العراق يواجه مقاومة من مشترين آسيويين لتعديل خام البصرة
آخر تحديث GMT04:00:06
 العرب اليوم -

بسبب إطالة الفترة بين التسعير والتسليم

العراق يواجه مقاومة من مشترين آسيويين لتعديل خام البصرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يواجه مقاومة من مشترين آسيويين لتعديل خام البصرة

العراق يواجه مقاومة من مشترين آسيويين لتعديل خام البصرة
بغداد - نجلاء الطائي

يواجه اقتراح العراق بشأن تغيير طريقة تسعير نفطه الخام في آسيا معارضة من شركات التكرير التي تخشى تعرضها لمزيد من المخاطر بسبب إطالة الفترة بين التسعير والتسليم.

وفاجأت شركة تسويق النفط العراقية "سومو" التجار هذا الأسبوع بسعيها إلى استطلاع الآراء بشأن خططها لتغيير سعر القياس لخام البصرة في آسيا ، ليتم تسعيره بناءً على بورصة دبي للطاقة ، اعتبارًا من يناير/كانون الثاني 2018 ، بدلًا من التسعير على أساس تقييمات وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس.

ومن شأن هذه الخطوة أن تؤثر على سعر نحو مليوني برميل يوميًا من إمدادات النفط الخام إلى آسيا ، لاسيما تلك المتجهة إلى الهند والصين وكوريا الجنوبية.

وقال أويستاين برنستن العضو المنتدب لشركة سترونغ بتروليوم في سنغافورة "التغيير مهم وسيحظى بمراقبة عن كثب، ليس فقط من منتجي الشرق الأوسط ولكن من المعنيين بالأمر".

وبموجب الطريقة الجديدة، سيتم تسعير خام البصرة باستخدام المتوسط الشهري لأسعار العقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة قبل شهرين من تحميل النفط ، كما يسعر منتجون آخرون في الشرق الأوسط مثل السعودية والكويت وإيران خاماتهم بناء على شهر التحميل.

ويعني هذا أن الخام العراقي تحميل أكتوبر/تشرين الأول ، سيتم تسعيره على أساس العقود الآجلة في بورصة دبي للطاقة في أغسطس/آب ، ويعرض ذلك المشترين لمخاطر، إذ لن يتم إخطارهم إلا في حلول منتصف سبتمبر/أيلول ، بما إذا كان قد تم قبول عروضهم لشراء الشحنات، بما يجعل من الصعب عليهم التحوط مسبقًا من تغيرات الأسعار.

وقال مشترِ للخام في مصفاة آسيوية "لسنا مؤيدين لذلك ن عليهم أن يصلحوا برنامجهم للإمدادات أولًا قبل أن يحاولوا تغيير سعر القياس" ،، لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام في هذا الأمر.

ويقول التجار إن اختلاف توقيت التسعير عن المنتجين الآخرين يجعل من الصعب أيضا المقارنة بين تقييمات الخامات ، وينتاب القلق بعض المشترين من أن نحو 80% من الخام المستخدم في تسعير عقود عمان الآجلة في بورصة دبي للطاقة تتجه إلى الصين ، بما يعكس العوامل الاقتصادية والأساسية لمشتر آسيوي واحد فقط.

وأضاف آدي إمسيروفيتش من مركز اقتصاديات الطاقة في جامعة سري في بريطانيا "التحول إلى عقود عمان في بورصة دبي للطاقة طموح جدًا ، اعتقد أنه سيسبب بعض الصعوبات القليلة لأنه سيكون صعبا جدا من الناحية الفنية".

ولم تعلق "سومو" على دوافعها للتغيير ، وقد يجلب التحول إلى بورصة دبي للطاقة أسعارًا أعلى لسومو ، كما أن المتوسط الشهري لأسعار عقود الخام العماني في بورصة دبي للطاقة بلغ مستويات تزيد نحو ثلاثة دولارات فوق متوسط تقييمات خامي عمان ودبي على منصة بلاتس في الفترة بين مارس/آذار ، ويوليو/تموز من العام الجاري.

ويؤيد بعض التجار هذه الخطوة ، حيث أن معرفة أسعار الخام العراقي قبل شهرين من التسليم تعطي التجار الذين يحوزون شحنات من خام البصرة دون وجهات محددة لها مزيدًا من الوقت ، لتحديد الوجهة التي سيبيعون لها النفط بناءً على فروقات الأسعار في المنطقة.

ولم يتحدد بعد ما إن كانت "سومو" ستمضي قدمًا في هذه الخطوة، إذ من المتوقع أن تحل الشركة المشاكل التي تطرق إليها الزبائن، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على الخطة العراقية.

وقد يغير العراق سعر القياس لكن مع الحفاظ على فترة التسعير الراهنة في الوقت الجاري ، مما يعني أن الخام سيظل يسعر بناءً على نفس شهر التحميل ، كما أحجمت بلاتس ، التي تهيمن على التسعير العالمي للنفط في السوق الحاضرة، عن التعقيب على كيفية ردها على الانسحاب المحتمل لثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يواجه مقاومة من مشترين آسيويين لتعديل خام البصرة العراق يواجه مقاومة من مشترين آسيويين لتعديل خام البصرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab