تونس - حياة الغانمي
دشنت شركة "كوندور" الجزائرية, خلال ذلك الأسبوع، أول فرع دولي تابع لها في تونس، في إطار إستراتيجيتها لاقتحام الأسواق الخارجية لا سيما منها الأفريقية، وذلك بعد أسبوع فقط من تدشين قاعة عرض جديدة في العاصمة السنغالية داكار، بعد أن كانت حاضرة في العاصمة الموريتانية نواكشوط في عام 2016.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مجمع "كوندور الكترونيكس"، عبدالرحمان بن حمادي، خلال ندوة صحافية على هامش تدشينه للفرع الجديد "كوندور تونس"، في منطقة "المغيرة" في العاصمة تونس، وبحضور إطارات المجمع وعدد من المسؤولين، أن الاستثمار الدولي الجديد لمجمع "كوندور" خارج حدود الجزائر، يمثل جزءً من إستراتيجية الشركة للتوسع في القارة الأفريقية والمغرب العربي بشكل خاص.
وأضاف حمادي، أن "كوندور" تسعى لإيصال مُنتجاتها إلى دول القارة كافة، كما حدث في مدينة نواكشوط، حيث أقامت شراكة مع المُوزع المحلي لتوزيع مُنتجاتها في موريتانيا، وكذا فتح ممثل لها في السنغال، ما سيمكنها من رفع حجم إيرادتها التي فاقت مليار دولار خلال العام الماضي، مُرتفعة بنسبة 54 في المائة مُقارنة بعامي 2014 و2015.
ويغطي فرع "كوندور تونس"، مساحة إجمالية تصل إلى 4500 متر مربع، وهو أكبر فرع خارج الجزائر، حيث يوفر 32 موطن عمل، مع العمل على بلوغ 100 موطن شغل مع نهاية العام، وضمان مضاعفة حضور العلامة الجزائرية في مختلف المساحات الكبرى والمحلات التجارية في العاصمة تونس وخارجها، لا سيما أن تونس بمثابة مركز هام للتوجه بعدها للدول المجاورة منها ليبيا التي ستشهد هي الأخرى قريبا افتتاح فرع لـ"كوندور".
وللإشارة، فإن "كوندور" لا تزال تستهدف التوسع في دول القارة الأفريقية، باعتبار أن مُنتجات الشركة حاضرة الآن في سبع دول: السودان، مالي، تنزانيا، البنين، موريتانيا بالإضافة إلى دولتي تونس والسنغال اللتان دخلتا القائمة، وتهدف الشركة بحلول عام 2022 إلى تصدير نسبة 50 في المائة على الأقل إلى الدول الخارجية.
وشركة "كوندور إيليكترونيكس" هي واجهة مجموعة بن حمادي، تم تأسيسها عام 2002، ونما ذلك الفرع بسرعة وصار يحتل منصب الريادة في مجال نشاطه، وتتخصص الشركة في صناعة، تسويق وصيانة المنتجات الإلكترونية، الكهرو منزلية والوسائط المتعددة، بالإضافة إلى الألواح الشمسية.
وتراهن "كوندور إيليكترونيكس"، على الابتكار والتوافر من أجل الحفاظ على مركزها الريادي للسوق الجزائرية، عبر اقتراح منتجات عالية الأداء والنوعية بأسعار جد معقولة، مع ضمان تواجدها على مستوى كامل التراب الوطني، ولا تعتبر الشركة نموذجًا للنجاح والتفوق فقط، من خلال إنجازاتها، بل تعد نموذجًا متميزًا للشركة التي سجلت اسمها في التاريخ بفضل ابتكاراتها ورؤيتها المستقبلية
وتتماشى "كوندور إيليكترونيكس" مع العصر، وتقترح عدّة مجموعات من المنتجات تمكنها من الوصول إلى كل الزبائن المحتملين، إذ إنها تتواجد في ما نسبته 90% من البيوت الجزائرية من خلال الإمكانات البشرية والتقنية المسخرة.
أرسل تعليقك