مخطط تركي للسطو على المؤسسات الاقتصادية في ليبيا  لتحصيل مستحقات لأنقرة أثناء حكومة  السراج
آخر تحديث GMT05:48:39
 العرب اليوم -

مخطط تركي للسطو على المؤسسات الاقتصادية في ليبيا لتحصيل مستحقات لأنقرة أثناء حكومة السراج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخطط تركي للسطو على المؤسسات الاقتصادية في ليبيا  لتحصيل مستحقات لأنقرة أثناء حكومة  السراج

مصرف ليبيا المركزي
أنقرة - العرب اليوم

كشفت مصادر بالداخل الليبي عن معلومات حول مخطط تركي للسطو على المؤسسات المالية والاقتصادية في ليبيا، وذلك بحجة تحصيل "مستحقات" مزعومة لأنقرة على ليبيا خلال فترة حكومة فائز السراج غير الشرعية. وقال الباحث السياسي الليبي فرج زيدان لـ"سكاي نيوز عربية" إن تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان، تسعى إلى استمرار بسط سيطرتها على المؤسسات في طرابلس وعلى رأسها "مصرف ليبيا المركزي" واحتياطات النقد الأجنبي وكذلك مؤسسة النفط واستغلال الثروات النفطية لهذا البلد، محذرا من أن استمرار هذا الأمر هو تكريس للانقسام، ولن تعود ليبيا كدولة واحدة.

وأضاف زيدان، أن الفساد الممنهج استشرى في المصرف المركزي الليبي تحت إدارة الصديق الكبير من خلال تهريب النقد الأجنبي عبر الاعتمادات المستندية، فذهبت إيرادات النفط الليبي إلى أنقرة كمرتبات للمرتزقة السوريين، ومقابل الطائرات المسيرة التركية التي استخدمت في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي. وفي السياق ذاته، أكد الناشط الليبي باسم النمر إن أموال الليبيين في المصرف المركزي "صرفت على دعم الميليشيات والمرتزقة"، مردفا أنه يجب إقالة الكبير لما فعله من تجاوزات طوال السنوات الماضية، و"تورطه في قضايا الفساد المالي والإداري" بالتواطؤ مع دول أجنبية، ما انعكس بالسلب على وضع الليبيين المعيشي.

وتابع النمر أن أسوأ شبهات الفساد المالي التي ارتبطت بـ"الكبير" هي "فتح اعتمادات مستندية وهمية" كان لها الأثر السلبي على اقتصاد البلاد، محملا إياه مسؤولية اختفاء المليارات، إضافة إلى التلاعب بالأموال المجمدة. فيما قالت مصادر مطلعة، إن جماعة الإخوان تقف وراء تعطيل تنفيذ إجراءات توحيد مصرف ليبيا المركزي، المنصوص عليها في تقرير المراجعة الدولية لحسابات المصرف، الصادر في مطلع شهر يوليو الماضي.

وأوضحت المصادر أن الجماعة تؤخر من تنفيذ التوصيات بما يخدم مصالحها، وبقاء التابعين لها في المصرف وعلى رأسهم محافظه الصديق الكبير في مناصبهم، وهو ما يخدم المصالح التركية. ودعت الإدارة العامة لفرع المصرف في بنغازي، إلى البدء الفعلي في تنفيذ خطة العمل المعدة من شركة المراجعة الدولية في تشكيل فرق العمل لإعادة توحيد "المركزي"، ضمن ما كلفوا به من أعمال، و"عدم التأخر في ذلك مهما كانت الحجج".

وانتقدت الإدارة في بيان الخميس الماضي، تخصيص مبالغ زهيدة من المصرف المركزي في بنغازي، فيما وصفته بأنه تكرار لنفس السياسية التي اتبعت في العامين 2015 و2016، منبهة إلى أن مشكلة السيولة "ستبدأ في المنطقة الشرقية، وتنتهي بجسامة في المنطقة الغربية". وخلال زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى إسطنبول مؤخرا، تفاوض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معه حول "مستحقات" لبلاده على حكومة فائز السراج منتهية الولاية تقدر بنحو 5 مليارات دينار، إضافة إلى تناوله ملف تعويضات الشركات التركية التي كانت تعمل في ليبيا، إضافة إلى استصدار "خطابات ضمان" لها من قبل المصرف المركزي، وفق ما كشفته مصادر مطلعة.

وفي ملف "تعويضات" الشركات التركية، صرح رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي في لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، مرتضى قرنفيل، بأن الحكومة الليبية ستسرع إجراءات صرف 1.1 مليار دولار للشركات التركية كأول إجراءاتها بعد إقرار الميزانية العامة. وأضاف في حديثه لوكالة الأنباء التركية الرسمية، يوليو الماضي، أن 100 شركة تركية اضطرت لترك عملها في ليبيا دون إتمام مشروعات مقدرة بنحو 19 مليار دولار، وأن قيمة خطابات الضمان الخاصة بتلك المشاريع يبلغ 1.7 مليار دولار، بينما تبلغ قيمة الأضرار الخاصة بالآلات والمعدات 1.3 مليار دولار، حسب قوله.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تطورات إيجابية في قطاع التأمين السعودي بارتفاع صافي الدخل 23 %

البنك المركزي السعودي يوجه تحذيرا للمواطنين منعاً للاحتيال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخطط تركي للسطو على المؤسسات الاقتصادية في ليبيا  لتحصيل مستحقات لأنقرة أثناء حكومة  السراج مخطط تركي للسطو على المؤسسات الاقتصادية في ليبيا  لتحصيل مستحقات لأنقرة أثناء حكومة  السراج



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab