النقابات التونسية تُقرر إضرابًا عامًا احتجاجًا على اغتيال المعارض شكري بلعيد
آخر تحديث GMT05:40:37
 العرب اليوم -

بينما أكد خبراء الاقتصاد أن الاحتجاج سيكلف البلاد 500 مليون دولار

النقابات التونسية تُقرر إضرابًا عامًا احتجاجًا على اغتيال المعارض شكري بلعيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النقابات التونسية تُقرر إضرابًا عامًا احتجاجًا على اغتيال المعارض شكري بلعيد

صورة من الارشيف لتظاهرة في تونس

تونس ـ أزهار الجربوعي قررت الهيئة الإدارية للـ"الاتحاد العام التونسي للشغل" (كبرى المنظمات النقابية في البلاد)، مساء الخميس، إعلان  الإضراب العام في كامل تراب الجمهورية التونسية، الجمعة 8 شباط/فبراير 2013، احتجاجًا على اغتيال المعارض التونسي والأمين العام لـ"حزب الديمقراطيين الاشتراكيين الموحد" شكري بلعيد، وقد أصدر كل من "اتحاد عمال تونس والجامعة العامة التونسية للشغل" بيانين يدعمان فيه قرار الاتحاد العام التونسي، و على جانب آخر أكد خبراء الاقتصاد لـ"العرب اليوم" أن التكلفة المباشرة للإضراب العام الذي قرره الاتحاد العام التونسي للشغل قد تصل إلى 500 مليون دولار، إلى جانب الثمن السياسي والاقتصادي التي ستدفعه البلاد نتيجة الأحداث الأخيرة ، مما من شأنه تنفير المستثمرين من جديد وإرسال مؤشرات سلبية غير مطمئنة لشركاء تونس الاقتصاديين، خاصة وأن الاقتصاد التونسي لا يتحمل مثل هذه الهزات العنيفة  بعد أن تضرر كثيرا من تواتر الإضرابات والاحتجاجات والجدال السياسي العقيم.
و من جانبها دعت الهيئة الإدارية الوطنية الطارئة  لمنظمة الشغل التي ترأسها أمينها  العام حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، كافة العاملين والموظفين إلى المشاركة في الإضراب الوطني المقرّر 8شباط/فبراير 2013.
هذا وقالت قيادات الإتحاد "إنها  ستحرص على تأمين الخدمات الضرورية للمواطنين، على غرار ضمان الخدمات الاستعجالية في المؤسسات الصحية وجمعيات المعوقين كافة".
كما دعا الإتحاد العام التونسي للشغل إلى ضرورة ضمان الحدّ الأدنى من فرق الإنتاج والتدخلات السريعة عند وقوع أعطاب أو تسريبات في قطاعي المياه والكهرباء والغاز، إلى جانب  استمرار كلّ عمّال المخابز وأعوان الصيدليات في تقديم الخدمات يوم الإضراب لما تمثّله من أهمية في حياة المواطنين.
أما فيما يتعلق بقطاع الإعلام، فسيتم الاكتفاء بنشرات الأخبار حفاظًا على حقّ المواطن في المعلومة.
وفي سياق متصل، حث المكتب التنفيذي لكبرى المنظمات النقابية،  جميع فروعه من  الاتحادات الجهوية والجامعات والنقابات العامة إلى حسن تأطير الإضراب بما يتماشى وخصوصياتها ضمن تراتيب مألوفة لديها مع ضرورة التواجد في مقرات العمل منذ الصباح الباكر.
ويأتي هذا القرار على خلفية اغتيال المعارض التونسي ورئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، شكري بلعيد، عقب تعرضه لإطلاق نار أمام منزله صباح الأربعاء.
هذا وقد أصدر كل من اتحاد عمال تونس والجامعة العامة التونسية للشغل بيانين يدعمان فيه قرار الاتحاد العام التونسي القاضي بالإضراب العام الجمعة 8شباط/ فبراير 2013 وذلك تزامنًا مع تشييع جنازة شكري بلعيد.
من جانبها،نددت منظمة الأعراف التونسية(الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة) باغتيال المعارض شكري بلعيد، ودعت الصناعيين والتجار وأصحاب المهن والحرف ومسديي الخدمات للقيام بوقفة إحتجاجية سلمية مساء الجمعة.
وفي المقابل شددت منظمة الأعراف في بيان لها مساء الخميس، على ضرورة وقوف كل القوى الوطنية صف واحدًا لتفادي مخاطر أخرى يمكن أن تنساق إليها البلاد.
وقد اعتبر مراقبون أن الإتحاد العام التونسي للشغل، قد اتخذ إجراء خطيرًا وغير مسبوق في تاريخ تونس، عبر إعلان إضراب وطني عام بكامل تراب الجمهورية، حيث رأى بعضهم أنه مؤامرة تحاك ضد تونس وديمقراطيتها الناشئة وترمي إلى الانقلاب على مؤسساتها المنتخبة، خاصة بعد الدعوات المطالبة بحل المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، مستشهدين بواقعة اغتيال الرئيس الأمريكي كندي" التي لم تؤدي إلى شل اقتصاد البلاد وتعطيل مصالحه العليا.
وكان ﻣﺆﺷﺮ ﺑﻮرﺻﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﻟﻼوراق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﺗﻮﻧﺎﻧﺪﻛﺲ، قد سجل تقهقرا خطيرا بأكثر ﻣﻦ 3 %، على خلفية الأحداث العنيفة وحالة الاحتقان السياسي والأمني التي تشهدها البلاد والتي رافقت عملية اغتيال المعارض شكري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقابات التونسية تُقرر إضرابًا عامًا احتجاجًا على اغتيال المعارض شكري بلعيد النقابات التونسية تُقرر إضرابًا عامًا احتجاجًا على اغتيال المعارض شكري بلعيد



GMT 06:05 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab