خبير يؤكد أن جنون غيم ستوب قد ينتهي بمأساة اقتصادية
آخر تحديث GMT20:23:06
 العرب اليوم -

خبير يؤكد أن جنون "غيم ستوب" قد ينتهي بمأساة اقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير يؤكد أن جنون "غيم ستوب" قد ينتهي بمأساة اقتصادية

سوق وول ستريت
واشنطن - العرب اليوم

دقت حالة من هوس التداولات في سوق وول ستريت للأوراق المالية، خلال الأيام الماضية، جرس إنذار كبيرا، وأصابت المستثمرين بالذهول، بعد ارتفاعات عملاقة في أسهم شركات مثل "غيم ستوب" و"أيه إم سي"، ووصلت الآن إلى بعض السلع، مثل الفضة.ولم يكن لأي من هذه التحركات علاقة كبيرة بالأسس الاقتصادية المعروفة، بل أظهر التداول المحموم خلال الأسبوع الماضي جميع علامات هوس السوق، "الذي ينتهي تاريخيا بخسائر كبيرة للمتداولين الصغار"، بحسب تصريحات الخبير الاقتصادي شريف عثمان.

حقيقة مضاربات وول ستريت

بدأت القصة، من خلال استغلال بعض صغار المستثمرين معلومات متاحة على شبكات عالمية، "لتلقين كبار صناديق التحوط في وول ستريت درسا".وأضاف عثمان أن صغار المستثمرين "نسقوا جهودهم على منصة ريديت للتواصل الاجتماعي، بعد أن وجدوا أن كبار صناديق التحوط، كانت تراهن على انخفاض أسعار أسهم شركات، مثل "غيم ستوب" و"إيه إم سي" وغيرها، لاستغلالها من خلال الشراء والبيع على المكشوف".

"وقرر المستثمرون الصغار الدخول باللعبة، وشراء الأسهم المذكورة بكميات كبيرة"، يشرح عثمان، ويضيف أن "عمليات الشراء رفعت أسعار تلك الأسهم، وهو ما أضر بصناديق التحوط، التي اضطرت للعودة إلى الشراء بأسعار عالية، لتغطية مراكزها المكشوفة، ما كبدها خسائر كبيرة".ويلفت الخبير الاقتصادي، إلى أن "عودة الصناديق لطلب الأسهم، أضافت قوة شرائية جديدة، رافقها دخول مستثمرين جدد لاغتنام فرصة الارتفاعات الهائلة"، وهو ما أدى إلى زيادات أخرى في الأسعار.لكن غياب النتائج الاقتصادية الحقيقية التي تبرر هذه الارتفاعات بأسعار الأسهم، كان كافيا "لتراجع الأسعار مؤخرا، وتهدئة الفورة الكبيرة خلال يومي الاثنين والثلاثاء".

مخاطر حقيقية

وقد ارتفعت أسهم وول ستريت، إلى مستويات قياسية وتقييمات عالية، رغم أن العالم يواجه جائحة فيروس كورونا المستجد، وما تعنيه من مخاطر اقتصادية كبيرة، مع انتشار طفرات الفيروس، قبل أن تتمكن اللقاحات الجديدة من فرض سيطرتها.كما أن أسعار بعض الأسهم، بحسب عثمان، "باتت لا تعبر على الإطلاق عن القيمة الحقيقية للشركات، وهي الآن في طريقها للعودة إلى ما كانت عليه في بداية العام"، وسيدفع ثمن كل تلك الخسائر "الكثير من المستثمرين الصغار الذين دخلوا السوق رغبة بالإثراء السريع، ليجدوا أنفسهم فيما بعد أمام مآس حقيقية، إضافة إلى بعض الصناديق الاستثمارية الصغيرة".

دور وسائل التواصل الاجتماعي

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي، التي دفعت السياسة في اتجاهات محيرة على مدى السنوات العديدة الماضية، تلعب دورا في أسواق الأسهم، من خلال مساهمتها في تشكيل ما يشبه الفقاعات، التي يمكن أن تنفجر بطرق مؤلمة.وبات بإمكان أي شخص أن يذهب إلى منصات متخصصة، ويتحدث عن الأسهم أو السلع التي يمتلكها، ويحصل على عدد كبير من المتابعين، ثم يقوم ببيع ما لديه، من دون اعتبار للمخاطر الكبيرة المترتبة على ذلك.

"لم يحدث من قبل أن كان هناك تداخل بين وسائل التواصل الاجتماعي والنظام المالي العالمي كالذي نشهده الآن"، يقول الخبير الاقتصادي شريف عثمان، ويتابع  أن "أي مستثمر بات بإمكانه، وبكبسة زر على هاتفه المحمول، أن يبيع أو يشتري أسهما أو سندات مالية".ويشدد عثمان، على أن هذا "أمر إيجابي لأنه يقود إلى دمقرطة الأسواق المالية، من خلال إتاحة دخولها أمام الجميع بغرض الاستثمار"، لكنه يلفت إلى أهمية "فرض الكونغرس الأميركي تشريعات لضبط الأسواق"، ولا سيما مع وصول الديمقراطيين للسلطة في البيت الأبيض والكونغرس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"روبنهود" يربك وول ستريت وتحرك عاجل لمشرعين أميركيين

زعيم الجمهوريين في الكونغرس الأميركي يطلب تأجيل مساءلة ترامب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير يؤكد أن جنون غيم ستوب قد ينتهي بمأساة اقتصادية خبير يؤكد أن جنون غيم ستوب قد ينتهي بمأساة اقتصادية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab