تواصلت الاحتجاجات الشعبية والنقابية تجاه شركة توتال الفرنسية حتى بعد مغادرتها للقطاع (10) في حضرموت, والتي ظلت مثارا للتظلمات وتتعاقب تجاهها "البيانات" من ذوي الخبرة, والاختصاص, والمهندسين, وفعاليات المجتمع المحلي والمطالب, والمناشدات للحكومة الشرعية باستيفاء حضور التمثيل المحلي العمالي والنقابي والسكاني المتواجد على الأرض خلال تشكيل لجان التسليم والاستلام للقطاع (10) لا سيما وقد أقصوا عن التمثيل في اتفاق إنهاء أعمال " شركة توتال يمن " بالقطاع المذكور الذي جرى توقيعه في الخارج .
وكشفت صحيفة يمنية على موقعها الإلكتروني (حضرموت انترناشونال ) تقريرا يحقق فيما رصُد عن شركة " توتال يمن " من سجل مًثخن بالصفقات المشبوهة لا سيما مع " شركة ألماز" للخدمات النفطية المملوكة لـ " يحيى عبدالله صالح " بدرجة رئيسية وصفقات مع مراكز القوى الأخرى الجنرال علي محسن وحميد الأحمر حد ان صنفت " شركة توتال يمن " باعثة لظاهرة شركات الباطن في مختلف القطاعات النفطية بدءا بشركة ألماز مع يحيى عبدالله صالح وما توالى عقبها بسلسلة من شركات الباطن تابعة لحميد الأحمر وعلي محسن الأحمر وغيرها من القيادات العسكرية المحسوبة على إسلاميو اليمن " حزب الإصلاح " وشاهر عبدالحق وتوفيق عبدالرحيم ويحيى عبدالله صالح المحسوبين على الرئيس صالح وغيرها من أدوات نهب الثروات الوطنية .
زعيم التكتل القبلي الأبرز الشيخ عمرو بن حبريش " رئيس حلف قبائل حضرموت " الواقعة على أراضيه معظم القطاعات النفطية علق : " طبعا لا غرابة في ذلك لاسيما للمتابعين للشأن اليمني ويعلم الجميع ان أقطاب وقادة القوى اليمنية المتصارعة اليوم كانت ولا تزال متوافقة في إجماعها على الجنوب والاستحواذ على ثرواته ومقدراته ومنها حضرموت التي أخضعت ثرواتها لصفقات ومصالح تتقاسم مغانمها كافة رموز وقيادات القوى اليمنية المتصارعة اليوم من جهة المخلوع علي عبدالله صالح وأسرته والمتنفذين المقربين إليه ومن جهة حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر وقوائم المتنفذين المحسوبين إليهم وجميعها تلك القوى شاركت واشتركت في نهب حضرموت والاستحواذ على مقدراتها وثرواتها في صفقات تقاسم مشبوهة " .
وكشفت المعلومات والحقائق التي تابع وقائعها هذا التقرير إلى صحيفة ( حضرموت انترناشونال ) ان شركة توتال يمن كانت تعمل تحت إدارة " لوبي " دلت على معلوماته مصادر إدارية ضمن القطاع (10) في منطقة خرير محافظة حضرموت , تطابقت مع شهادات وقرائن متعددة في أوساط الجهات الوظيفية والنقابية والأمنية ذات العلاقة بما أفضى إلى استيفاء التقرير بالمعلومات والأسماء و الوقائع الموثقة لهذا " اللوبي العائلي في إدارة شركة توتال يمن " ووصف بـ " أخطر لوبي نفطي " مارس الفساد وامتد بأذرعه إلى وزارة النفط والمعادن وإلى هيئة استكشاف النفط والمعادن بصنعاء وقيادة كتيبة حماية الشركات النفطية الجنرال أحمد الضراب طبعا بما لا يبرئ شركة توتال يمن من المسؤولية القانونية عن أي جرائم لإدارتها والتجاوزات القانونية التي ارتكبتها .
وكانت بدايات تشكل هذه الإدارة في أعقاب الصفقة المشبوهة لبيع الغاز في بلحاف في محافظة شبوة التي استأثرت بها شركة توتال الفرنسية بثمن بخس في حينه ( واحد دولار للمتر المكعب الواحد من الغاز ) فيما كان سعره العالمي يتراوح من (12) إلى (14) دولار للمتر المكعب الواحد من الغاز ,
الفضيحة التي ذاع صيتها دوليا إهدار أكثر من (60 مليار دولار) من الثروة الوطنية للغاز بمحافظة شبوة . والتي ما زالت ( توتال الفرنسية ) تستحوذ على (39)% من عائداتها في تشغيل ( شركة الغاز الطبيعي المسال YLNG) حتى بعد مغادرتها للقطاع (10)النفطي بحضرموت نهاية( 2015)م .
مقايضة شركة توتال صفقة غاز بلحاف مقابل مشاركة المخلوع قطاع خرير بحضرموت
تؤكد المعلومات والوقائع المتطابقة على ان القطاع 10 للإنتاج النفطي بمحافظة حضرموت كبرى المحافظات جنوب اليمن آل امتياز تشغيله وعائداته مشاركة بين " توتال يمن " والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في مقابل استئثار شركة توتال الفرنسية بصفقة الغاز المسال في بلحاف محافظة شبوة والتي أسست منشئاتها في إطار ما أطلق عليها ( شركة الغاز الطبيعي المسال YLNG) وشراء الغاز بثمن بخس ( واحد دولار للمتر المكعب الواحد من الغاز ) خلافا لما كان سعره العالمي المتراوح حينها من (12) إلى (14) دولار للمتر المكعب الواحد من الغاز وحققت شركة توتال الفرنسية ومن إليها من الأطراف مثل كوريا الجنوبية أرباح طائلة قدرت حينها صافي أرباح شركة توتال من هذه الصفقة بأكثر من (60 مليار دولار ) .
وكشف الوقائع التي أعقبت حصول شركة توتال الفرنسية على صفقة غاز بلحاف بمحافظة شبوة عن إعادة ترتيب أوضاع شركة " ألماز" للخدمات النفطية المملوكة لـ يحيى ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻧﺠﻞ شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح , كشركة وكيلة لشركة توتال يمن المشغلة للإنتاج النفطي في القطاع (10) بمحافظة حضرموت ومكاتبها المركزية بصنعاء وخصصت حكرا على شركة " ألماز" للخدمات النفطية حق الامتياز لجميع الخدمات النفطية التي تحتاجها أعمال " شركة توتال يمن " أو بواسطتها ان استدعت الحاجة إلى شركات أخرى في أعمال غير متخصصة بها شركة " ألماز" , بما في ذلك التشغيل لموظفي توتال يمن يتم من الباطن بواسطة شركة " ألماز" للخدمات النفطية التي تستحوذ على (50) % من الراتب عن كل موظف من العمالة الموكلة شركة " ألماز" بتشغيلهم في شركة " توتال يمن " .
وأكدت المعلومات التي حصلت عليها صحيفة ( حضرموت انترناشونال ) ان صفقة غاز بلحاف جرت بوساطة شخصيات يمنية كان يتصدرها السيد " محمد عجينة " مشيرة إلى أن اجتهاده مع يحيى ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ في إقناع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لإجراء تلك الصفقة مع شركة توتال الفرنسية بشأن غاز بلحاف ومقايضتها بمشاركته في تشغيل وعائدات الإنتاج النفطي للقطاع (10) بحضرموت .
شركة توتال يمن تورث المسيلة الوطنية قطاع نفطي مفخخ إداريا بحضرموت.
تطابقت المعلومات عن اجتهاد الوساطة في إرساء صفقة الغاز المسال مع ما لحق من تعهيد شركة " ألماز" للخدمات النفطية كشركة وكيلة لشركة " توتال يمن " إضافة إلى ترفيع مكانة السيد " محمد عجينة " مديرا للأعمال والتخطيط لشركة توتال يمن بعد ان حقق لهم صفقة إنتاج وتصدير غاز بلحاف بمحافظة شبوة وعائداتها الضخمة التي بلغ صافي أرباحها أكثر من ( ٦٠ مليار دولار ) واستحق إبلائه للثقة المطلقة لدى الفرنسيين .
الحقائق الثابتة بالأسماء والوقائع القطعية تشير إلى ما منحها الفرنسيين من سطوة سيادية للسيد " محمد عجينة " على شركة توتال يمن وهو اليمني ( لأب من صنعاء وأم من فلسطينيي لبنان ) تزوج من سيدة جيبوتية تحمل الجنسية الفرنسية - ابنة وزير الاتصالات الجيبوتي - تدعى نجوى القادري وقد كانت تعمل في صنعاء ضمن شركة توتال يمن وطبعا من خلالها التحق السيد " محمد عجينة " بالعمل ضمن شركة توتال يمن ومن خلالها أيضا حمل الجنسية الفرنسية رغم ان مؤهلة العلمي لم يتجاوز شهادة الثانوية العامة .
عدا أن ما عرف عن السيد " محمد عجينة " من ذكاء وفطنة فطرية استطاع ان يسخرها في بتاء شبكة من العلاقات داخل أروقة شركة توتال يمن من جهة ورموز السلطات اليمنية من جهة ثانية , ولاحقا بما مكنه من لعب دور الوساطة بين شركة توتال الفرنسية والمخلوع علي عبداللة صالح بشأن صفقة غاز بلحاف بشبوة التي بلغ صافي أرباح الفرنسيين فيها أكثر من ( ٦٠ مليار دولار ) .
وكشفت مصادر هذا التحقيق لـ صحيفة ( حضرموت انترناشونال ) عن قائمة بالأسماء التي حرص السيد " محمد عجينة " على توظيفها في أهم مفاصل شركة توتال يمن الإدارية والفنية مستفيدا من الثقة المفرطة التي أولي بها من قبل الفرنسيين حد غض الطرف عن مخالفته الصارخة للقوانين والنظام الإداري لشركة توتال الذي يمنع توظيف الأقارب بالشركة لاسيما الأخوان والأخوات , فعين السيد " محمد عجينة " أقاربه وأقارب زوجته في حرصه على بناء أكبر " لوبي " لهيكلة وظيفية عائلية مناطقية تضمن سطوته على إدارة أعمال شركة توتال يمن بقبضة " اللوبي الإداري العائلي والمناطقي " حسب القائمة التالية :
1 ) السيد محمد عجينة : مدير إدارة التخطيط و الأعمال و القطاعات النفطية المشغلة.
2 ) هاني محمد القصوص مدير الموارد البشرية " عديل محمد عجينة.. متزوجين بنات خالة " .
3 ) عمار القوطاري .. في قسم التنمية المستدامة .
4 ) الحسن القوطاري " شقيق عمار القوطاري " .
5 ) شيماء شرف الدين .. سكرتيرة مدير الموارد البشرية .
6 ) رباب شرف الدين " أخت شيماء شرف الدين "
7 ) نجوى القادري " زوجة السيد محمد عجينة " .
8 ) هاني القادري " شقيق زوجة محمد عجينة نجوى القادري " .
9 ) سلوى الصرحي .. مديرة العلاقات العامة "خريجة أدب إنكليزي " .
10) ليلى الحيوتي .. مديرة التنمية المستدامة و الشؤون القانونية " خريجة مدرسة إعدادية " .
11) طلال الأصبحي .. مدير الآي تي " من محافظة تعز " .
12) أيمن العزاني .. مدير المشتريات .
13) أيمن مطهر .. الرجل الثاني في قسم الموارد البشرية .
14) بلقيس الحبشي .. مسئولة استقبال السير الذاتية وعقود التوظيف .
15) غادة العريقي .. من محافظة تعز .
16) وردة عون .. من محافظة تعز .
17) صابرين الأغبري .. من محافظة تعز .
18) وليد الأغبري .. من محافظة تعز .
19) زياد العلواني .. في قسم التنمية المستدامة .
20) مروة بشر عبدالحق .. في قسم التنمية المستدامة " من محافظة تعز وهي ابنة أخ المتنفذ شاهر عبدالحق ".
21) غمدان درهم الحكيمي .. ابن الانقلابي السفير درهم الحيكمي من محافظة تعز.
22) أحمد توفيق ثابت الزعيتري .. " من محافظة تعز " .
23) جمال طاهش .. في قسم المحاسبة .
24) علي عجينة .. في الآي تي " ابن أخ محمد عجينة " .
25) عبدالباسط عبدالصمد العبسي .. قسم السفريات و الجوازات .
26) منى إبراهيم ..سكرتيرة المدير العام لشركة توتال يمن "وهي من أسرة نجوى القادري زوجة محمد عجينة".
وتكشف الأسماء والمعلومات الواردة بالقائمة العائلية والمناطقية ان هيكلة اللوبي اقتصرت على فئة معينة من محافظة صنعاء في مجملها وحتى بضعة الأسماء التي طعَّمت بها القائمة من محافظة تعز تكشف اقتصارها على الصفة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح .
وحرص السيد محمد عجينة على بناء هذا اللوبي ورافقه في إدارته السيد" هاني الفصوص " في سبيل حرصه على التحكم بقرار شركة توتال يمن والتمرير باسم الشركة لصفقات مشبوهة لطالما كان يعمد على إبرامها مع شركة ألماز للخدمات النفطية بدرجة رئيسية وصفقات مع مراكز القوى الأخرى الجنرال علي محسن وحميد الأحمر وأعتبر هذا ( اللوبي النفطي ) المهيمن على حضرموت ورصدت عن خطورته العديد من الممارسات التعسفية بحق السكان المحليين في محيط القطاع (10) إضافة إلى تحالفات عقد الصفقات مع الأدوات العسكرية في كتيبة حماية الشركات التي كانت بقيادة الجنرال أحمد الضراب المحسوب على حزب الإصلاح بل ومعلومات صحيفة ( حضرموت انترناشونال ) من قيادات أمنية في إدارة البحث الجنائي التي باشرت النزول إلى موقع العملية الإرهابية التي حاولت اغتيال الخبير الفرنسي " لوران أوليه " في مدينة سيئون جوار فندق السلام بتاريخ (2)أيار/ مايو ( 2012) م التي نجا منها الخبير " لوران أوليه " وقتل جرائها مرافقة الأمني الخاص " سهيل رزق الجوفي " ترجح الكثير من المؤشرات شبهة ما لم يتسن التحقق منها لاسيما مع مسارعة أياد في مكتب الشركة بصنعاء إلى تعيين (عمر رزق الجوفي) شقيق " سهيل رزق الجوفي " كمدير للأمن و الحراسات الـSecurity في مكاتب شركة توتال بصنعاء رغم أنه شاب صغير جدا في أوائل العشرينيات من عمره وليس له الخبرة الأمنية حتى يصبح الرجل الأول و مدير الأمن و الحراسات لمكاتب شركة توتال بصنعاء .
وأخيرا توجت شركة توتال يمن سجل الفساد في تاريخ أعمالها النفطية للقطاع (10) على مدى أكثر من (25)عاما من العبث والإفساد للثروات الوطنية في حضرموت برسالة نصية بعثتها بواسطة " شركة ألماز للخدمات النفطية " تبلغ المئات من موظفيها وعمالها بتسريحهم عن العمل معلنة لهم انتهاء أعمال " شركة توتال يمن " هذا فيما انتقل كل من السيد " محمد عجينة " والسيد" هاني الفصوص " للعمل ضمن الإدارة الدولية لأعمال شركة توتال العالمية ويترصد الفرص لنقل " اللوبي النفطي " إلى شركة المسيلة الوطنية التي تسلمت مهام تشغيل أعمال القطاع (10) منطقة خرير بحضرموت جنوب شرق اليمن .
أرسل تعليقك