ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، الخميس، بدعم من نتائج قوية لشركة "يونيليفر"، عززت الأسهم القيادية لشركات السلع الاستهلاكية الأساسية، وعوّضت ضعف قطاع الطاقة، في حين انخفضت الأسهم اليابانية بسبب التوترات الجيوسياسية والانتخابات الفرنسية.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المائة، في حين ارتفع مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.2 في المائة، وجاء سهم يونيليفر بين أكبر الرابحين على المؤشرين البريطاني والأوروبي بعدما حققت شركة السلع الاستهلاكية مبيعات قوية في الربع الأول بدعم من زيادة الأسعار، ودعمت مكاسب "يونيليفر" قطاع السلع الشخصية والمنزلية الذي ارتفع مؤشره 0.8 في المائة، وصعد سهم "نستلة" أكثر من واحد في المائة، ولكن أسهم قطاع الطاقة تراجعت، متأثرة بانخفاض حاد في أسعار النفط في الأسواق الخارجية، وكان سهما "لوندين بتروليوم" و"تولو أويل" بين أكبر الخاسرين في القطاع.
وفي مؤشر جديد على تحسن قطاع إدارة الأصول، ارتفع سهم صندوق التحوّط البريطاني "مان غروب" 4.4 في المائة، بعدما سجّل صافي تدفقات داخلة إليه خلال الربع الأول من العام.
وفي سياق منفصل، أغلقت الأسهم اليابانية شبه مستقرة للجلسة الثانية الخميس، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل أحداث تنطوي على أخطار عالمية مثل الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية مطلع الأسبوع المقبل، والتوترات المتصاعدة بشأن كوريا الشمالية.
وختم المؤشر "نيكاي" القياسي تعاملات الخميس، منخفضًا 0.01 في المائة عند 18430.49 نقطة، في حين ارتفع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا 0.09 في المائة، ليسجّل 1472.81 نقطة، بينما اتسم أداء أسهم التعدين "إنبكس كورب" و"اليابان للتنقيب عن البترول" بالضعف، إذ انخفضت 1.3 و1.7 في المائة على الترتيب بعد هبوط النفط إلى أدنى مستوياته في أسبوعين، الأربعاء، قبل أن يتعافى خلال المعاملات الآسيوية، وتأثّرت الأسعار سلبًا بزيادة في مخزونات البنزين الأميركية وارتفاع إنتاج الخام في الولايات المتحدة.
في المقابل، ارتفعت أسهم صناع الرقائق بعد أن قالت رابطة معدات أشباه الموصلات اليابانية، إن طلبيات منتجي معدات الشاشات المسطحة بلغت 55.86 بليون ين في آذار/مارس، وارتفع سهم "طوكيو إلكترون" 0.8 في المائة، و"أدفانتست كورب" 4.5 في المائة، فيما تقدم المؤشر "جيه بي إكس نيكاي 400" بنسبة 0.05 في المائة إلى 13180.06 نقطة.
أما في أسواق الولايات المتحدة، فأغلق المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منخفضًا الأربعاء، بينما ارتفع المؤشر "ناسداك" بعدما أخذ المستثمرون في حسبانهم أحدث جولة من نتائج الأعمال، في حين أثّر هبوط أسعار النفط سلبًا في قطاع الطاقة.
ونزل المؤشر "داو جونز" الصناعي 118.79 نقطة، أو 0.58 في المائة، ليغلق عند 20404.49 نقطة، وتراجع المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 4.02 نقطة، أو 0.17 في المائة إلى 2338.17 نقطة، وارتفع مؤشر "ناسداك" المجمع 13.56 نقطة، أو 0.23 في المائة لينهي اليوم عند 5863.03 نقطة
وكان انخفض الدولار أمام سلة عملات رئيسة، الأربعاء، متأثرًا بأداء قوي لليورو قبل الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وبتحسّن في المعنويات تجاه الجنيه الإسترليني خلال الأسبوع الجاري، وتصدر الدولار النيوزيلندي قائمة العملات المرتفعة في تداولات الأسواق الخارجية، ليصعد بعدما زاد التضخم ليتخطى 2 في المائة إلى أعلى مستوياته في خمسة اعوام.
ويدعم مبررات رفع أسعار الفائدة في البلاد خلال العام المقبل، ولكن الانتباه تركز في شكل واسع على الانتخابات الفرنسية، وعلى رغم ارتفاع مقياس التقلبات المتوقعة للعملة، صعد اليورو 0.3 في المائة إلى 1.0748 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة، وهو أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، وهبط مؤشر الدولار 0.14 في المائة إلى 99.601، بينما ارتفع الدولار إلى 108.96 ين، لكنه انخفض نحو 0.4 في المئة أمام الجنيه الإسترليني إلى 1.2824 دولار.
واستقرت أسعار الذهب، الأربعاء، بعد الانخفاض اليومي الأكبر في أكثر من ستة أسابيع، بدعم من تراجع الدولار والمخاوف في شأن كوريا الشمالية والانتخابات الرئاسية المرتقبة في فرنسا، ولم يطرأ تغيرًا يذكر على الذهب في التعاملات الفورية مقارنة بالثلاثاء الماضي، عندما سجل 1278.91 دولار للأونصة، ليستقر عند 1278.89 دولار.
وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم حزيران /يونيو، 2.90 دولار إلى 1280.50 دولار، بينما ارتفع السعر الفوري للفضة 0.5 في المائة إلى 18.17 دولار، والبلاتين 0.4 في المائة إلى 966.49 دولار، والبلاديوم 1.1 في المائة إلى 783.78 دولار.
أرسل تعليقك