ازدهار تجارة نبتةالقاتالمخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني
آخر تحديث GMT06:15:04
 العرب اليوم -

أصبح ملاذًا للموظفين والعاطلين وخريجي الجامعات

ازدهار تجارة نبتة"القات"المخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ازدهار تجارة نبتة"القات"المخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني

ازدهار تجارة نبتة"القات"المخدرة
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

في ظل الحرب التي تشهدها البلاد، بين القوات الحكومية ، والحوثيين، ارتفعت نسبة تجارة القات بشكل كبير، كما زاد الكثير من متعاطي نبتة القات في ظل أزمة إنسانية واقتصادية لم تشهدها البلاد من قبل ، وكذلك بسبب تفشي البطالة في اليمن بشكل كبير جدًا، وفي ظل انعدام المرتبات الذي انتجته الحرب التي تشهدها اليمن، اتجه الكثير من الموظفين وخريجي الجامعات إلى التجارة بنبتة القات، التي يتناولها معظم السكان اليمنيين. 

مادة منشطة

وعلى الرغم من اعتبار بعض الدول العربية والعالمية، القات شجرة مخدرة، وتمنع، تدوالها، إلّا أنَّ اليمنيين، يعتبرونها مادة منشطة، ويعكفون على زراعتها وبيعها في الأسواق اليمنية، أو تهريبها إلى المملكة عبر الحدود اليمنية السعودية. 

وتسمى شجرة القات "المكاثا اديوليس" وتحتوي على الكثير من المواد القلوية وأهمها "الكاثينون والكاثيدين والكاثنين" وادرجتها منظمة الصحة العالمية، ضمن المواد المخدرة في العام 1973م ،ولهذا يعتبره الناس مكيف ومنشط لهم ،حتى ولو لساعات قليلة. 

ثلث الأراضي الزراعية 

واحتلت شجرة القات أكثر من ثلث الأراضي الزراعية في اليمن ، كما أنَّها قضت على الزراعات اليمنية الاخرى، وتعتبر شجرة القات مصدر دخل لملايين اليمنيين، من مزارعين ومن يعملون في قطفه  وبيعه في الأسواق. 

قصص البيع

ويعمل مطهر القاسم في بيع شجرة القات منذ نعومة اظفاره، ولازال يواصل مهنته حتى الآن،  كما أنه علم أبنائه الثلاثة، بيع وشراء نبتة القات بالرغم من اكماله البكالريوس ويدرس، مادة الرياضيات في منطقة حضار التابعة لمحافظة اب وسط البلاد. 

لم يكن بيع وشراء القات مهنة تعلمها، بل انه نشأ في جبال لاتزرع  فيها سوى شجرة القات. 

وقال مطهر ذو "لقد كنت اقطف نبتة القات من مزارعنا في منطقة حضار وابيعها في السوق ، وفي المقابل أدرس، منذ أن كنت في سن الخامسة عشر ، حتى اكملت دراستي الجامعية ، مضيفًا" تخرجت وعملت مدرسًا، لكنني لم أتوقف عن مزاولة مهنتي ، بعد أن تزوجت ونقلت لى المدينة".

واردف مطهر قائلًا " لم يكن الراتب يكفي لتوفير ايجار المنزل ، ومصروفات الاسرة، فكنت اشتري القات في أيام العطله وابيعه في السوق".

وتابع" اجني من بيع القات والتجارة به في الشهر أكثر من الراتب، الذي يصل إلى 40 الف ريال يمني، اي ما يعادل نحو تسعين دولارًا".

واوضح مطهر أنَّه بعد 25 عامًا لازال يمتهن بيع القات، فيما يعمل ثلاثة من أولاده في بيع وشراء القات، حتى الآن".

وقال مطهر" منذ عامين لم استلم راتبي، لكن ساهمت تجارته لشجرة القات، بتوفير الاحتياجات الاساسية، وتمكن من بناء منزل في المدينة".

ولا يختلف حال ماجد أحمد خريج كلية الاعلام في جامعة حضرموت عن مطهر ويعمل ماجد في بيع القات ايضًا، في مدينة المكلا عاصمة المحافظة مند تخرجه، قبل خمسة أعوام ".

وقال ماجد في حديث خاص إلى موقع "العرب اليوم"،" لم أجد عملًا في المجال التلفزيوني والاذاعي في اليمن، منذ تخرجي".

وأضاف قدمت في الكثير من الاذاعات والقنوات ولكن لم أاوفق، بسبب قلة القنوات التلفزيونية والاذاعات في البلاد".

وتابع ماجد حديثه " لقد طلب مني احد اقربائي العمل معه ببيع القات في السوق، مقابل ان يعطيني نسبة من ارباح ما ابيعه، ووفقت بعد خمسة اشهر من تخرجي".

واردف اجني نحو 8 دولارات يوميًا (4000 ريال )، من أرباح القات واحيانًا أكثر من ذلك".

سبب تفضيل في بيع القات

وعن سبب تفضيله العمل في بيع القات، قال ماجد" بيع نبتة القات، عمل غير متعب، ويتم في ساعات قليلة، وفي حالة كنت متعب اتمكن من الجلوس في المنزل، ولا يوجد فيه اي ارتباطات، واتمكن من جني أرباح كبيرة، وكل ذلك يتم بقدرتك على اقناع الناس بجودة القات".

واردف" لقد خسرت مبالغ مالية كبيرة واجتهدت كثيرًا لاتمام الدراسة، لارتاح بعد ذلك، لكن ذهبت دراستي سدى، ولم اجني منها سوى الشهائد".

وتمنى ماجد أن يلقى عمل في المجال الاذاعي والتلفزيوني، لكي يتحقق احلامه وطموحه".

النبتة الاكثر انتشارًا  

وقال ناصر حسن الشماع المدير التنفيذي لمؤسسة إرادة لوطن بلا قات إلى موقع "العرب اليوم" ،" إنّ شجرة القات احتلت أكثر من نصف الارضي الزراعية في اليمن، وباتت النبتة الاكثر انتشارًا  في البلاد، ويستخدمها اليمنيون كمادة منشطة.

وأكًّد شماع أن المساحة التي يستحوذ عليها القات تبلغ 58.5% من اجمالي المساحة المزروعة ،والسبب في ذلك يعود للطلب المتزايد على شجرة القات ،وتزايد أعداد المستهلكين له ،وبإعتباره أيضًا محصول نقدي يرتفع معه المردود الاقتصادي ، كما أنه لا يتطلب مجهودا كبيرًا في زراعته وتسويقه" .

من جهته، قال الناشط الاجتماعي عبدالعزيز صادق" إنَّ أغلب الخريجين يبحثون عن أعمال في تخصصاتهم ولا يجد اغلبهم اي عمل، بسبب عدم وجود شركات حكومية او خاصة، تتبنى الخريجين، .

واوضح صادق أنَّ 90%من خريجي الجامعات اليمنية، لايجدون اعمال في مجال دراستهم فيبحثون عن اعمال اخرى ويتجه الكثير منهم إلى سوق القات".

وتابع صادق قوله" تجد معظم بائعي القات من الموظفين،أو خريجي الجامعات والطلاب، بسبب البطالة، اضافة إلى أنَّ مرتبات الموظفين لاتكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية للاسرة".

واشار إلى أن سوق القات، يعتبر مهنة حرة ولاتحتاج إلى شهادات أو مبالغ مالية كبيرة ، مشيرا إلى أن الكثير يبحث عن عمل ولا يجد ، فيتجه الى سوق القات، يشتري عدة اكياس منه، ثم يبيعها، للاشخاص الذين يتعاطونه. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار تجارة نبتةالقاتالمخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني ازدهار تجارة نبتةالقاتالمخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab