طهران ـ مهدي موسوي
أوقفت الحكومة الإيرانية، استخدام الدولار الأميركي في التعاملات الرسمية أو المالية، وذلك عقب إعلان محافظ البنك المركزي الإيراني، ولي الله سیف، أن البلاد ستتحول إلى عملة أجنبية أخرى مشتركة أو سلة مع العملات ذات مستوى عالي من الاستقرار، في جميع التعاملات المالية والخارجية.
ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ بداية السنة المالية الجديدة، في مارس/ أذار المقبل. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحظر دخول مواطني إيران وست دول إسلامية أخرى الولايات المتحدة، والتي أثارت غضبًا في جميع أنحاء العالم، وتهدد بالعديد من التدابير الانتقامية من العديد من البلدان المتضررة.
واتخذت إيران بالفعل "إجراءً متبادلًا" بإلغاء جميع التأشيرات المستقبلية، لزيارة المواطنين الأميركيين إلى إيران. وتأثرت العلاقات الأميركية الإيرانية بشكل أكبر خلال التأكيد على أن إيران، أجرت تجربة صاروخ باليستي متوسط المدى، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ودعت إسرائيل الولايات المتحدة إلى ضمان ألا تمر هذه التجارب "دون عقاب".
وأكد وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، أن التجارب الصاروخية لم تكن مصممة لحمل رؤوس نووية، وبالتالي لا تخالف بنود الاتفاق النووي 2015. ولم تنخرط إيران في أي معاملات تجارية مع الولايات المتحدة، بفضل عقود من العقوبات الاقتصادية. وشهد الريال الإيراني أقل مستويات قياسية أمام الدولار، بعد فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
ومن غير الواضح ما إذا كان البنك المركزي الإيراني سيختار الأن اليورو أو عملات الشركاء التجاريين الصين، أو روسيا، أو تركيا، أو أذربيجان أو العراق، للتعاملات التجارية الخارجية.
أرسل تعليقك