أرباح تكرير المصافي من البنزين تهبط في تموز الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ 3 سنوات
آخر تحديث GMT12:21:45
 العرب اليوم -

"أرامكو" السعودية ستكون مجبرة على إعطاء تخفيضات لتشجيع الزبائن على تحميل المزيد من الشحنات

أرباح تكرير المصافي من البنزين تهبط في تموز الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ 3 سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أرباح تكرير المصافي من البنزين تهبط في تموز الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ 3 سنوات

"أرامكو" السعودية
الرياض - العرب اليوم

هبطت أرباح تكرير المصافي من البنزين في يوليو/ تموز الماضي إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف السنة، لتصل إلى أكثر قليلا من دولارين فوق سعر نفط برنت، وهبطت هوامش تكرير البنزين هذا العام بصورة كاملة بنحو 85.3 في المائة؛ لكنها لا تزال أعلى من الانخفاضات التي شهدتها في عام 2013 عندما وصلت إلى نصف دولار تقريبا.

ووسط هذه الظروف الصعبة التي يشاهدها قطاع التكرير عالميا، كانت التوقعات تشير إلى أن "أرامكو" السعودية ستكون مجبرة على إعطاء تخفيضات لتشجيع الزبائن على تحميل المزيد من الشحنات، وذلك قبل إعلانها الرسمي عن قائمة أسعار نفطها لشهر سبتمبر/أيلول. وبالأمس، أعلنت "أرامكو" عن خفض سعر بيع خامها العربي الخفيف إلى العملاء الآسيويين في سبتمبر بمعدل 1.30 دولار للبرميل، ليصبح بخصم 1.10 دولار عن متوسط خامي سلطنة عمان ودبي.

ورفعت شركة النفط الوطنية لأكبر بلد مصدر للخام في العالم، سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف المتجهة إلى شمال غربي أوروبا بمعدل 0.25 دولار للبرميل عن أغسطس/آب، ليصبح بخصم 4.25 دولار للبرميل عن المتوسط المرجح لبرنت.ودائما ما تجري كثير من الوكالات المتخصصة في تغطية السوق النفطية مسوحات لاستطلاع آراء المحللين أو التجار وأصحاب المصافي الذين يتعاملون مع "أرامكو" السعودية. ومن هذه الوكالات وكالة "بلومبرغ" التي أوضحت في مسحها الصادر في 29 يوليو أن ثمانية من كبار المصافي والتجار في آسيا يتوقعون في المتوسط أن يكون تخفيض أرامكو لسبتمبر مجزيا، وقد يصل إلى دولار كامل على البرميل لخام العربي الخفيف.

أما تفاصيل المسح، فقد أظهرت أن ستة من الثمانية الذين شاركوا فيه، توقعوا أن يكون التخفيض لسبتمبر يتراوح ما بين 80 سنتا إلى 1.10 دولار، فيما قال واحد منهم إن التخفيض قد يصل إلى 1.60 دولار، فيما أوضح الأخير أن التخفيض سيكون في حدود 65 سنتا.وقد لا تتطابق الأرقام في المسوحات مع الأرقام الفعلية، لكنها تبقى قريبة منها، وغالبا تكون في الاتجاه الذي يشير إليه المسح سواء بالصعود أو الهبوط.وكان المسح السابق في يونيو/ حزيران الماضي قد أظهر أن أرامكو ستعطي تخفيض على نفط أغسطس/آب بنحو 25 سنتا لعملاء آسيا؛ فيما كانت أرامكو أكثر كرما. وقد خفضت أرامكو في قائمة أسعار أغسطس، حيث إنها قدمت تخفيضا على خام العربي الخفيف بواقع 40 سنتا لكل برميل، فيما كان التخفيض على الخام نفسه إلى أميركا يقدر بنحو 10 سنتات.وكان من المتوقع أن تعمد السعودية إلى خفض أسعار البيع الرسمية لشهر أغسطس؛ للمحافظة على ميزتها التنافسية خلال موسم من المتوقع أن يشهد طلبا ضعيفا في آسيا، حيث ستتوقف عدة مصافي تكرير لإجراء أعمال صيانة في الربع الثالث من العام.

وأسهمت المملكة العربية السعودية في معظم واردات الخام لآسيا؛ أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم، لكن مكانتها واجهت تحديا في الفترة الأخيرة، حيث تخطتها روسيا لتصبح أكبر مورد للصين لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، قبل أن تعود السعودية وتحتل الصدارة في يونيو بعدما تخطت صادراتها إلى الصين حاجز المليون ومائة ألف برميل يوميا.وكانت السعودية قد ضخت وشحنت المزيد من النفط الشهر قبل الماضي بعد الانتهاء من توسعة حقل شيبة النفطي، في خطوة يقول المتعاملون إنها قد تضغط على المنتجين المنافسين - مثل الإمارات وروسيا - وتخفض الأسعار في آسيا.

وبيعت شحنات خام "مربان" الإماراتي تحميل أغسطس بخصم عن سعرها الرسمي، في حين تراجعت معظم علاوات خام إسبو الروسي عن دولارين للبرميل، مقارنة مع خام دبي، وهو أدنى مستوى في ثمانية أشهر على الأقل. ويشهد السوق تفاؤلا كبيرا حيال توزان العرض والطلب وتحسن الأسعار في النصف الثاني من العام الحالي.

ورغم كل هذا التفاؤل من قبل المنظمات الدولية، فإن تعافي أسعار النفط لا يزال في مهب الريح في النصف الثاني، والسبب في ذلك هو التخمة في معروض وقود السيارات المعروف بالبنزين. وكانت المصافي الآسيوية قد بدأت في تسجيل تراجع في هوامشها الربحية مع وجود طفرة في إنتاج الديزل في السوق الصينية، والتي ساهمت في رفع صادرات الصين منه بشكل كبير في الشهر الماضي.

وأدى بالفعل ارتفاع سعر خام دبي القياسي للسوق الآسيوية إلى مثلي مستوى الربع الأول، إلى تقلص هوامش أرباح التكرير في آسيا. وأضر الطلب المنخفض الناجم عن ذلك بأسعار الخامات الخفيفة المنافسة، مثل مربان الإماراتي وإسبو الروسي. ويرتبط إنتاج البنزين والديزل والمواد البترولية بصورة عامة بإنتاج النفط، فعندما يزيد الطلب على المنتجات يزيد الطلب على النفط الخام، وعندما ترتفع مخزونات المنتجات أو يقل الطلب عليها يقل الطلب على النفط، وهذا ما يتوقع الجميع حدوثه في الربع الثالث.إذ إنه حتى الآن لم يكن الطلب قويًا على المنتجات هذا الصيف، وخاصة على البنزين، لدرجة تجعل المخزونات التجارية منه تقل، لكن المخزونات زادت في الولايات المتحدة أكبر سوق للبنزين في العالم مع انتهاء ذروة موسم قيادة السيارات في الصيف هذا الشهر الحالي.وحذرت وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقرا لها، من أن فائض المواد البترولية قد يستمر في الصعود إذا لم يزد الطلب، مما قد يهدد كل هيكل أسعار النفط العالمية.

وتقول الوكالة إن المصافي عالميا قلصت الكميات التي تكررها في الربع الثاني بنحو 800 ألف برميل يوميا، فيما من المتوقع أن ترتفع الكميات المكررة بنحو 2.4 مليون برميل يوميا في الربع الثالث. وأعطت الوكالة مثالا على ذلك في الصين، التي شهد الطلب على النفط فيها في شهر مايو/أيار الماضي هبوطا على أساس سنوي، بنسبة 1 في المائة، أو ما يعادل 130 ألف برميل يوميا، والسبب في ذلك تباطؤ الطلب على البنزين والديزل.أما "أوبك"، فقد أكدت في تقريرها الشهري أن هوامش التكرير في آسيا ضعفت بنحو دولارين في يونيو مقارنة بمايو، وذلك بسبب فائض المعروض من المواد البترولية الخفيفة التي يتم إنتاجها من أعلى البرميل (في إشارة إلى البنزين والكيروسين)؛ بسبب زيادة الإنتاج في الصين واليابان والهند.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرباح تكرير المصافي من البنزين تهبط في تموز الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ 3 سنوات أرباح تكرير المصافي من البنزين تهبط في تموز الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ 3 سنوات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab