الخرطوم - العرب اليوم
أعلن عبدالرحمن عثمان، وزير النفط والغاز السوداني، عن ارتفاع مخزون بلاده من البترول إلى 165 مليون برميل. وجاء الإعلان عن الاكتشافات الجديدة والزيادة في مخزون البلاد الاستراتيجي من النفط خلال مراسم تدشين واختبار أول بئر في حقل الراوات، الذي يقع بين السودان وجنوب السودان.
وفي السياق نفسه، أعلن وزير النفط والغاز عن توقيع اتفاقيات جديدة مع شركة سويسرية في مربع 2 ب، بتكلفة 200 مليون دولار. واستحوذت وزارة النفط السودانية، في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، على كامل حصص الشركاء في «مربع 2» النفطي، المكون الرئيسي لإنتاج النفط في البلاد، بعد أن عقدت شراكة مع الشركة الصينية للبترول والشركة الهندية، على أن يتم التوصل إلى اتفاقيات جديدة بشأن الإنتاج مستقبلاً، وتجديد اتفاقية قسمة الإنتاج حول المربع.
وينتج السودان حالياً 115 ألف برميل نفط يومياً، بعد انفصال جنوب السودان في 2011، وانتقال ملكية 75 في المائة من الآبار النفطية لجوبا. ودخلت عدة اكتشافات جديدة دائرة الإنتاج النفطي أواخر العام الماضي، وأصبح السودان يمتلك منشآت نفطية ضخمة تمثل ركيزة الاقتصاد، ما دفع وزارة النفط والغاز للتوسع في العمليات الاستكشافية من أجل زيادة الإنتاج.
وأعلن وزير النفط اهتمام الدولة بتوفير الدعم المالي لإكمال مشروع حقل الراوات للبترول، باعتباره مشروعاً اقتصادياً وطنياً يسهم في تلبية احتياجات السودان من النفط، مشيداً بالمستوى المتطور الذي وصل إليه العمل في الحقل. وقال إن عمليات الاستكشاف الحالية بالحقل ترفع مقدرة الإنتاج لتصل إلى 40 ألف برميل في اليوم، مشيداً بجهود العمالة السودانية في حقل الراوات.
وبدأ الإنتاج في حقل الراوات قبل أعوام بطاقة إنتاجية تبلغ 2500 برميل، ويُتوقع أن ترتفع إلى 7 آلاف برميل يومياً خلال المرحلة المقبلة. وقال مدير شركة الراوات إن هذا الضخ التجريبي يأتي تمهيداً لمرحلة الإنتاج الفعلي، التي تسعى من خلالها الشركة لتهيئة البيئة اللازمة لعمليات الإنتاج، والعمل على استكشاف المزيد من الآبار.
وبعد أن رفعت الولايات المتحدة عقوباتها عن السودان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أبدت شركات عالمية رغبتها في الاستثمار في 15 مربعاً نفطياً كان السودان قد طرحها للاستثمار في هذه المناطق، عبر مناقصة عالمية منذ مارس (آذار) العام الماضي، ثم أعاد طرحها في أكتوبر من العام نفسه. وتشمل قائمة الشركات التي تقدمت بالمناقصات شركات نفط من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وماليزيا والسعودية والإمارات.
وأبرز الحقول المطروحة للاستثمار مدينة للغاز الصناعي للاستفادة منه في الصناعات المرتبطة بالغاز، وذلك بـمربع 8 الذي يقع بولاية سنار في جنوب شرقي البلاد. ويقوم مشروع مدينة الغاز الصناعي على تكنولوجيا الزيت الصخري الأميركية في استخراج الغاز الطبيعي.
وتتضمن الفرص الأخرى المطروحة للاستثمار النفطي في السودان زيادة السعة التخزينية لمصفاة الخرطوم التي تعمل حالياً بطاقة 90 ألف برميل يومياً، وتغطي استهلاك البلاد من المواد البترولية بنسبة 80 في المائة، ومد خطوط الأنابيب من مناطق الإنتاج والتخزين للوصول إلى أطراف البلاد، إلى جانب استخراج نفط وغاز في عدد من المواقع التي تحتاج إلى تكنولوجيا عالية واستثمارات ضخمة.
أرسل تعليقك