سعر الصرف محطة أخيرة في مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي
آخر تحديث GMT02:39:05
 العرب اليوم -

سعر الصرف محطة أخيرة في مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعر الصرف محطة أخيرة في مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي

صندوق النقد الدولي
القاهرة - العرب اليوم

يبدو أن مفاوضات قرض صندوق النقد الدولي الذي تسعى مصر للحصول عليه، قد وصلت إلى محطتها الأخيرة، مع إعلان الصندوق «حل قضايا السياسة الكبرى»، وتأكيد القاهرة أن توقيع الاتفاق بات «قريباً جداً». وقالت كريستالينا غورغيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، في مؤتمر صحافي مساء الجمعة، إن «مسؤولي الصندوق توصلوا إلى حل جميع قضايا السياسة الكبرى مع السلطات المصرية في مناقشاتهم بشأن برنامج إقراض جديد للقاهرة»، لكنها أشارت، في الوقت نفسه، إلى أن «الجانبين ما زالا يعملان على تفاصيل فنية أصغر»، وصفتها بأنها «مسائل ليست بسيطة، وإنما تتعلق بسياسات سعر الصرف المصرية».

من جانبه أكد وزير المالية المصري محمد معيط، في تصريحات تلفزيونية مساء الجمعة، أن «مصر في المرحلة النهائية من المفاوضات مع الصندوق»، متوقعاً أن يتم توقيع الاتفاق «قريباً جداً»، لكنه لم يحدد قيمة القرض الذي تطلبه بلاده، مكتفياً بالقول إن «هذه النقطة لا تزال قيد التفاوض، وسيعلن الرقم النهائي في غضون يومين»، منوهاً بأن «الصندوق حريص على مرونة سعر الصرف». وشدد وزير المالية المصري على أن «صندوق النقد لم يطلب من مصر المساس بالدعم أو أي إجراءات حماية اجتماعية، ولم يتحدث بشأن الميزانية والسياسات المالية»، وقال إن «هذه خطوط حمراء»، موضحاً أن «صندوق النقد حريص خلال هذه المرحلة على دعم البرامج الاجتماعية، ومساعدة فئات المجتمع المتأثرة بالموجة التضخمية»، لافتاً إلى «إجراءات الحكومة للتخفيف من وطأة الوضع الحالي».

وتسعى مصر للحصول على حزمة جديدة من صندوق النقد الدولي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي التي تجري في واشنطن حالياً؛ لمواجهة تداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية على اقتصاد البلاد. الخبير في الاقتصاد وأستاذ التمويل، الدكتور مدحت نافع، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «جميع الأمور المتعلقة بالسياسة الاقتصادية المصرية باتت محسومة، خاصة ما يتعلق بسعر الفائدة، والتضخم والبطالة، وملكية الدولة، من هنا جاء تصريح مديرة صندوق النقد بشأن قضايا السياسة الكبرى»، لافتاً إلى أن «مسألة سعر الصرف بالتأكيد ليست بسيطة، لا سيما لو طالب الصندوق بتحرير كامل لسعر الصرف، وهو الأمر الذي لا أعتقد أن مصر مستعدة له الآن».

وأعرب نافع عن أمله في ألا تكون شروط القرض الجديد «قاسية على مصر»، أو «تُقيد حقها في تحديد سياساتها الخاصة»، لافتاً إلى أن «القاهرة كانت تفخر عقب توقيع اتفاق القرض عام 2016 بأن الصندوق لم يفرض عليها برنامجاً معيناً»، وأردف: «نتمنى أن يتم نفس الشيء مع القرض الجديد». وطلبت القاهرة الحصول على تمويل إضافي من صندوق النقد الدولي، في مارس (آذار) الماضي، وقالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر، سيلين آلارا، في بيان صحافي في حينه، إن «التغير السريع في البيئة العالمية وتأثير التداعيات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا يفرضان تحديات مهمة على البلدان في مختلف أنحاء العالم، ومنها مصر، وفي هذا السياق، طلبت السلطات المصرية دعم صندوق النقد الدولي في تنفيذ برنامجها الاقتصادي الشامل». على مدار الأشهر الماضية، تواصلت المفاوضات بين الجانبين، وسط أنباء عن مطالبة الصندوق للقاهرة بإجراء «إصلاحات مالية، وزيادة المرونة في سعر الصرف».

وتسببت الأزمة الروسية - الأوكرانية في خروج أكثر من 20 مليار دولار أموالاً «ساخنة» من مصر، بحسب تصريحات لمسؤولين مصريين؛ ما أدى إلى أزمة في الدولار، وتسبب في نقص السلع المستوردة، ولجأت البنوك المصرية إلى وضع قيود على الإنفاق بالدولار. وتراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار في الأشهر الأخيرة، لتبلغ قيمة الدولار نحو 19.66 جنيه.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صندوق النقد يُخَفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي بشكل حاد

توقيف صيدلانية مصرية تسببت بوفاة طفلتين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعر الصرف محطة أخيرة في مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي سعر الصرف محطة أخيرة في مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab