بغداد ـ نجلاء الطائي
أكدّ وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي فرياد رواندزي، على ضرورة الاهتمام بالاستثمار في المجال السياحي في البلاد، مبيناً أنّ العراق إذا أراد أن ينقل السياحة إلى صناعة ذات أبعاد عالمية، فلابدّ أن فتح أبواب الاستثمار لهذا القطاع على مصراعيها.
وقال رواندزي في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات المؤتمر الدولي لوكالات السفر والاستثمار السياحي الذي استمر لمدة يومين برعاية رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في مدينة أربيل، وبحضور وزير السياحة اللبناني ميشيل فرعون ووزيرة السياحة والبلديات في حكومة إقليم كردستان نوروز مولود ومحافظ أربيل نوزاد هادي وممثلي الدول والقنصليات الأجنبية وأصحاب الشركات العاملة في مجال السياحة وعدد من المسؤولين: "إنّ العراق يمتلك المقومات السياحية المتنوعة، فكلّ بقعة من أرض العراق زاخرة بتراث وآثار ومعالم حضارية تفتقر بلدان أخرى إليها"، مضيفاً: "كما أنّ العراق يمتلك مزارات دينية يمكن أن تتحول إلى قاعدة صلبة لصناعة السياحة الدينية على مدار السنة، وإنّ هذه المزارات يمكنها أن تستقطب الزائرين من كلّ البلدان الإسلامية وغير الإسلامية؛ لأنها تعود إلى أديان ومذاهب مختلفة".
وأوضح رواندزي أنّ " إقليم كردستان وبالتنسيق مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار الاتحادية، يمكن أن يتحول هو الآخر إلى ممر ومنفذ لتوافد الزوار، مبيناً أنّ القطاع السياحي أصبح موضع اهتمام الجميع دون استثناء؛ لأن السياحة إحدى الركائز المهمة للاقتصاد، وتساهم في دعم الواردات، فأي بلد يسعى إلى تحول السياحة إلى صناعة، وهو مسعى لابد أنّ يبذله العراق، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد".
وأشار الوزير إلى أنّ " السياحة لم تعدّ مرفقًا للترفيه فحسب، بل أصبحت ركنًا أساسيًا ومهمًا في التنمية والتطوير وزيادة الواردات، وصارت جسرًا للتعارف والتلاحم بين ثقافات الشعوب وحضاراتها، مؤكدًا ضرورة الاعتماد على مصادر أخرى غير الثروات النفطية، فالعراق إذا أراد أن يغادر الاقتصاد الريعي، عليه أنّ لا يعتمد على النفط كعماد اقتصادي وحيد، ويجب أنّ يوجه جهوده واستراتجياته تحول قطاعات أخرى كالسياحة والصناعة والآثار، باعتبارها ثروة مستدامة و متواصلة ولا تنضب أبداً.
وقال وزير الثقافة: إنّ المؤتمر خطوة لابُدّ أن تسجل لحكومة إقليم كردستان ووزارة البلديات والسياحة في الإقليم ومدينة أربيل التي حازت بشرف اختيارها العاصمة السياحة العربية لعام 2014، موضحًا أنّ وزارة الثقافة والسياحة والآثار الاتحادية لن تتوانى عن التنسيق مع حكومة إقليم كردستان، لتعزيز التعاون المشترك بغية خلق شراكة فعالة.
ويهدف مؤتمر أربيل إلى بناء أطر العلاقات السياحية بين إقليم كردستان والشركات الأجنبية التي تسعى إلى الاستثمار؛ وللتعريف بالمعالم السياحية في الإقليم بالإضافة إلى التنسيق والتعاون بين الشركات الأجنبية والكردستانية، وجلب الشركات السياحية إلى الإقليم، والإفادة من الجانب السياحي في الانتعاش الاقتصادي.
وشارك في مؤتمر أربيل السياحي، 500 شركة أجنبية وعراقية، منها 104 شركة أجنبية من 30 دولة و 72 شركة عراقية و139 شركة من إقليم كردستان، بحضور 167 شخصية من رجال الأعمال بالإضافة إلى ضيوف المؤتمر.
أرسل تعليقك