تونس تتطلع لتمويلات دولية بعد توصلها إلى اتفاق مع «النقد الدولي»
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

تونس تتطلع لتمويلات دولية بعد توصلها إلى اتفاق مع «النقد الدولي»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تتطلع لتمويلات دولية بعد توصلها إلى اتفاق مع «النقد الدولي»

علم تونس
تونس - العرب اليوم

قالت وزيرة المالية التونسية سهام بوغديري، إن التوصل إلى اتفاق خبراء صندوق النقد بشأن قرض جديد، سيفتح المجال لتمويلات دولية. وأعلن صندوق النقد في وقت سابق، يوم السبت، عن اتفاق أولي على مستوى الخبراء، لمنح تونس قرضاً بقيمة 9.‏1 مليار دولار على مدى 48 شهراً، هي في أمَسّ الحاجة إليه لإنعاش المالية العمومية. وقالت بوغديري إن الاتفاق سيمكن من استعادة الاستقرار الاقتصادي والمالي لتونس، كما سيفتح الباب للحصول على تمويلات أخرى من مانحين دوليين. وينتظر الاتفاق مناقشة مجلس إدارة صندوق النقد في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، قبل إقراره بصفة فعلية.

ويتعين على تونس المضي قدماً في إصلاحات ملحة، كانت محور مفاوضات مع مسؤولي الصندوق على مدى عدة أشهر، تشمل أساساً التحكم في كتلة الأجور، ومراجعة نظام الدعم، وإصلاح المؤسسات العمومية المتعثرة. وألقت الأزمة المالية العمومية والحرب الروسية في أوكرانيا بظلالها على كلفة المعيشة في تونس، وتمويل واردات الحبوب والغذاء والوقود، بجانب النقص في المواد الأساسية. وقال صندوق النقد الدولي، يوم السبت، إنه توصل إلى اتفاق مبدئي مع تونس حول حزمة إنقاذ بقيمة 1.9 مليار دولار، وهو اتفاق يمكن إتمامه في شهر ديسمبر.

ويعتبر الاتفاق أساسياً أيضاً لفتح الطريق أمام المساعدات الثنائية من الدول المانحة التي أرادت أن تطمئن، من خلال برنامج لصندوق النقد الدولي يفيد بأن تونس يمكنها تنفيذ إصلاحات تضع تمويلاتها على مستوى أكثر استدامة. وقد تعرض الاقتصاد التونسي لعدة ضربات على مدى السنوات الماضية، إذ تسببت اضطرابات سياسية وهجمات مسلحة في الإضرار بقطاع السياحة الحيوي، حتى قبل بزوغ تحديات أخرى، مثل جائحة «كوفيد-19»، وشح السلع العالمية بفعل حرب أوكرانيا.

وحاولت أعداد متزايدة من التونسيين هذا العام عبور البحر المتوسط بصورة غير شرعية إلى إيطاليا، ولاقى عشرات منهم حتفهم منذ يناير (كانون الثاني) في تحطم قوارب الهجرة.
وحذر صندوق النقد الدولي من أن من المرجح أن يتباطأ النمو على المدى القريب، وهو ما سيفرض مزيداً من الضغط فيما يتعلق بمعدل التضخم، وبالميزانين التجاري والمالي.
وتفاوضت الحكومة شهوراً مع صندوق النقد الدولي، ويتعين عليها أيضاً أن توقع اتفاقاً مع «الاتحاد التونسي للشغل»، للحد من زيادات أجور العاملين في القطاع العام خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وتاريخياً، كان «الاتحاد» الذي يقول إنه يضم مليون عضو، قادراً على الإطاحة بإصلاحات اقتصادية من خلال تهديدات باللجوء إلى الإضراب، وما زال يعارض أجزاء أخرى من الحزمة اقترحتها تونس على صندوق النقد الدولي.وأشار الصندوق إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة في سبيل الإلغاء التدريجي «لعناصر دعم الأسعار التي لا داعي لها»، وارتفعت أسعار البنزين والكهرباء عدة مرات هذا العام. وقال صندوق النقد إن البرنامج المتفق عليه سيشمل تغييرات لتوسيع قاعدة الضرائب، وتوسيع تغطية شبكة الأمان الاجتماعي، لمساعدة الأشخاص الأكثر فقراً على مواجهة ارتفاع الأسعار، وكذلك سن قانون يحكم إصلاح الشركات المملوكة للدولة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

كندا تدعو لفصل روسيا من صندوق النقد الدولي ومجموعة العشرين

تجدّد المواجهات بين محتجين والشرطة التونسية إثر وفاة شاب بعد إصابته خلال مطاردة أمنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تتطلع لتمويلات دولية بعد توصلها إلى اتفاق مع «النقد الدولي» تونس تتطلع لتمويلات دولية بعد توصلها إلى اتفاق مع «النقد الدولي»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab