جدة - مدحت عرابى
يرعى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز "الثلاثاء" إطلاق فعاليات ملتقى ومعرض رواد الأعمال في نسخته الثامنة في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات في أمسية من أمسيات عروس البحر الأحمر التي يترقبها أكثر من 15 ألف زائر، وينثر فيها الكبار من أصحاب الأعمال خبراتهم على المئات من شباب وشابات الأعمال في وجود أكثر من 40 متحدثًا ومشاركة خبراء من الإمارات والكويت وسلطنة عمان للمرة الأولى.
ويعتبر الملتقى الأول من نوعه الذي يجمع رواد ورائدات أعمال السعودية ودول الخليج العربي في ظل مشاركة 200 عارضاً من مختلف مناطق ومحافظات المملكة و40 متحدثاً يتسابقون في عرض الفرص الاستثمارية بهدف تعزيز مفهوم التحالفات بما فيها الامتياز التجاري والشراكات والوكالات والتعرف على المعوقات التي تواجه هذه الشريحة من شرائح الأعمال .
وأشار الشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة أن الملتقى يجد دعماً كبير من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، في إطار اهتمامه بشباب وشابات الأعمال، امتدادا لدعمه لكافة الفعاليات التي تساهم في تنمية الحراك الاقتصادي الشبابي في المملكة، لافتاً إلى أن الملتقى الذي يقام على مدار 5 أيام يركز على عرض تجارب ومنتجات رواد الأعمال السعوديين والخليجيين عبر 24 لقاء وجلسة علمية وورشة عمل إضافة لعرض الفرص المستقبلية في الأسواق والتعريف بالجهات الداعمة والممولة، مع بحث أهم التحديات التي تواجه رواد ورائدات الأعمال وتبادل التجارب وقصص النجاح الخليجية.
وقال: "تحفل جلسات ملتقى رواد الأعمال بعدد كبير من المواضيع والعناوين المهمة منها، حديث الشباب، الإلهام في الريادة، مطبات المشاريع، دعم انتشار العلامة التجارية الخليجية، قوانين وريادة، رؤية تنمية قطاع الشباب، تجارة على أصولها، التسويق الشخصي، فن تسويق الاعلام الاجتماعي في ريادة الأعمال، على راسنا، علمني كيف، مسابقة عندك فرصة، شباب قدها، فرص واستثمار، علاوة على جلسات طاقات وطن".
وأشار أن ما يشهده الملتقى من الجلسات علمية وورش العمل يدلل على تطور الملتقى الذي بدأ بشكل صغير ومتواضع قبل أن يتحول إلى حدث سنوي مهم ، مؤكداُ أن الملتقى لا يستهدف رواد الأعمال في جدة ومنطقة مكة المكرمة فحسب بل كافة رواد الأعمال ورائدات الأعمال على مستوى المملكة، مؤكداً سعي غرفة جدة وعبر أهدافها الاستراتيجية على مساعدة هذه الشريحة ومساندتها في ترسيخ المنهج الاحترافي بالعمل والرقي الأخلاقي بالمعاملة وتطوير روح المبادرة والإبداع في بيئة الأعمال الخاصة بهم .
وأشاد عضو مجلس ادارة غرفة جدة فايز بن عبدالله الحربي بما يقدمه الملتقى لأول مرة من إطلاق تطبيق جديد يسمح للزائر بالتعرف على الأجنحة ومواقعها ويتعرف على أقصر الطرق للوصول إلى هدفه، والثاني هو التركيز على العقود والاتفاقات بين شباب الأعمال والشركات ، فيما تتمثل الاضافة الثالثة في التوسع واستضافة رواد أعمال من دول الخليج للمرة الأولى، حيث ستكون هناك شراكات في مجال الامتياز التجاري وعدد من التحالفات، مضيفًا أن الملتقى الذي يحظى بـ16 راعياً يفتح بصورته الجديدة الباب للمبادرين من جميع مناطق المملكة ودول الخليج، كاشفاً عن تقديم جوائز خلال الحدث لأجنحة رواد الاعمال المشاركين في المعرض لدعم هذه الشريحة ومساعدتها على النمو والاستدامة في السوق السعودي وتسليط الضوء على إنجازات الرياديين المبدعين في المملكة .
وأضاف أن ثقافة المبادرة والابتكار والتركيز على المشاريع الصغيرة تعد اليوم محور تركيز المجتمع المحلي والدولي نحو تطوير الأسواق والارتقاء بالابتكار، وتوليد مزيدٍ من فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي الذي له علاقة بتطوير واقع ريادة الأعمال والاطلاع على أداء المشاريع الفائزة خلال المسابقة .
واعتبر الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة الملتقى منصة رئيسية لإطلاق المبادرات والمشاريع لأنه لم يعد يستهدف الترويج لمنتجات المشاركين وخدماتهم فقط، بل الدخول في تحالفات وشراكات بين الشركات والمؤسسات الصغيرة لتكوين كيانات كبيرة وتبني الشركات الكبيرة لرواد ورائدات الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة، وأكد اهتمام النسخة الثامنة بتفعيل دور الشباب في المجال الاقتصادي، وتجسد حرصها على دعم الشباب والشابات الذين تنامى دورهم خلال الأعوام الأخيرة حتى أصبحوا يشكلون شريحة مهمة من البيئة الاستثمارية في المملكة، فضلاً عن دمجهم ضمن الأوساط الاقتصادية ورفع مستوى الثقافة الاستثمارية لديهم وطرح العديد من التجارب لهم وتفعيل دورهم بالشكل المطلوب.
أرسل تعليقك