تصريحات أردوغان عن السياسة النقدية التركية تضرب الليرة مجددًا
آخر تحديث GMT19:26:37
 العرب اليوم -

أعرب عن ثقته في إدارة صهره لملف الاقتصاد

تصريحات أردوغان عن السياسة النقدية التركية تضرب الليرة مجددًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصريحات أردوغان عن السياسة النقدية التركية تضرب الليرة مجددًا

الرئيس رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ العرب اليوم

ضربت تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن السياسة النقدية للبلاد، وثقته في إدارة صهره برات البيراق ملف الاقتصاد التركي في المرحلة المقبلة، الليرة التركية مجددًا لتهوي إلى مستوى قياسي الأربعاء وتصل إلى 4.97 ليرة مقابل الدولار، قبل أن تستعيد بعض خسائرها في تعاملات الخميس وترتفع إلى 4.83 ليرة مقابل الدولار.

ويبدي المستثمرون مخاوف كبيرة فيما يتعلق بالتأثير المحتمل لأردوغان على السياسة النقدية، ودعواته المتكررة لخفض أسعار الفائدة، حيث فقدت الليرة التركية نحو 22 في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام الحالي.

وقال أردوغان في تصريحات للصحافيين المرافقين له خلال توجهه من زيارة لكل من أذربيجان والشطر الشمالي لقبرص، إلى بروكسل للمشاركة في أعمال قمة قادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأربعاء، نشرتها وسائل الإعلام التركية  "لدينا كثير من الأدوات,و أعتقد أننا سنشهد تراجعًا في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة".

ويُتوقع أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي في 24 يوليو /تموز الجاري، بعد شهر واحد من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة وبعد تشكيل الحكومة مؤخرًا وإصدار مرسوم رئاسي بشأن تعيين رئيس الجمهورية لرئيس البنك المركزي لمدة 4 سنوات بدلًا عن 5 في النظام السابق. 

وكانت اللجنة رفعت أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس منذ مايو /أيار الماضي في محاولة لدعم الليرة التركية التي تهاوت إلى مستويات غير مسبوقة.

وعانت الليرة التركية، الأربعاء، مزيدًا من التدهور وفقدت نحو 5 في المائة من قيمتها مقابل الدولار وسط قلق إزاء حكومة الرئيس إردوغان الجديدة وتصريحاته الأخيرة بشأن خفض معدلات الفائدة في الفترة القادمة.

وفاق التراجع الأخير لليرة تدهورها القياسي في مايو/أيار الماضي في أجواء التحضير للانتخابات، قبل أن تعقد لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي اجتماعًا استثنائيًا قررت فيه رفع معدلات الفائدة؛ خلافًا لرغبة أردوغان.

 وعيّن أردوغان، الإثنين الماضي، صهره وزيرًا للمال والخزانة في حكومته الجديدة بعدما كان يشغل منصب وزير الطاقة والموارد الطبيعية.

 وفجّر التعيين قلقًا في الأسواق المالية التي شعرت بالاستياء أيضا لغياب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في الحكومة السابقة محمد شيمشيك الذي كان هو مهندس السياسات الاقتصادية للحكومة. و برزت مخاوف في الأسواق بعد تقليل أردوغان من أهمية مخاطر التضخم الذي قفز إلى 15.4 في المائة في يونيو /حزيران الماضي للمرة الأولى منذ 2003.

وقال أردوغان "سنرى انخفاضًا لمعدلات الفائدة"، محذّرًا من أن الفوائد المرتفعة من شأنها أن تضر بالوظائف، في الوقت الذي يطالب فيه خبراء الاقتصاد بتشديد السياسات النقدية لمحاربة التضخم.

ودافع أردوغان عن اختياره البيراق لمنصب وزير المال والخزانة، قائلًا إن له خبرة نظرية وعملية، وإنه واثق من أنه سيضع الأمور في مسارها الصحيح وسيحقق النجاح في الفترة القادمة. كما عبر عن ثقته في مساهمة البنوك الخاصة، عند الضرورة، وليس البنوك الحكومية فقط في مسألة تخفيض سعر الفائدة. وعن انتقاد بعض وسائل الإعلام الأجنبية لاستبعاد شيمشيك، في التشكيلة الوزارية الجديدة، قال أردوغان "إن التحرك وفق مواقف الإعلام الأجنبي لن يكون بالتصرف الصائب مضيفًا" لا أهتم بمواقف تلك الصحف ووسائل الإعلام".

 وواصل إردوغان انتقاداته لوكالات التصنيف الائتماني الدولية ومواقفها حيال بلاده، قائلا إن تلك الوكالات تعطي تصنيفات منخفضة للاقتصاد التركي حتى في فترات نموه، في حين تقوم برفع تصنيف إحدى البلدان الجارة لتركيا 4 درجات دفعة واحدة في الوقت الذي كان اقتصادها فيه منهارًا. 

وتساءل: "كيف تكون تلك وكالات ائتمان؟ يصعب علينا فهم ذلك، ولهذا فنحن نركز على أعمالنا وليس على تصريحات تلك الوكالات".

وقال إن تركيا تسير في الطريق الصحيح، وإن الاستثمارات التركية واضحة: "حيث إن المؤسسات الدولية تقرض الشركات العاملة في تركيا، وهذا مؤشر على أننا نسير في الطريق الصحيح".

ويشكّل التضخم مع العجز الكبير في الحساب الجاري في تركيا عاملي ضغط كبيرين على سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية. وكشف البنك المركزي التركي ,الأربعاء,عن ارتفاع عجز الحساب الجاري في مايو الماضي بنحو 6 مليارات دولار، وزيادته خلال فترة الـ12 شهرًا الأخيرة إلى 57.6 مليار دولار، وهو ما دفع الليرة التركية إلى التراجع إلى حدود 4.76 ليرة للدولار في التعاملات عقب إعلان هذه الأرقام مباشرة.

وقال وزير المال والخزانة التركي برات البيراق في تصريحات الخميس إن "من أهم أهدافنا الأساسية في سياسات المرحلة الجديدة، جعل البنك المركزي فعّالًا أكثر من أي وقت مضى"، وأضاف "سياساتنا ستتشكل من خلال التركيز أولا على انضباط الميزانية وخفض التضخم إلى رقم من خانة واحدة والإصلاحات الهيكلية، في إطار هدف النمو المستقر والمستدام للاقتصاد التركي".

وأشار البيراق أن وزارته ستعمل بتنسيق عالٍ مع جميع المؤسسات التركية، والقطاع الخاص، والمستثمرين، والشركاء. ورأى أنه "من غير المقبول أن تكون استقلالية البنك المركزي وآليات صنع القرار فيه مادة للشائعات"، مؤكدا أنهم سيتعاونون وسيعملون جنبا إلى جنب مع جميع الشركاء والجهات الفاعلة في أسواق المال الدولية. وأضاف أن تركيا ستعمل على زيادة تدفق رؤوس الأموال الخارجية إليها، وتنويع مصادرها. 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات أردوغان عن السياسة النقدية التركية تضرب الليرة مجددًا تصريحات أردوغان عن السياسة النقدية التركية تضرب الليرة مجددًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab