سلطة النقد تؤكد أن الأوضاع في غزة تدفع الاقتصاد الفلسطيني إلى الانكماش
آخر تحديث GMT04:26:11
 العرب اليوم -

أوضحت أن اقتصاد القطاع فقد 18.3% من ناتجه الإجمالي عقب الحرب

سلطة النقد تؤكد أن الأوضاع في غزة تدفع الاقتصاد الفلسطيني إلى الانكماش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلطة النقد تؤكد أن الأوضاع في غزة تدفع الاقتصاد الفلسطيني إلى الانكماش

الاقتصاد الفلسطيني
غزة – محمد حبيب

أعلنت سلطة النقد الفلسطينية أنَّ الاقتصاد الفلسطيني استمر في التراجع خلال الربع الأخير من العام 2014، مسجلا انكماشا بنسبة 1.1% مقارنة مع الربع المناظر من العام السابق.

وعزا التقرير الربعي لسلطة النقد حول تطورات الاقتصاد هذا الانكماش إلى "أداء متناقض في كلٍ من الضفة الغربية وقطاع غزة، ساهم في محصلته بتعميق الفجوة الاقتصادية بين شطري الوطن.

وأوضح التقرير أنَّ إذ اقتصاد قطاع غزة فقد نحو 18.3% من ناتجه المحلي الإجمالي عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، واستمرار الحصار وإغلاق المعابر، وتعثر جهود إعادة الإعمار،  وعلى العكس من ذلك، حقق اقتصاد الضفة الغربية تسارعا في نموه بلغ 4.9% على أساس سنوي، مدفوعا في الغالب بمستويات نمو أفضل في الاستهلاك والاستثمار، وتحسن أوضاع الميزان التجاري’.

وأكدت سلطة النقد أنَّ مستويات الأسعار شهدت تباينا مماثلا، عطفا على استمرار الحصار الاقتصادي على قطاع غزة، وما ترتب عليه من نقص في السلع الاستهلاكية، خصوصًا المواد الغذائية، إذ تضخمت مستويات الأسعار بنحو 3.1% في القطاع، بينما شهدت الضفة الغربية انكماشا سعريا طفيفا بلغ 0.4% في ظل تراجع أسعار الغذاء والوقود محليا وعالميا، وأدى ذلك في المحصلة إلى تضخم بواقع 1.2% على مستوى فلسطين.

ورغم ذلك، اظهر التقرير، تطورات أكثر اتساقا في سوق العمل بين الضفة وغزة، فشهدت معدلات البطالة تراجعا عاما، لتستقر عند 26.5%، مقارنة مع 29.0% في الربع السابق، وذلك جراء تراجعها في الضفة الغربية من 19.0% إلى 17.4%، وتراجعها في قطاع غزة من نحو 47.4% إلى 42.8% في الربع الرابع 2014.

وأفاد التقرير بأنَّه على الرغم من ارتفاع الأجور الاسمية بشكل عام، إلا أن التطورات السابقة ألقت بظلالها على توجهات الأجور الحقيقية، وبالتالي القوة الشرائية، في كلتا المنطقتين، فبينما واصل معدل الأجر الحقيقي ارتفاعه في الضفة الغربية، أدت المستويات المرتفعة من التضخم إلى تراجع القوة الشرائية للمواطنين في غزة.

وأضاف أنَّ بنود مالية الحكومة شهدت عودة إلى مستوياتها الطبيعية بعد تطوراتٍ غير اعتيادية خلال الربع السابق، فتراجعت الإيرادات العامة بنحو 25.8% عن الربع السابق، بعد أن عادت تحويلات المقاصة إلى مستويات قريبة مما هو معهود عادة، كما تراجعت النفقات العامة بنحو 26.6% خلال نفس الفترة بعد أن عادت فاتورة الرواتب إلى حجمها الطبيعي.

وحافظت المساعدات الخارجية على مستويات مرتفعة نسبيًا بالرغم من تراجعها عن الربع السابق، لتستقر عند 321 مليون دولار، الأمر الذي أسهم في تغطية جزء كبير من العجز الجاري الذي وصل 607.5 مليون شيقل، وعجز الرصيد الكلي لموازنة الحكومة الفلسطينية، ليستقر عند 387.7 مليون شيقل.

أما القطاع المصرفي، فقد شكل أداؤه انعكاسا للتطورات الطارئة على الاقتصاد الفلسطيني، إذ شهد نمو موجودات/ مطلوبات المصارف مزيدا من التباطؤ، ليستقر عند 5.6% عن نفس الفترة من العام 2013، مقابل نموها بنحو 8.3% في الربع الثالث، جراء تباطؤ نمو محفظة التسهيلات الائتمانية إلى 9.4%، مقابل 10.1% في الربع الثالث، وكذلك الأمر في ودائع الجمهور التي نمت بنحو 7.6%، مقابل 8.6% في الربع الثالث، فيما ارتفع صافي حقوق الملكية بشكل طفيف (7.9%) مقابل 7.8% في الربعين الأخيرين.

وظلت التسهيلات الائتمانية تحقق معدلات نمو أعلى من تلك المتحققة في الناتج المحلي الإجمالي، في إشارة إلى مزيد من الترابط بين القطاع المصرفي والاقتصاد الفلسطيني.

وفي سياق متصل، أظهرت نتائج اختبارات فحص التحمل، التي أجرتها سلطة النقد على البيانات المالية الربعية لإجمالي المصارف العاملة في فلسطين كما هي في نهاية الربع الرابع 2014، متانة القطاع المصرفي الفلسطيني بشكل عام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطة النقد تؤكد أن الأوضاع في غزة تدفع الاقتصاد الفلسطيني إلى الانكماش سلطة النقد تؤكد أن الأوضاع في غزة تدفع الاقتصاد الفلسطيني إلى الانكماش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab