الاقتصاد البريطاني يُواجه أسوأ أداء له منذ عشرة أعوام
آخر تحديث GMT10:20:14
 العرب اليوم -

وسط ارتفاع مخاطر الخروج مِن الاتحاد الأوروبي

الاقتصاد البريطاني يُواجه أسوأ أداء له منذ عشرة أعوام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد البريطاني يُواجه أسوأ أداء له منذ عشرة أعوام

ميناء Felixstowe
لندن ـ كاتيا حداد

تستعدّ بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي في أقل من 6 أشهر، وحتى هذه اللحظة لم تتوصل بريطانيا إلى اتفاق للخروج، كما أن الأزمة تكمن في التجارة التي تقلق العديد من الشركات.

الاقتصاد البريطاني يُواجه الأسوأ
أكد كبار الاقتصاديين أن الاقتصاد البريطاني يتجه نحو أسوأ عام له منذ 10 أعوام، وسط ارتفاع المخاطر المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن كشفت الأرقام الرسمية عن نمو "صفري" في الناتج المحلي الإجمالي في أغسطس /آب الماضي.

وذكرت مجموعة "EY Item Club" أن الاقتصاد سيكافح للتعافي خلال الأشهر الأخيرة من العام، بسبب تزايد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أقل من 6 أشهر، ولفتت المجموعة، وهي المنظمة الوحيدة غير الحكومية للتنبؤ باستخدام نموذج الاقتصاد في الخزينة، إلى أنها خفضت توقعاتها للنمو لهذا العام والعام المقبل نتيجة لذلك.

وتتوقع المجموعة الاقتصادية نموا بنسبة 1.3٪ لعام 2018 بأكمله، بانخفاض عن التقديرات السابقة عند 1.4٪، وستكون هذه أسوأ فترة سنوية للنمو منذ الأزمة المالية، كما خفضت التوقعات المستقبلية للربع الثاني.

انتعاش بسيط للاقتصاد
وتعتقد بأن الاقتصاد سيشهد انتعاشا متواضعا في العام المقبل إذا كان هناك اتفاق سلس على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع نمو بنسبة 1.5٪، عن التقديرات السابقة التي بلغت 1.6٪.

وقال الاقتصاديون إن الفشل في التوصل إلى مثل هذه الصفقة قد يضر بشكل كبير بالاقتصاد البريطاني، حيث يحذر صندوق النقد الدولي من العواقب الوخيمة للنمو.

وأثار المسؤولون عن التنبؤ الاقتصادي التابع للحكومة، في الأسبوع الماضي احتمال حدوث سيناريو عدم التعامل وذلك بسبب مشكلة الحدود الأيرلندية، وبدأت الشركات والمستهلكون بتخزين المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات، نتيجة تعقيد عملية الخروج.

العواقب وخيمة على الجميع
ولفتت المجموعة أن شكوك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تؤثر على قرارات الاستثمار في الأعمال، لكنها أضافت أن الجهود المبذولة للعثور على موردين بديلين في المملكة المتحدة بدلا من الاتحاد الأوروبي قد تؤدي إلى زيادة في الإنفاق.

وقالت أيضا إن ضعف النمو في منطقة اليورو أضعف الرغبة في زيادة الصادرات، إذ يستوعب الاقتصاد العالمي تأثير الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية التي بدأت بالفعل في التأثير على النشاط الاقتصادي، ومن المتوقع أن ينخفض التضخم من نحو 2.7٪ إلى 2.3٪ بحلول نهاية العام، فوق المعدل المستهدف لبنك إنجلترا.

ويقدر أن نمو الإنفاق الاستهلاكي سيظل محدودا نتيجة لذلك، حيث لا تزال الأسر البريطانية تواجه ضغوطا بسبب ضعف نمو الأجور وارتفاع مستويات التضخم نسبيا.

وقال هوارد آرتشر، كبير المستشارين الاقتصاديين في المجموعة: "تزايد حالات عدم اليقين في الفترة التي تسبق خروج المملكة المتحدة وعواقبه، وهذا يمكن أن يغذي الحذر لدى الشركات والمستهلكين، كما أن هذا عامل مهم يقودنا إلى تقليص توقعاتنا للناتج المحلي الإجمالي لعامي 2018 و2019"، مضيفا: "إذا تركت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار 2019 دون أي اتفاق فإن توقعات النمو على المدى القريب قد تكون أضعف بكثير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد البريطاني يُواجه أسوأ أداء له منذ عشرة أعوام الاقتصاد البريطاني يُواجه أسوأ أداء له منذ عشرة أعوام



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab