونية الخارجية في تواريخ استحقاقها دون أي تأخير، وذلك لمواجهة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وتراجع موارد الدخل من النقد الأجنبي.
وكشف أن الاستخدامات الرئيسية التي قام البنك المركزي بتمويلها تمثلت في 14 مليار دولار لاستيراد السلع التموينية والمنتجات البترولية، و8 مليارات دولار لسداد أقساط وفوائد المديونية الخارجية، و13 مليار دولار لتغطية خروج المستثمرين الأجانب من سوق الدين المحلي.
وأشار إلى أن إجمالي تلك الاستخدامات تصل إلى نحو 35 مليار دولار أميركي، تم تمويلها أساسًا من احتياطي النقد الأجنبي، إلى جانب موارد جارية أخرى بالنقد الأجنبي، ما أدى إلى انخفاض احتياطي النقد الأجنبي من نحو 36 مليار دولار فى بداية كانون الأول/ يناير 2011 إلى نحو 15 مليار دولار في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
ولفت إلى أنه وفقًا لتحليل الموارد والاستخدامات التاريخية والمتوقعة للنقد الأجنبي فإن المستوى الحالي من احتياطي النقد الأجنبى يمثل الحد الأدنى والحرج الذي يتعين المحافظة عليه لتلبية الاستخدامات الحتمية، والمتمثلة في أعباء سداد المديونية الخارجية، حفاظًا على سمعة مصر في أسواق المال العالمية، وتغطية تكلفة الواردات من السلع الإستراتيجية، والتي تتركز في المواد التموينية والمنتجات البترولية، تلبية لحاجات المواطنين المعيشية الأساسية اليومية، فضلاً عن التحسب لمواجهة أية تحديات مستقبلية طارئة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي المصري يعلن أن الاحتياطي من النقد الأجنبي في الحد الأدنى البنك المركزي المصري يعلن أن الاحتياطي من النقد الأجنبي في الحد الأدنى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab