انخفاض أسعار النفط يقود إلى اجتماع أوبك الأسبوع المقبل
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

ثمن البرميل يعيد رسم خارطة الشرق الأوسط

انخفاض أسعار النفط يقود إلى اجتماع "أوبك" الأسبوع المقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انخفاض أسعار النفط يقود إلى اجتماع "أوبك" الأسبوع المقبل

انخفاض أسعار النفط
فيينا ـ سليم الحلو

يتطلع الاجتماع رقم 177 لمجموعة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في فيينا، الأسبوع المقبل، إلى إنهاء الخلاف بين المملكة العربية السعودية والدول الأعضاء الآخرين، بشأن هبوط أسعار النفط، إلا أنَّ الخبراء يؤكّدون أنَّ اتخاذ إجراء بالموافقة من طرف "أوبك"، لن يوقف انخفاض أسعار الذهب الأسود، معتبرين أن المجموعة عاجزة تقريبًا عن التغيير.

ويؤدي نموذج الطاقة الجديد إلى تداول النفط عند مستويات أقل بكثير من 100 دولار للبرميل الواحد، كما أن المستهلكين اعتادوا على دفع مبالغ أكبر على مدى العقد الماضي، وهذا يعيد تشكيل الاقتصاد العالمي بأسره.

ويمكن في نهاية المطاف أن يقود إلى تفكيك "أوبك"، ومجموعة منتجي النفط، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، التي دائمًا اتّهمت بالسيطرة على احتياطات البترول في العالم، والتصرف بطريقة احتكارية.

ويحذر الخبراء من أنَّ "انخفاض أسعار النفط لفترة طويلة يمكن أن يعيد تشكيل الخريطة السياسية برمتها في الشرق الأوسط، مما قد يثير موجة من الانتفاضات السياسية في دول الخليج العربي، التي تعتمد في دخلها الرئيسي على النفط الخام، لضمان الاكتتاب عالي الأنفاق ودعم الدول الأقل ثراء في الوطن العربي".

وأوضح الحائز على جائزة "بوليتزر" دانيال يرغين، أنَّ "العالم يدخل حقبة جديدة للنفط، وسيكون هناك انخفاض في الأسعار مستقبلاً".

ويواجه وزراء النفط التحدي الأكبر، منذ الأزمة المالية في عام 2009، حيث الإتجاه الهبوطي والسيطرة على زيادة العرض في السوق، وقد تراجعت أسعار النفط الخام "برنت" منذ وصولها إلى النقطة العالية 115 دولار للبرميل في حزيران/يونيو الماضي.

وأشار يرغين، العضو في المجلس الأميركي الاستشاري للطاقة، إلى أن "إعادة تعريف سوق النفط تجري على أساس اثنين من العوامل، أولاً، النمو المذهل في إنتاج النفط في الولايات المتحدة، وثانيًا، إدراك أنَّ الاقتصاد العالمي أضعف بكثير مما كان متوقعًا من حيث تقليص الطلب".

وبيّن أن "انخفاض أسعار النفط يأتي في الوقت الذي تتحدى فيه أوبك سوق النفط العالمي للمرة الأولى بطريقة جادة، منذ أكثر من 30 عامًا، قبل العودة غير المتوقعة للولايات المتحدة في إنتاج النفط، واعتبارها منتجًا رئيسًا، فمع حلول عام 2020، تقدر شركة سيتي غروب الأميركية أن تضخ واشنطن نحو أكثر من 14 مليون برميل يوميًا من سوائل النفط والبترول، مما يعطيها القدرة على تصدير نحو 5 ملايين برميل يوميًا، والتي ستكون نقطة تحول في أسواق الطاقة".

ويعد رفع الحظر المفروض على صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام، والذي دخل حيز التنفيذ في سبعينات القرن الماضي لضمان أمن الطاقة، بات خطوة من المرجح سعي واشنطن لها، بغية الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتراجع عن أوكرانيا.

ووفقًا لمستشاري الطاقة، فإن مثل هذه الخطوة تزيد من تحفيز النمو في الإنتاج المحلي وخفض فاتورة استيراد قائمة الولايات المتحدة، البالغة 67 مليون دولار.

ويجتمع فريق "أوبك" مرات عدة كل عام في فيينا، ما لم يتم الدعوة إلى اجتماع استثنائي، مثلما حدث في "الربيع العربي"، أو الأزمة المالية، ودون شك المملكة العربية السعودية هي القوة المسيطرة داخل المجموعة، بلا منازع، ولكن يتزايد تحديها للسلطة، من طرف محور إيران والعراق، فمنذ سقوط الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، انقلبت بغداد في اتجاه طهران.

وتعتبر إيران هي العدو الطبيعي للسعودية حتى قبل سقوط الشاه في عام 1979، ولكن قدرة طهران على رفع العقوبات الغربية والتوصل لاتفاق نووي قد يفيد الاستثمارات الدولية في مجال الطاقة لديها.

ويحتاج البلدان إلى ارتفاع أسعار النفط نظرًا لضعف الاقتصاد، وعدم وجود احتياطات العملات الأجنبية، وقد دعا وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه، بالفعل لإجراء محادثات ثنائية طارئة مع المملكة العربية السعودية في فيينا، لمناقشة هذه القضية الشائكة، بغية استيعاب الزيادة المتوقعة في الإنتاج.

يذكر أنه لن تكون هذه المرة الأولى التي تقوم فيها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" باجتماع وسط أجواء من الانقسام العميق المحاط بالكراهية الصريحة، ففي عام 1976، غضب وزير النفط السابق في المملكة العربية السعودية أحمد زكي يماني، من المنظمة، حين لم توافق على طلبات الملك خالد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض أسعار النفط يقود إلى اجتماع أوبك الأسبوع المقبل انخفاض أسعار النفط يقود إلى اجتماع أوبك الأسبوع المقبل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab