نزوح الاستثمار الأجنبي من تركيا تعثر صفقة جسر إسطنبول المعلق
آخر تحديث GMT06:17:30
 العرب اليوم -

نزوح الاستثمار الأجنبي من تركيا تعثر صفقة جسر إسطنبول "المعلق"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نزوح الاستثمار الأجنبي من تركيا تعثر صفقة جسر إسطنبول "المعلق"

العرب اليوم
اسطنبول_العرب اليوم

تواجه صفقة بيع حصة في مشروع الجسر المعلق الذي تقيمه تركيا بمدينة إسطنبول فوق مضيق البوسفور لمجموعة مستثمرين صينيين خطر الفشل .

وقالت مصادر مطلعة، إن الصفقة تواجه خطر الفشل بسبب الخلافات بشأن تمويل الصفقة.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية، عن المصادر القول إن شركة "آي.سي ياتريم هولدنج "التركية التي تمتلك الشركة الحاصلة على حقوق تشغيل جسر السلطان سليم المعلق حتى 2027، أوقفت المناقشات مع مجموعة مستثمرين صينيين.

كانت شركة "تشاينا ميرشانتس إكسبريس"، و"اي نتورك أن تكنولوجي هولدنجز" المملوكة لشركة "تشاينا ميرشانتس جروب"، قد شكلت  اتحاد شركات (كونسرتيوم) بمشاركة 5 مستثمرين آخرين، ودخلت في مفاوضات لشراء 51% من الشركة المشغلة للجسر مقابل 689 مليون دولار منذ 2019.

ويتوقف نجاح الصفقة على إعادة تمويل قرض قيمته 1.6 مليار دولار تم استخدامه في تمويل بناء الجسر عام 2013، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

خلافات إعادة تمويل القرض

لكن الخلافات بشأن التفاصيل الدقيقة لاتفاق إعادة التمويل، والمدعوم  من بنوك مثل بنك الصين الصناعي والتجاري، وبنك الصين، وبنك التجارة الصيني، تهدد إتمام الصفقة بحسب المصادر.

ورفضت الشركة التركية، عرضا من المشترين الصينيين لوضع قيمة الحصة في حساب معلق لحين الاتفاق على إعادة تمويل القرض، حيث تريد الشركة التركية الحصول على قيمة الصفقة مقدما، بحسب أحد المصادر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.

 يذكر أن جسر السلطان سليم الأول، يبلغ طوله 1.4 كيلو متر ويعمل منذ 2016.

 وكانت شركة "أستالدي" الإيطالية للتشييد التي تواجه صعوبات مالية في إيطاليا بسبب تباطؤ نشاط التشييد في السوق المحلية، باعت حصتها في مشروع الجسر إلى شركة "آي.سي ياتريم" التركية.

 ضحايا سياسة "المركزي"

ومنتصف الشهر الماضي، أبقت تركيا على أسعار الفائدة للإقراض على حالها دون تغيير، للشهر الخامس على التوالي، وسط عجز السلطات المحلية عن إيجاد حلول لأزماتها المالية والنقدية والاقتصادية، أبرزها انهيار الليرة ونسبة التضخم المرتفعة.

وقال البنك المركزي التركي في بيان، إن لجنة السياسة النقدية قررت الإبقاء على سعر السياسة (سعر مزاد إعادة الشراء لأسبوع واحد) ثابتا عند 19% دون تغيير عن أسعار الشهور الخمسة الماضية منذ فبراير/شباط الماضي.

واعترف البنك المركزي التركي بالضرر الكبير الواقع على قطاعي الخدمات والسياحة في البلاد، على الرغم من قولها إنها تنفذ حملات تطعيم واسعة النطاق.

وأضاف:" لا تزال مستويات التضخم المرتفعة تشكل مخاطر على سلوك التسعير والتضخم الآفاق.. من ناحية أخرى، لوحظ الأثر المتباطئ للتضييق النقدي على الائتمان والطلب المحلي. مع الأخذ في الاعتبار المستويات المرتفعة للتضخم وتوقعات التضخم".

تراجع الاستثمار 

 وسيدفع قرار الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة إلى تخفيض الاستهلاك المحلي من جانب المستهلكين، وتقليل نسب الاقتراض من البنوك العاملة في السوق المحلية، بسبب أسعار الفائدة المرتفعة خصوصا على الليرة التركية.

ويعني القرار أن فرص زيادة السيولة المالية من خلال الاقتراض ستتراجع، كما ستتراجع فرص الاقتراض لغرض الاستثمار الجديد أو توسيع الاستثمار القائم بفعل ارتفاع تكلفة الإقراض، ما ينعكس بالمحصلة سلبا على التوظيف، وجاذبية البيئة المحلية.

كما سيدفع القرار أصحاب الودائع إلى الحفاظ على أموالهم داخل البنوك، مع وجود سعر فائدة مشجع، وهو بالمحصلة نتيجة طبيعية لضعف وفرة السيولة خارج القطاع المصرفي وبالتالي ضعف الاستهلاك

بعبارة أخرى، فإن احتمالية خفض أسعار التضخم عبر زيادة أسعار الفائدة، قد تكون واردة، لكنها في المقابل ستؤثر سلبا على الاستثمار في البلاد ووفرة السيولة، وستقلل من القوة الشرائية، ما يدفع المنتجين إلى خفض الإنتاج والاستيراد.

ارتفاع تكاليف الإنتاج

وما يزيد من تخوفات البنك المركزي التركي، أن الأسعار في السوق المحلية مرتفعة على الرغم من تراجع الاستهلاك الناجم عن التبعات السلبية لتفشي فيروس كورونا، إذ سجلت أسعار الغذاء العالمية (تشكل قرابة ثلث سلة المستهلك)، تراجعات حادة خلال العام الجاري.

وفي الوقت الحالي، تعاني تركيا من ارتفاع تكاليف الإنتاج، بسبب ارتفاع مدخلات الإنتاج وصعود معدل أجور الأيدي العاملة، ما يعني أن كبح جماح التضخم مرتبط بشكل رئيس بوقف هبوط العملة المحلية مقابل النقد الأجنبي.

 قد يهمك أيضا

الجيش المصري ينشر فيديو للحظة عبور سفنه الحربية مضيق البوسفور

ازدياد حركة نقل النفط والغاز يهدد أمن وسلامة مضيق البوسفور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزوح الاستثمار الأجنبي من تركيا تعثر صفقة جسر إسطنبول المعلق نزوح الاستثمار الأجنبي من تركيا تعثر صفقة جسر إسطنبول المعلق



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab