القاهرة - منى عبد الناصر
شهدت مأموريات الضرائب زحامًا قبل ساعات من إقفال باب تقديم الإقرارات الضريبية الخميس، خاصة من المهن الحرة التي تضم ملفات المهنيين والفنانين، الذين حرصوا على تقديم إقراراتهم في الوقت الأخير، وعلى رأسهم الفنانين عادل إمام، وحسين فهمي، وياسمين عبد العزيز، وعبلة كامل، وميرفت أمين، وأحمد عز، والإعلاميين شريف عامر ومحمود سعد.
وصرّحت رئيس مأمورية ضرائب مهن حرة أول في منطقة غاردن سيتى، سهام الشامي، أنه على عكس السنوات الماضية، فإن هناك إقبالًا من المحامين على وجه التحديد في تقديم إقراراتهم، في مقابل ضعف إقبال الأطباء وغيرهم من المهنيين.
وتقدّر حصيلة الضرائب المتوقعة من المهن الحرة خلال العام المالي الجاري 2015/2016 بقيمة 1.6 مليار جنيه، ارتفاع من 0.5 مليار جنيه مقدرة بموازنة العام السابق عليه.
وتفشل مصلحة الضرائب دائمًا في تحقيق الحصيلة المستهدفة من المهنيين وتقدر الضريبة التي تحصل فعليًا في المتوسط بواقع 300 مليون جنيهًا فقط، نظرًا لارتفاع معدلات التهرب الضريبي لهذه الفئة على وجه التحديد.
وقالت الشامي في تصريحات خاصة، إن الممتنعين عن تقديم إقراراتهم الضريبية يعرضون أنفسهم لعقوبة وغرامة أقرها القانون بقيمة تبدأ من ألفي جنيه وحتى 10 آلاف جنيه.
ويبدأ موسم تقديم الإقرارات الضريبية في الأول من كانون الثاني/ يناير من كل عام، وينتهي بنهاية مارس بالنسبة للأفراد، ونهاية نيسان/أبريل بالنسبة للشركات.
وكان من اللافت للنظر أنه رغم الزحام المعتاد الذي تشهده مأموريات الضرائب سنويًا في هذا التوقيت خاصة المهن الحرة، فقد رصدت جولتنا أعمال هدم وترميم بمبنى المأمورية، وهو ما أدى لنقل العمل إلى الشارع، حيث تم عمل خيمة يتلقي من خلالها مأموروا الضرائب إقرارات الممولين، ولجأ ممولوا الضرائب للأرصفة والسيارات المتوقفة أمام مقر المأمورية لكتابة وملء إقراراتهم.
وشهدت باقي مأموريات الضرائب إقبالًا كثيفًا ظهر اليوم، هدأ مع الغروب، حيث تستمر المأموريات في تلقي الإقرارات الضريبية حتى السادسة مساءً طبقًا للتعليمات الرسمية، في حين يستمر العمل فعليًا حتى وقت متأخر من مساء الخميس لحين رحيل آخر ممول من المأموريات.
وخلال جولة "مصر اليوم" بمأموريات الخليفة والسيدة زينب والمنيل، تلاحظ تراجع كثافات التقديم عن نفس الفترة من السنوات الماضية لدرجة أن مأمورية السيدة لم تتلق سوى 35% فقط من الإقرارات التى ينبغي تقديمها من الأفراد في آخر أيام الموسم الضريبي، وهو ما عزاه مسؤولوا المأموريات إلى عدم قيام المصلحة بدورها في توعية الممولين بأهمية سداد الضريبة المقررة في مواعيدها، والنقص في أعداد مآمير الضرائب مما يقلل عمليات الحصر والفحص الضريبي.
وتستهدف موازنة العام المالي الجاري 2015/2016 تحقيق حصيلة ضريبية قدرها 422 مليار جنيها بنهاية حزيران/يونيو المقبل، وهو المستهدف الذي ارتفاع إلى 434 مليار جنيها بالموازنة الجديدة المقرر أن يناقشها البرلمان الأسبوع المقبل.
ويذكر أن مباني المأموريات التى تستقبل دافعي الضرائب، تعاني من حالة كبيرة من التهالك وضيق المكان، وهو ما شكا معه موظفوها من صعوبة الاستمرار بهذا الوضع، وقال أحد موظفي مأمورية الخليفة: "احنا بنتكسف نستقبل الجمهور في المكان بحالته المتردية"، مطالبًا الحكومة بالنظر إلى موظفي الضرائب بعين الرأفة قائلا: "بعد 20 عامًا شغل راتبي لا يتعدى 2700 جنيها شهريا وهو لا يكفي لأعيش بصورة كريمة، فهل تدفعنا الدولة لمد أيدينا في جيوب الممولين؟"
أرسل تعليقك