الخرطوم - محمد إبراهيم
كشف وزير المعادن السوداني، أحمد محمد الصادق الكاروري، أن زيارتهم لجبل عامر، في ولاية شمال دارفور، غرب البلاد، للشروع في تقنين وتنظيم التعدين التقليدي في المنطقة، تعظيماً للفائدة وتقليلاً للسلبيات، وأعلن مسؤول محلي عن وجود "5" ألاف معدِّن تقليدي في المنطقة.
وأعلن الكاروري، خلال مخاطبته حشوداً من المعدِّنين التقليديين في الجبل، الاثنين، عن إنشاء صندوق لدعم الخدمات في المنطقة سيبدأ قريباً بالتعاون مع شركات التعدين العاملة في المنطقة، وشدد علي أنه من شروط عقودها تقديم خدمات المسؤولية المجتمعية في الأماكن التي تتواجد فيها، وقال "أي شركة تمتنع عن تقديم خدمات المسؤولية المجتمعية سنقوم بإلغاء تصديقها والعقود المبرمة معها".
وأكد الكاروري إلغاء عقود "30" شركة، العام الماضي، لعدم التزامها بالضوابط، وكشف عن تعاونهم مع روسيا والصين لإيجاد بدائل آمنة لاستخلاص الذهب بدلاً عن استخدام الزئبق، وأضاف: "حاليا شرعنا في إدخال البدائل وسنمنع نهائياً استخدام الزئبق 2020".
وأضاف معتمد محلية السريف، محمد إسماعيل آدم حامد، أن هناك أكثر من "5" ألاف معدِّن يعملون في منطقة جبل عامر، في توافق تام دون خلافات، مشيراً لبعض مطالب المعدِّنين ومنها إنشاء مستشفى أو مركز صحي وتقديم خدمات المياه.
وقال والي شمال دارفور، عبدالواحد يوسف، إن قضية الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة في جبل عامر، ستمضي فيها الولاية، مشيراً لعدم صحة ما يدور في وسائل الإعلام عن وجود أجانب في الجبل.
وأضاف: "هناك أصحاب أغراض لن نسمح لهم باستغلال تجمعات المعدِّنين للترويج للمخدرات والخمور أو أي مسلك مشين"، لافتاً إلى أنه وحسب الرصد لديهم فليست هناك ظواهر سالبة مبالغ فيها بجبل عامر، ولكنها ظواهر طبيعية توجد في أي مجتمع، مشيراً لبعض الممارسات قائلاً إن الولاية قادرة على التصدي لها عبر الأجهزة الأمنية والإدارات الأهلية.
وأوضح الوالي، أن عمليات تقنين التعدين التقليدي التي ستتم في جبل عامر، لن يتضرر منها أي معدِّن وتابع" "مافي زول بشيلو منو بيرو".
أرسل تعليقك