أبو ظبي ـ العرب اليوم
وقعت دائرة الموارد البشرية الفجيرة اتفاقية مع صندوق خليفة لدعم المشاريع ممثلة في مبادرة “ريادة” بهدف إيجاد فرص العمل لأبناء الوطن لإنشاء المشاريع الخاصة بتمويل ودعم من الصندوق ودعم عدد من الشباب المتقدمين بعد نجاحهم في إدارة مشاريعهم الخاصة.
وقال محمد خليفة الزيودي، مدير دائرة الموارد البشرية الفجيرة لـ”الاتحاد”: إن عدد الباحثين عن العمل بإمارة الفجيرة من الذكور والإناث بلغ 3207 أشخاص مسجلين لدى الدائرة بقاعة البيانات، حيث تبلغ نسبة الإناث فيهم 91% وحملة شهادة الثانوية العامة.
وأشار إلى أن إتفاقية “ريادة” تهدف إلي إيجاد فرص عمل مشاريع، وليس الانتظار للحصول على الوظيفة، وتعزيز بناء قاعدة لأبناء الإمارات في الاعتماد على إنشاء المشاريع والمشاركة في الاقتصاد، حيث بلغت نسبة التوطين في الدوائر المحلية في نهاية عام 2013 حوالي 73% ، أما المؤسسات الاتحادية فلا تقل نسبة عن ذلك، حيث إن الإمارة تزخر بالكفاءات المتميزة، وهناك كثير من القطاعات الخاصة مثل شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” والتي تتميز بعد إنشاء مركز الاتصال في الفجيرة بنسبة 100% مواطنين، والأنصاري للصرافة لا تقل عن 90% وغيرها من القطاعات الأخرى.
وقال: أجرت الموارد البشرية دراسة على معوقات عملية التوطين وتوظيف المواطنين في القطاع الخاص، ودلت الدراسة على أن العائق الأول هو الإدارة غير المواطنة، والتي يعمد بعضها إلى عدم تهيئة البيئة المناسبة للمواطن للعمل في هذا القطاع، مما يجعل بيئة العمل غير جاذبة.
وأشار إلى اهتمام الدائرة بتنظيم معارض للتوظيف، وفي معرض التوظيف السابق زاد عدد الجهات المشاركة على 160 جهة على كافة المستويات، وكانت المشاركات منها العارضة أو المتواصلة عن طريق أخذ السير الذاتية، أو الراعية أو المشاركة بالتقديمات أو الداعمة، ونشارك في معارض أبوظبي ودبي والشارقة ونستفيد من خبرات الآخرين، وندعم المشاركات مع الآخرين وتقدم المساعدات والاستثمارات والبحوث والدراسات الوظيفية والاستراتيجيات البحثية.
وأوضح أن دائرة الموارد البشرية بالفجيرة أصدرت كتيبا خاصا يحتوي على أربعة محاور رئيسية الكتاب باسم “رحلة البحث عن وظيفة”، المحور الأول هو كيفية كتابة السيرة الذاتية وكيفية تقديمها، والمحور الثاني هو كيفية التهيؤ للمقابلة، والمحور الثالث كيفية التأقلم في الوظيفة، والمحور الرابع كيفية التمكين الوظيفي، أيضاً يتم تقديم برامج تدريبية وثقافية وتمرينات ومشاركات، وحصر لنوعية التخصصات، وتعكف الدائرة على عمل برنامج عملي مع الفنادق العاملة في الإمارة، حيث إن عمل الفنادق له خصوصية عن الأعمال الأخرى.
ودعا الزيودي الجهات المعنية إلى افتتاح معاهد متخصصة للباحثين عن عمل مثل معهد التكنولوجيا، والمعهد البترولي، والمعاهد المالية، والتي أثبتت نجاحاتها وخرجت قيادات عملية بارزة، ونعتقد إذا ما فتح معهد لأعمال الطيران مثلا، ومعاهد للإدارة والحسابات، والعمل في القطاع الخاص مثل التسويق، وعملية البيع والتخزين فسيكون له مردود إيجابي على عملية توطين القطاع الخاص، وأن يكون هناك مجلس للتوطين يجمع بين القطاعات الاتحادية والحكومات المحلية والقطاع الخاص ويكون لكل إمارة مجلس خاص، ويمثل في مجلس الإمارات للتوطين، والهدف من ذلك هو المشاركة المجتمعية.
وأكد على أن الدائرة تركز على رضا العاملين والمتعاملين، وتقديم كل ماهو جديد، سواء على المستوى العملي اليومي أو على مستوى تقديم البرامج، حيث إن التوجيهات السامية تركز على الاعتناء بالمورد البشري، ورفع مستوى الكفاءة الفكرية عن طريق المشاركات والبرامج والمحاضرات والتدريب، والتأهيل وتشجيع التعلم والمساعدة في التحصيل العلمي في كافة المراحل، وقد أفرز ذلك دخول عدد كبير من العاملين في الحكومة، سواء على مستوى المراحل الدراسية أو على مستوى الكليات والجامعات التخصصية أو على مستوى الدراسات العليا مثل الماجستير أو الدكتوراه، والهدف من ذلك هو بناء جيل وظيفي متعلم ومتخصص وبناء فكر بشري مزود بالثقافة العلمية والتخصصات التقنية لكي يواكب كل التحديات التي تواجهه، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وأشار إلى اهتمام الدائرة بالتدريب الوظيفي وفقا للخطة التدريبية السنوية، وتطرح الدائرة 3 برامج تدريبية شهرياً، بالإضافة إلى المحاضرات والندوات والأيام المفتوحة للتواصل بين جميع الموظفين والاطلاع على أحدث المستجدات العلمية في مجالات الوظيفة التي يشغلها كل منهم.
أرسل تعليقك