تراجع الأرباح وتشبع السوق يعيدان هيكلة شركات الاتصالات
آخر تحديث GMT03:17:46
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

التحديات تتطلب تغييرات للبقاء في دائرة التنافس

تراجع الأرباح وتشبع السوق يعيدان هيكلة شركات الاتصالات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع الأرباح وتشبع السوق يعيدان هيكلة شركات الاتصالات

السوق السعودية
الرياض – العرب اليوم

أظهرت حالات التراجع التي لازمت شركات الاتصالات العاملة في السوق السعودية حتى إعلان نتائجها للنصف الثاني من العام الحالي 2015، حاجتها إلى اللحاق بركب التغيير ومواكبة ظروف السوق بإعادة هيكلة عملياتها، وسط ثلاثة عوامل رئيسة تدعو إلى ذلك، هي انخفاض عوائد المكالمات الهاتفية، ونمو استخدام نقل البيانات، وتشبع الشركات من العملاء حيث وصلت نسبة الاشتراكات إلى 200%.

ووفقًا لخبير اقتصادي وآخر مختص في قطاع الاتصالات، لا يمكن وصف حالة شركات القطاع في الوقت الحالي إلا بأنها تمر بمرحلة انتقالية مليئة بالتحديات التنافسية للإبقاء على العملاء، وتطوير تقديم الخدمات التنافسية.
وأكد الرئيس التنفيذي السابق لشركة اتحاد عذيب للاتصالات أحمد السنيدي أن شركات الاتصالات العاملة في المملكة لم تضطر إلى إجراء عملية إعادة هيكلة ولم تبدأ في التخلي عن إدارات غير منتجة، وهو ما سيحصل عاجلاً أم آجلا، مرجعا ذلك إلى تغير المنافسة في السوق، وتأثر مداخيل الشركات، حيث أصبح من الضرورة بمكان رفع الكفاءة التشغيلية وكفاءة الموظفين، وكذلك جاذبية العملاء، الأمر الذي يستوجب إعادة الهيكلة.

وأضاف المستشار الاقتصادي ناصر آل مغرم، أن الوقت حان لأن تعيد شركات الاتصالات هيكلتها بما يتوافق مع حاجة السوق، مشيرا إلى تراجع إقبال العملاء على المكالمات الصوتية، وزيادة إقبالهم على نقل البيانات وخدمات الإنترنت عموما، مستشهدا ببداية بعض الشركات في تقديم عروض ترويجية وباقات تسويقية. وبالتفاصيل، أجمل السنيدي أسباب تراجع نتائج شركات الاتصالات في عوامل عدة أولها قرار هيئة الاتصالات بتخفيض الأسعار لما يسمى الرصد البيني ما بين المشغلين، حيث أثر ذلك على خفض العوائد من المكالمات، إضافة إلى ما توفره برامج التواصل عبر الإنترنت من مكالمات على العملاء وهو ما يعطيهم خيارات أكثر لتوفير كلفة المكالمات سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مستشهداً بما قدمته شركتا زين وموبايلي من باقات خفضت فيها أسعار المكالمات إلى 19 هللة للدقيقة، وهو ما يشير إلى قلة التدفقات النقدية لمشغلي الهاتف.

وأضاف السنيدي أنه على الرغم من ذلك إلا أنه ما زال هناك نمو متزايد في الطلب على سعات نقل البيانات، فالعملاء أصبحوا بحاجة إلى سرعات أعلى وسعات أعلى لنقل البيانات، مع الأخذ بالاعتبار حالة التشبع التي وصلت لها الشركات من المشتركين حيث بلغت 200%، الأمر الذي ينقل المنافسة بين الشركات إلى تقديم خدمات إنترنت بشكل أكبر من الحالي.

ويتفق ناصر آل مغرم مع ما ذهب إليه السنيدي، حيث قال إن المنافسة الآن انتقلت إلى المحافظة على العملاء وتوفير خدمات نقل البيانات بشكل أكبر، مستشهداً بتوجه العملاء لتطبيقات الإنترنت، لا سيما أن السعوديين احتلوا تصنيفات متصدرة في استخدام تطبيقات وبرامج الإنترنت مثل "واتساب" و"تويتر".
وأكد آل مغرم أن ما لحق بشركات الاتصالات من نتائج متراجعة ليس له لعلاقة بأي متغيرات اقتصادية على الساحة المحلية أو الدولية، لأن ما تقدمه من خدمات مرتبط بالعملاء الذين ما زالوا يحققون نسب نمو عالية في استخدام تطبيقات الاتصالات، متوقعا تحسن أداء الشركات مطلع العام المقبل مع تطوير وتحسين خدماتها. وبالعودة إلى السنيدي، قال إن شركات الاتصالات أصبحت مطالبة الآن بخفض تكاليف تشغيلها، وإعادة النظر في عملياتها، إما بخفض عدد الموظفين أو برفع فعاليتهم، أو الاستغناء عن الإدارات التي لا تنتج، وهو ما يشكل تحديا مهما، مشيرا إلى أنه من الأهمية بمكان أن الشركات هيكلت عملياتها لخفض الكلفة ورفع الإنتاجية، حيث لم تقم بعض الشركات بهذا الدور.

وأضاف السنيدي أنه يجب على الشركات أن تلعب دورا إضافيا لإيجاد تطبيقات أخرى تسهم في الحفاظ على مشتركيها من ناحية رفع جاذبية برامج الإبقاء على العملاء، وتحسين البرامج الحالية وتعديلها، بحيث تبقي على العميل الجيد لكل شركة، وزيادة مداخيلها من العملاء.
وتوقع السنيدي أن تقوم مجالس إدارات الشركات خلال الفترة المقبلة بالضغط على إداراتها التنفيذية لإعادة الربحية إلى مستوياتها الأولى، في حين أصبح من الصعب زيادة عدد المشتركين بعد حالة التشبع الذي وصل إليها السوق، وهو ما يفرض على الشركات إعادة هيكلة عملياتها.

يذكر أن شركة موبايلي حققت خسائر بقيمة 945 مليون ريال بنهاية النصف الأول من عام 2015، مقارنة بأرباح قدرها 403 ملايين ريال خلال نفس الفترة من 2014، كما انخفضت أرباح الاتصالات السعودية إلى 5062 مليون ريال، بنهاية النصف الأول 2015، مقارنة بأرباح بلغت 5194 مليون ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2014، في حين انخفضت خسائر شركة الاتصالات المتنقلة زين إلى 458 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2015، مقارنة بخسائر قدرها 647 مليون ريال تم تسجيلها خلال الفترة نفسها من عام 2014

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع الأرباح وتشبع السوق يعيدان هيكلة شركات الاتصالات تراجع الأرباح وتشبع السوق يعيدان هيكلة شركات الاتصالات



GMT 19:55 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يرتفع بعد توقف إنتاج حقل بالنرويج وتصاعد حرب أوكرانيا

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
 العرب اليوم - مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab