بغداد - العرب اليوم
ارتفعت الأسهم الأوروبية بقوة الاثنين لتعوض خسائر الجلسة السابقة مدعومة بانحسار المخاوف بشأن المخاطر "الجيوسياسية" في أوكرانيا والعراق. وقفز مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.1 % إلى 1337.66 نقطة. في حين زاد كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 1.4%.
و0.5 % وتراجع مؤشر داكس 1.4 % بعد أنباء بأن القوات الأوكرانية دمرت رتلاً عسكرياً روسياً على الأراضي الأوكرانية مما أثار المخاوف من تفاقم الصراع. وتعافى الذهب ليظل فوق 1300 دولار للأوقية حيث لاتزال التوترات تنال من الشهية للمخاطرة. وتراجع الدولار قليلاً متأثراً بضعف الاقبال عليه نتيجة هبوط عائدات سندات الخزانة الأميركية.
دعم قوي
وأكد تقرير صادر عن شركة الخبير أن أسواق الأسهم العالمية وبعد الضعف الذي شابها في الفترة الأخيرة، عادت خلال الأيام الماضية لتحقيق الأرباح. وأسهم تبدد المخاوف من الأوضاع "الجيوسياسية" وانتعاش الآمال بأن المصارف المركزية العالمية الكبرى سوف تستمر في سياساتها النقدية المتساهلة لفترة طويلة، في تحسن الإقبال في السوق بشكل عام. واستمرت معدلات العوائد القياسية على أدوات الدين السيادي في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا قريبةً من المستويات المنخفضة التي كانت قد وصلت إليها مؤخرًا.
ومع صدور بيانات اقتصادية إيجابية خلال الأسبوع، تعززت الرؤية بأن المصارف المركزية لن تشدد تدابير سياساتها النقدية في المدى القريب. ومن المرجح أن تتأثر الأجواء على مدى الأسبوع القادم بمرئيات صناع السياسة المؤثرين في المصارف المركزية.
الذهب والعملات
و تراجع السعر الفوري للذهب 0.6 % إلى 1297 دولارا في المعاملات الآسيوية ثم قلص خسائره إلى 0.2 % مسجلاً 1301.20 دولار. وحومت الفضة قرب أدنى سعر في شهرين. ونزلت 0.2 % إلى 19.55 دولارا للأوقية. وارتفع البلاتين 0.02 % إلى 1452.24 دولارا في حين تقدم البلاديوم 0.2 % ليسجل 892.22 دولارا للأوقية.
وانخفض الدولار أمام سلة من العملات في حين نزلت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأقل مستوى في 16 شهرا مما يضعف إغراء العملة الأميركية.
وارتفع الجنيه الاسترليني بعدما لمح بنك انجلترا المركزي لاحتمال رفع سعر الفائدة في بريطانيا حتى قبل تعافي معدل نمو الأجور متراجعا بذلك عن تصريحات سابقة حدت بالاسواق لاستبعاد رفع أسعار الفائدة. ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار الدولار واليورو والين مقارنة بمستوياتها في أواخر تعاملات نيويورك نهاية الأسبوع الماضي حيث انخفضت عائدات السندات العالمية.
وبلغ سعر اليورو 1.3397 دولار مستقرا عن الإغلاق السابق ومقابل الين نزلت العملة الموحدة طفيفا إلى 136.05 ينا. وسجل الدولار 102.32 ين. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأميركية أمام سلة من العملات إلى 81.414.
الأوضاع الاقتصادية
وأعطت البيانات الاقتصادية الأساسية التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي لمحة عن الأوضاع الاقتصادية في الدول الكبرى. ففي منطقة اليورو، تراجع الناتج المحلي الإجمالي الألماني والإيطالي، بينما توقف النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وفرنسا في النصف الثاني، وبالتالي تزايد احتمال استخدام البنك المركزي الأوروبي لأدوات غير تقليدية لمواجهة الصعوبات الاقتصادية في المنطقة.
وفي ظل ذلك، استمر تراجع اليورو في مقابل الدولار الأميركي، بينما انخفضت العوائد الأساسية على السندات في منطقة اليورو، وتراجع معدل العائد على السندات الألمانية لعشر سنوات إلى ما دون 1% خلال جلسة التداول الأسبوعية.
أرسل تعليقك