شبكات دولية تقف وراء تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

يتم اخفاؤها ​في أكوام التبن أو مع قطيع الماشية على الحدود

شبكات دولية تقف وراء تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبكات دولية تقف وراء تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس

تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس
تونس - حياة الغانمي

اعتمدت الديوانة التونسية، أقصى المجهودات والأساليب والتجهيزات لمقاومة ظاهرة تهريب السجائر التي انتشرت بعد الثورة لتصل إلى مداها خلال الفترة الأخيرة. ولا يكاد يمر يوم دون أن نسمع فيه أخبارًا عن حجز سلع مهربة متمثلة أساسا في السجائر..اقتحام مخازن سرية، حجز سلع مهربة في شاحنات، كراتين مخبأة ومهربين محنكين يخوضون مجال التبغ المحظور.

وسجلت الديوانة التونسية، 1300 مليار من  الملّيمات، العام الماضي لفائدة السجائر المهربة مقابل 1500 مليار لمبيعات الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد أي 43 ٪ للموازي و47 ٪ للمنظم..  وشرعت الديوانة  في استغلال جملة من أجهزة الكشف المتطور التي تتلاءم أكثر  مع حيل المهربين والتي وصلت حدّ إدخال تحويرات على الهيكل الحديدي للشاحنات.

وأحبطت الديوانة عدة عمليات تهريب في مينائي رادس وحلق الوادي تورطت فيها شبكة دولية لتهريب السجائر تنشط في دول الجوار. واعتمدت عمليات التهريب على دس السجائر بين المنتجات الفلاحيّة حتى لا يتم التفطّن لها باعتبار أن المنتج الذي يحتوي على مادة عضوية لا يظهر بوضوح على شاشة "السكانار".. وتبعًا لذلك فإن الكشف عن العمليات المذكورة تم عن طريق ما يسمى "الحدس" الديواني للأعوان.ولعل ظاهرة تهريب السجائر تراجعت ومن المنتظر أن تتقلص أكثر بعد مجهودات كبرى من أجل تجفيف منابع التهريب بما في ذلك السجائر عبر تكثيف الرقابة في مناطق التخزين على الشريط الحدودي لاسيّما جنوب تونس.

ويقف وراء السوق السوداء للسجائر، شبكات موازية توزع السجائر بما في ذلك منتجات الوكالة ليقفز هامش  الربح إلى نحو 30 ٪ مقابل 6 ٪ فحسب على الورق. وأفادت مصادر لـ"العرب اليوم" بأن المهرّبين محترفون إلى درجة لا تخطر على بال، فهم يلجؤون إلى حيل غريبة لمغالطة عون الديوانة مثل إنجاز صندوق خفيّ صلب الهيكل الحديدي للشّاحنة  أو إخفاء التبغ ​​في أكوام التبن أو مع قطيع الماشية حتى لا يتشجع العون على تفتيش الشاحنة. وفيما يتعلق بمصادر السجائر المهربة فإن مسلك المهربين الذين يستوطنون في دولتي الجوار إلى جانب التشاد والنيجر يتولون إيصال البضاعة إلى الحدود التونسية ليتسلمها منهم كبار المهربين  في تونس الذين يتولون تخزين المنتجات المهربة في المناطق الحدودية قبل أن تنطلق إلى مختلف جهات البلاد. وعلى إثر عمليات التخزين في المناطق الحدودية يتم توزيع المنتجات المهربة في كامل أنحاء البلاد عن طريق سيارات يقودها أشخاص يحصلون على عمولة لقاء مهمّة النقل.

وتتلقى تلك  السيارات القادمة من المناطق الحدودية تعليمات من كبار المهربين بعدم التوقف تحت أي طائل وهو ما يجعل مطاردتها لا تخلو من مخاطر. كما أن كل سيارة أو شاحنة صغيرة تنقل منتجات مهرّبة عادة ما تسبقها سيارات أخرى تسمى "كشّافة" وتتمثل مهمتها في رصد انتشار أعوان المراقبة لتحديد المسلك الآمن.وعادة ما يستعمل المهربون سيارات كراء أو سيارات تم اقتناؤها عبر شركات الإيجار المالي. ويتم ترويج المنتوجات المهرّبة حتى صلب المسالك المنظمة.وقد تم ضبط عدد من أصحاب  رخص توزيع التبغ بصدد  ترويج منتوجات مهربة سواء أجنبية أو تونسية مقلدة وقد تم اتخاذ إجراءات وعقوبات ضدهم وصلت إلى سحب رخص التوزيع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات دولية تقف وراء تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس شبكات دولية تقف وراء تهريب السجائر إلى كبار التجار في تونس



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab