صحيفة بريطانية تتهم الطبقة السياسية في العراق بسرقة المال العام طوال 13 عامًا
آخر تحديث GMT06:52:37
 العرب اليوم -

لنائب الجبوري يعترف بقبوله 5 ملايين دولار على سبيل "الرشوة"

صحيفة بريطانية تتهم "الطبقة السياسية" في العراق بسرقة المال العام طوال 13 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحيفة بريطانية تتهم "الطبقة السياسية" في العراق بسرقة المال العام طوال 13 عامًا

صحيفة بريطانية تتهم "الطبقة السياسية" في العراق بسرقة المال العام
بغداد– نجلاء الطائي


اتهمت صحيفة بريطانية ما وصفته بـ"الطبقة السياسية في العراق" بسرقة المال العام طوال 13 عامًا بحثًا عن النفوذ، وتلاشت كل الآمال في تحسُن الحكم عندما بدأت أسعار النفط تنخفض أخيرًا ما أثَّر على موارد الدولة.

وأوضحت صحيفة "غارديان" البريطانية، في تقرير لها عن الفساد في العراق، كما أوردت تصريحات صاعقة للنائب مشعان الجبوري قال فيها "الجميع فاسدون من قمة الهرم إلى قاعدته، نعم جميعهم بمن فيهم أنا، ولا يوجد حل، أنا، على الأقل أمين وصادق، لقد عرض عليّ أحدهم خمسة ملايين دولار لوقف التحقيق معه، أخذت المبلغ وظللنا مستمرين في مقاضاته".

ونقل مراسل الصحيفة في بغداد، مارتن شولوف، عن الجبوري قوله "صدقني إن قلت لك إن غالبية الأسماء الكبيرة في البلاد مسؤولة عن سرقة كل ثروة العراق تقريبًا، أشخاص في قمة هرم السلطة، سيقتلونني إذا لاحقتهم، الناس هنا عندما يسرقون يسرقون علنًا، إنهم يفتخرون بذلك، هنا يوجد فيروس، مثل إيبولا، إنه الفساد، لا أمل، آسف لقول ذلك".

وأضاف شولوف "جميع الناس في العراق يشعرون أن بلادهم دخلت مرحلة كل شيء فيها يقود إلى عدم الاستقرار مثله مثل تنظيم الدولة أو حتى أكثر منه"، كما نسب إلى أحد كبار رجال القبائل، ويُدعى "جمال البطيخ"، قوله إنهم في البرلمان ظلوا طوال الـ12 عامًا الماضية يفتحون الموازنة ولا يغلقونها أبدًا، ولا توجد حسابات أو تدقيق، ونقل عن نائب الرئيس العراقي الأسبق، إياد علاوي، تصريحه بأن هناك كيانات منظمة للفساد تدير البلاد، بغض النظر عن الجماعات المسلحة، مضيفًا: أقول لك بصراحة، لا توجد سلطة في العراق قادرة على اتخاذ أيّة خطة ضد الفساد.

وأورد التقرير أنه وخلال الأشهر الأربعة الماضية حاول بعض كبار المسؤولين العراقيين، بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وبتشجيع من رجل الدين علي السيستاني شنّ حملة ضد الفساد، لكنهم فشلوا، إذ كان السيستاني، الذي التزم الصمت طويلاً، غاضبًا في خطبه لصلاة الجمعة، التي يلقيها متحدثًا بالنيابة عنه، خلال الأشهر الماضية، إلى أن أوقفها تمامًا في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجًا على الفشل، قائلاً "لقد تحدثنا كثيرًا حتى بُحت أصواتنا، ورغم ذلك لم يستمع إلينا أحد"، وذكر علاوي أن السيستاني كان أكثر قوة وغضبًا لأنه يعلم مدى خطورة هذا الفساد.

وحذر وزير المال، هوشيار زيباري، من أن الحكومة تواجه وضعًا أصعب من أي وضع مالي سابق، وقال "بلغنا سقف الدين الداخلي المسموح لنا به، نرغب في التخلص من اعتمادنا على النفط، نرغب في إعداد الناس للتغيير وإجراءات جديدة غير معتادين عليها"، وأنه عرض على السيستاني مطلع الشهر الجاري في النجف الحسابات المالية الكاملة، وأوضح أن الأخير كان جادًا في إحداث تغيير، كما كان محبطًا تمامًا.

وذكر التقرير أن نسبة موظفي الدولة في العراق إلى مجموع السكان هي الأعلى في العالم "سبعة ملايين إلى 21 مليونًا"، ويعتقد زيباري أن كثيرًا من الفساد المنظم يكمن هنا، قائلاً "مشكلتنا الأكبر هي الجنود الوهميين؛ فهناك ما بين خمسمائة وستمائة مليون دولار تُدفع مرتبات شهرية لجنود لا وجود لهم، وأوضح أن مرتبات الجنود الوهميين يأخذها ضباط في الجيش، وفي حالات أخرى يقوم الجنود بإعطاء الضباط نصف مرتبهم مقابل عدم إلزامهم بالحضور للخدمة.

واعترف رئيس أركان الجيش العراقي السابق، باباكر زيباري، الذي تقاعد العام الماضي، بأن قضية الجنود الوهميين، بالإضافة إلى مناقصات الأسلحة المضخّمة جدًا، قد أفسدت القوات المسلحة، وقدّر عدد الجنود الوهميين بثلاثمائة ألف جندي، بينما أشار التقرير إلى أن سقوط مدينة الموصل في يد تنظيم داعش العام 2014 يُعزى جزئيًا إلى أن عدد الجنود في المواقع العسكرية للدفاع عن المدينة كان في الواقع أقل من الموجود على دفاتر الخدمة والحضور، وأنه لم تتم محاسبة أحد حتى اليوم.

وأضاف الجبوري "ضباط الجيش محميون، ونحن نتعقب الأهداف السهلة، لقد دفعنا مليار دولار لطائرات مقاتلة لم تصل أبدًا، وفي تكريت هناك موازنات لبناء مجمعات لمحاكم لم تبن قط، وكذلك مشاريع الطرق في كل أنحاء البلاد، وميناء أم قصر"، بينما عبَّر السفير البريطاني لدى العراق عن استعداد بلاده مساعدة أقلين كوردستان في اجتياز أزمته المالية والاقتصادية عبر إرسال فريق من الخبراء والمختصين في هذا المجال، وجاء ذلك خلال اللقاء بين رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، والسفير البريطاني لدى العراق، فرانك بيكر، الثلاثاء، في صلاح الدين، بحسب بيان لرئاسة الإقليم.

وجرى في اللقاء أيضًا بحث موتمر ميونخ للأمن 2016، الذي عقد في ألمانيا قبل أيام واللقاءات التي عقدها بارزاني مع مسؤولي الدول المشاركة في المؤتمر ونتائجها، كما تم تبادل الآراء بشأن الأزمة المالية في الإقليم وخطوات الحكومة لمواجهتها ومعالجتها، وأكد السفير البريطاني استعداد بلاده تقديم الدعم والمساعدة للإقليم لاجتياز الأزمة عبر إرسال فريق من الخبراء والمختصين في هذا المجال إلى الإقليم، وفي جانب آخر من اللقاء جرى بحث آخر التطورات والمستجدات السياسية والأمنية في المنطقة والعراق والحرب ضد داعش وكذلك الاستعدادات الجارية لعملية تحرير مدينة الموصل ومرحلة ما بعد داعش.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة بريطانية تتهم الطبقة السياسية في العراق بسرقة المال العام طوال 13 عامًا صحيفة بريطانية تتهم الطبقة السياسية في العراق بسرقة المال العام طوال 13 عامًا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab