القاهرة- العرب اليوم
انهت ترسانة هولندية مكلفة ببناء الكراكة "حسين طنطاوي"، من إجراء تجارب البحر على السفينة التي تستعد هيئة قناة السويس لتسلمها خلال الأسابيع بعد انهاء التجارب التي أجريت الاختبار والتقييم الدقيق والمكثف لتشغيل جميع المعدات الحديثة الموجودة عليها.وأكدت الشركة الهولندية ( Royal IHC) ثقتها في أن تكون الكراكة "حسين طنطاوي" قادرة على المنافسة بجدارة والمشاركة في تنفيذ المشروعات المستقبلية كافة بنجاح.والكراكة "حسين طنطاوي" هي شقيقة الكراكة "مهاب مميش" التي وصلت مصر أبريل الماضي، ومن المرتقب أن تنضم إليها الكراكة "حسين طنطاوي" خلال أسابيع، وهما الكراكتان المقرر مشاركتهما في مشروعات تعميق وتوسعة المجرى الملاحي لقناة السويس.وتتمع "مهاب مميش" و"حسين طنطاوي" بمواصفات تكنولوجية متطورة، تمثل إضافة قوية لأسطول الكراكات في هيئة قناة السويس.
ومن المتوقع وصول الكراكة الجديدة إلى مصر خلال أسابيع، بعد وقت قليل من وصول شقيقتها الكراكة "مهاب مميش" ، وتعتبر الكراكتان التي تم بناؤهما في هولندا، وتمثلان آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في الكراكات حول العالم إضافة مهمة ونوعية لمًا تمتلكه هيئة قناة السويس من تجهيزات ومعدات وأسطول حفر وتطوير لقناة السويس لا تمتلكه دولة في العالم .
وأهم ما يميز الكراكة الجديدة لمصر فيما يتصل بإمكاناتها ومواصفاتها أنها "قادرة على العمل في التربة الصخرية أو الصلبة"، لأهمية ذلك من أجل "توسعة الجزء الجنوبي من القناة؛ على اعتبار أن التربة في هذا الجزء كانت صعبة بعض الشيء".ويبلغ طول الكراكة 147.4 م، وعرضها 23 م، وغاطس 5.5 م، وتبلغ إنتاجيتها 3600 متر مكعب من الرمال في الساعة، على طول خط طرد عائم 4 كم، وقدرة كلية 29190 كيلو وات، وتمثل إضافة قوية لأصول الهيئة وأسطول الكراكات والحدات البحرية التابعة لها، ضمن استراتيجية الهيئة 2023. ومن أهم مقومات ومميزات الكراكة حسين طنطاوي أنها تمثل تكنولوجيا مختلفة، وقادرة على العمل في مثل تلك التربة ، وأن وصولها يمثل مكسباً كبيراً لهيئة قناة السويس في إطار عملية تطوير المجرى الملاحي وتوسعته وازدواجه في أماكن محددة، ما يؤدي لتطوير أكثر في إمكانات وكفاءة القناة.الخبير البحري إلى أن تلك الإضافة تمثل جزءاً من استراتيجية الهيئة للتطوير في الفترة المقبلة، مشيراً .وتأتي الكراكة "حسين طنطاوي" وشقيقتها الكراكة "مهاب مميش" كنقلة نوعية لتوطين تكنولوجيا التكريك المتطورة.الأمين العام لاتحاد الموانئ البحرية، اللواء بحري، عصام الدين بدوي، يرصد في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" ثلاثة مهام رئيسية للكراكة "حسين طنطاوي"، موضحاً في بداية حديثه أن هناك إدارة خاصة بالكراكات في هيئة قناة السويس.
وإدارة الكراكات تختص بأعمال التكريك (تعميق وتوسيع وصيانة) لقناة السويس للحفاظ على الأبعاد التصميمية للقناة، لاستيعاب عبور أنواع السفن كافة بأمان. وتمتلك إدارة الكراكات أسطول من الكراكات يتكون من 11 وحدة، إضافة إلى أسطول كبير من الوحدات المساعدة (أوناش بحرية، وقاطرات، ولنشات جسات، ولنشات ركوب، وحاملات أتربة ذاتية السير، ومعدات أرضية بجميع أنواعها).ويقول إن المهمة الأولى ترتبط بطبيعة مدخل قناة السويس، والذي يحتاج لعمليات تكريك مستمرة بسبب عملية الإطماء التي يشهدها بسبب التيار، وبالتالي فمهمة الكراكة ضمان استمرار عملية الملاحة في هذا المدخل.أما المهمة الثانية، وفق بدوي، فهي نوع من أنواع "الاستثمار"، على اعتبار أن "الكراكات تعمل مع الموانئ المصرية، وفي مشاريع أخرى، بدلاً من أن تتم الاستعانة بكراكات من الخارج، ومن ثم تكون القناة جهة قادرة على تنفيذ المشاريع القومية الخاصة بالموانئ أو الممرات الملاحية للموانئ المصرية"، موضحاً أن المهمة الثالثة مرتبطة بمجابهة الحوادث، بعد حادث السفينة البنمية إيفر غيفن.وكان رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، قد أكد على أن أسطول الكراكات يعد الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها استراتيجية تطوير المجرى الملاحي لقناة السويس، والضمانة المثلى للحفاظ على عمق القناة البالغ 24 متراً والذي يسمح بعبور السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة وذلك من خلال أعمال الصيانة الدورية والتكريك.واتسع نطاق عمل أسطول الكراكات التابعة لقناة السويس خلال الآونة الأخيرة، ليمتد للمشاركة في أعمال تطوير الموانئ المصرية وتطهير البحيرات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
هيئة قناة السويس تُشكل لجنة فنية وقانونية لاستمرار التفاوض مع الشركة المالكة لسفينة "إيفر غيفن"
«إيفر غيفن» تطلب إنهاء النزاع ودياً مع هيئة قناة السويس
أرسل تعليقك