بغداد-نجلاء الطائي
كشف موقع أميركي مختص بالأخبار الإقتصادية، اليوم الإثنين، عن وصول الإنتاج النفطي العراقي خلال شهر آذار/مارس الماضي، إلى معدلات قياسية تزامنًا مع إجتماع مرتقب إلى منظمة "اوبك"، فيما أكدت شركة التسويق النفطي العراقي أن انتاج الشهر الماضي، كان أعلى من إنتاج الشهر الذي سبقه، موضحة أن صادرات الخام العراقي ارتفعت أيضًا الشهر الماضي مقارنة بشهر شباط/فبراير المنصرم.
وقال موقع بلومبيرغ الأميركي للأخبار الإقتصادية في تقرير له، إن الانتاج النفطي العراقي وصل الى معدلات قياسية خلال شهر اذار وذلك قبيل اجتماع اعضاء الاوبك المرتقب مع بقية المنتجين الآخرين في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة خطط تجميد معدلات الانتاج التي من شانها أن تقلل من وفرة المعروض من النفط في السوق العالمية لتحسين الاسعار", ونقل بلومبيرغ عن بيان لشركة التسويق النفطي سومو يكشف فيه عن إرتفاع انتاج الخام في العراق خلال الشهر الماضي ليصل الى 4.55 مليون برميل في اليوم وهو أعلى من إنتاج شهر شباط/فبراير الذي قبله والذي بلغ بمعدل 4.46 مليون برميل في اليوم".
واستنادا لبيان شركة سومو فان صادرات الخام ازدادت في اذار لتصل الى 3.81 مليون برميل باليوم، متفوقة على معدلات شهر شباط التي بلغت 3.23 مليون برميل في اليوم".
ومن المقرر ان يجتمع اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك مع بقية كبار منتجي النفط العالميين مثل روسيا في العاصمة القطرية الدوحة يوم الاحد المقبل،(17 نيسان/أبريل 2016)، ليقرروا تنفيذ تجميد محتمل لمعدلات الانتاج في محاولة لتحسين وضع الاسعار .
وكشفت مؤسسة اقتصادية نرويجية، اليوم الجمعة، عن إرتفاع معدل الإنتاج النفطي العراقي منذ عام 2015 بنسبة 12% ، وتوقعت انخفاض معدلات الإنتاج في عام 2017 المقبل، ورجحت أن يعود المعدل للارتفاع بعد العام المقبل بنسبة 4% سنويًا, وذكرت مؤسسة (ريستاد اينيرغي) النرويجية للتحليلات الاقتصادية في تقرير لها ،أن "بياناتها أظهرت أن معدلات إنتاج النفط في العراق خلال عام 2015 الماضي، بلغت حدود 3.9 ملايين برميل يوميًا، أي بزيادة عن معدلات إنتاج عام 2014 بنسبة 12%".
ورجحت المؤسسة الاقتصادية، أن "تستمر معدلات إنتاج الخام العراقي خلال هذا العام بالنمو كمعدلاتها خلال عام 2015 الماضي"، متوقعة أن "تشهد تلك المعدلات تدنياً خلال عام 2017 المقبل، لتستمر بعدها بالنمو بنسبة 4% سنوياً عام بعد عام، وبشكل مسيطر عليه، بأخذ اكتمال المرحلة الأولى من عمليات تطوير حقول النفط العاملة في العراق بنظر الاعتبار".
وكانت مؤسسة أميركية أكدت، في الأول من آذار/مارس 2016، أن العراق كان ثاني أكبر مساهم بعد الولايات المتحدة بنمو تجهيزات السوق العالمية بالنفط خلال عام 2015، بواقع أربعة ملايين برميل يومياً، وفي حين بينت أن معدلات إنتاج العراق، بضمنها المنتجة من إقليم كردستان، كانت أعلى من معدلات عام 2014 الماضي، عزت ذلك إلى انخفاض الاستهلاك الداخلي وتحديث البنى التحتية بالحقول الجنوبية، وتحسين نوعية الخام المصدر من حقول البصرة.
يذكر أن وزارة النفط، أكدت في الأول من كانون الثاني/يناير 2016، أن مجموع الصادرات النفطية العراقية للعام 2015 المنصرم، بلغت ملياراً و96 مليون برميل، مبينة أن إيراداتها قاربت الخمسين مليار دولار, وأن العراق قد ايد اتفاقية تم التوصل إليها خلال شهر شباط/فبراير 2016، بين السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر على تجميد معدلات انتاجهم عند مستويات شهر كانون الثاني/يناير.
أرسل تعليقك