شبكات دولية تقف وراء تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس
آخر تحديث GMT19:55:44
 العرب اليوم -

يتم اخفاؤها ​في أكوام التبن أو مع قطيع الماشية على الحدود

شبكات دولية تقف وراء تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبكات دولية تقف وراء تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس

تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس
تونس - حياة الغانمي

اعتمدت الديوانة التونسية، أقصى المجهودات والأساليب والتجهيزات لمقاومة ظاهرة تهريب السجائر التي انتشرت بعد الثورة لتصل إلى مداها خلال الفترة الأخيرة. ولا يكاد يمر يوم دون أن نسمع فيه أخبارًا عن حجز سلع مهربة متمثلة أساسا في السجائر..اقتحام مخازن سرية، حجز سلع مهربة في شاحنات، كراتين مخبأة ومهربين محنكين يخوضون مجال التبغ المحظور.

وسجلت الديوانة التونسية، 1300 مليار من  الملّيمات، العام الماضي لفائدة السجائر المهربة مقابل 1500 مليار لمبيعات الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد أي 43 ٪ للموازي و47 ٪ للمنظم..  وشرعت الديوانة  في استغلال جملة من أجهزة الكشف المتطور التي تتلاءم أكثر  مع حيل المهربين والتي وصلت حدّ إدخال تحويرات على الهيكل الحديدي للشاحنات.

وأحبطت الديوانة عدة عمليات تهريب في مينائي رادس وحلق الوادي تورطت فيها شبكة دولية لتهريب السجائر تنشط في دول الجوار. واعتمدت عمليات التهريب على دس السجائر بين المنتجات الفلاحيّة حتى لا يتم التفطّن لها باعتبار أن المنتج الذي يحتوي على مادة عضوية لا يظهر بوضوح على شاشة "السكانار".. وتبعًا لذلك فإن الكشف عن العمليات المذكورة تم عن طريق ما يسمى "الحدس" الديواني للأعوان.ولعل ظاهرة تهريب السجائر تراجعت ومن المنتظر أن تتقلص أكثر بعد مجهودات كبرى من أجل تجفيف منابع التهريب بما في ذلك السجائر عبر تكثيف الرقابة في مناطق التخزين على الشريط الحدودي لاسيّما جنوب تونس.

ويقف وراء السوق السوداء للسجائر، شبكات موازية توزع السجائر بما في ذلك منتجات الوكالة ليقفز هامش  الربح إلى نحو 30 ٪ مقابل 6 ٪ فحسب على الورق. وأفادت مصادر لـ"العرب اليوم" بأن المهرّبين محترفون إلى درجة لا تخطر على بال، فهم يلجؤون إلى حيل غريبة لمغالطة عون الديوانة مثل إنجاز صندوق خفيّ صلب الهيكل الحديدي للشّاحنة  أو إخفاء التبغ ​​في أكوام التبن أو مع قطيع الماشية حتى لا يتشجع العون على تفتيش الشاحنة. وفيما يتعلق بمصادر السجائر المهربة فإن مسلك المهربين الذين يستوطنون في دولتي الجوار إلى جانب التشاد والنيجر يتولون إيصال البضاعة إلى الحدود التونسية ليتسلمها منهم كبار المهربين  في تونس الذين يتولون تخزين المنتجات المهربة في المناطق الحدودية قبل أن تنطلق إلى مختلف جهات البلاد. وعلى إثر عمليات التخزين في المناطق الحدودية يتم توزيع المنتجات المهربة في كامل أنحاء البلاد عن طريق سيارات يقودها أشخاص يحصلون على عمولة لقاء مهمّة النقل.

وتتلقى تلك  السيارات القادمة من المناطق الحدودية تعليمات من كبار المهربين بعدم التوقف تحت أي طائل وهو ما يجعل مطاردتها لا تخلو من مخاطر. كما أن كل سيارة أو شاحنة صغيرة تنقل منتجات مهرّبة عادة ما تسبقها سيارات أخرى تسمى "كشّافة" وتتمثل مهمتها في رصد انتشار أعوان المراقبة لتحديد المسلك الآمن.وعادة ما يستعمل المهربون سيارات كراء أو سيارات تم اقتناؤها عبر شركات الإيجار المالي. ويتم ترويج المنتوجات المهرّبة حتى صلب المسالك المنظمة.وقد تم ضبط عدد من أصحاب  رخص توزيع التبغ بصدد  ترويج منتوجات مهربة سواء أجنبية أو تونسية مقلدة وقد تم اتخاذ إجراءات وعقوبات ضدهم وصلت إلى سحب رخص التوزيع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات دولية تقف وراء تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس شبكات دولية تقف وراء تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس



GMT 19:55 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يرتفع بعد توقف إنتاج حقل بالنرويج وتصاعد حرب أوكرانيا

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab