تخفيض مخصصات دمشق وريفها للنصف والضحية دائمًا المواطن
آخر تحديث GMT01:16:49
 العرب اليوم -

في تسريبات لـ"العرب اليوم" بشأن المازوت

تخفيض مخصصات دمشق وريفها للنصف والضحية دائمًا المواطن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تخفيض مخصصات دمشق وريفها للنصف والضحية دائمًا المواطن

مادة المازوت "الديزل"
دمشق ـ ميس خليل

تنتج سورية حاليا 10% من حاجتها من مادة المازوت (الديزل) وتستورد الباقي عن طريق مقايضات مع دول كإيران وفنزويلا في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها منذ سنوات .

 

وما زال المازوت سلعة مدعومة من قبل الحكومة رغم ظروف الحرب القاسية التي تمر بها البلاد، حيث يبلغ سعر اللتر 60 ليرة سورية أي أنه أرخص عشرات المرات من سعره في دول الجوار ما جعل تهريب المازوت تجارة رائجة جدًا في زمن الحرب .

 

وتعاني دمشق وريفها من نقص في إمدادات المازوت ما خلق أزمة حقيقة على صعيد وسائل النقل التي تعمل على المازوت مثل سيارات الأجرة وهدد بأزمة تدفئة مع اقتراب فصل الشتاء .

 

وعلى مبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد فقد أدى نقص وجود المادة في الكازيات إلى خلق سوق سوداء للمادة ارتفع فيها سعر الليتر الواحد  إلى 220 ليرة سورية وإذا تمكن البائع من الوصول إلى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة يرتفع السعر إلى أضعاف مضاعفة .

 

وتمكنت "العرب اليوم" من الحصول على تسريبات من مصدر متخصص أكد صدور توجيهات من الوزارة بتخفيض مخصصات دمشق وريفها للنصف وتخصيص 40 لترًا لوسائط النقل العامة يوميا تحصل عبها عن طريق لجان متخصصة بالنسبة لمحافظة ريف دمشق .

 

فيما صدر قرار آخر منع تعبئة المازوت بالبيدونات وهي عبوات 20 لترًا محمولة باليد بشكل قاطع وتخصيص كل عائلة ب200 لتر للتدفئة تحصل عليها عن طريق لجان الأحياء والمخاتير بعد التسجيل عليها مسبقا عن طريق دفتر العائلة والتشديد على الإنفاق الحكومي والخدمي للمادة .

 

ويعود السبب المعلن لتخفيض المخصصات إلى نقص في المخزون الاحتياطي وضعف الاستيراد والهجمات  المتكررة من قبل الفصائل المسلحة على صهاريج النقل والسبب غير المعلن هو منع الفصائل من الحصول على المازوت المدعوم ومنع تهريبه إلى لبنان .

 

وواقع الحال يشير إلى صعوبة كبيرة في حصول المواطن العادي على هذه المادة التي تعتبر عصب أساسي للحياة خاصة مع قدوم الشتاء ولكن في جولة قصيرة لمراسلة "العرب اليوم" على الكازيات والحصول على أرقام لتجار في السوق السوداء تبين أنه يمكن الحصول على أي كمية لمن يملك النقود ولكن بالسعر الذي يقرره البائع .

 

ولا يختلف الوضع كثيرا في مناطق سيطرة المعارضة حيث أن السعر غير محدود للمادة الضرورية لتحريك العربات العسكرية وتشغيل محطات المياه والأفران والآليات الثقيلة بما أن تهريب المادة يأتي بالأرباح الطائلة فان سلسلة البيع غير الشرعي ستستمر من سائق صهريج النقل إلى متعهدي النقل وأصحاب الكازيات المنتفعين هنا وهناك والضحية دائما تبقى المواطن .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخفيض مخصصات دمشق وريفها للنصف والضحية دائمًا المواطن تخفيض مخصصات دمشق وريفها للنصف والضحية دائمًا المواطن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab