أظهر مسح ، الثلاثاء، أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع في فبراير مدعوما بتعافي الإمدادات النفطية في نيجيريا على الرغم من التزام كبار منتجي النفط باتفاق تحالف "أوبك+" الأوسع نطاقا على خفض الإنتاج لدعم السوق. وأظهر المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 28.97 مليون برميل يوميا في الشهر الجاري بزيادة قدرها 150 ألف برميل يوميا عن يناير.
ولا يزال الإنتاج منخفضا بأكثر من 700 ألف برميل يوميا منذ سبتمبر.
وتعاني نيجيريا من سرقة النفط الخام ومشكلات أمنية في منطقتها المنتجة للنفط، مما يضر بالإنتاج.
ووجد المسح أن العديد من مصادر تدفق النفط الخام أنتجت كميات أكثر في فبراير، على الرغم من أن إنتاج نيجيريا، وهي أكبر منتج للنفط في أفريقيا، ما زال دون الهدف الذي وضعته أوبك.
وزاد إنتاج أوبك+، وهي مجموعة تضم بلدان أوبك بالإضافة إلى حلفاء آخرين، في معظم فترات عام 2022 مع تعافي الطلب من الجائحة. لكن مع تراجع أسعار النفط في نوفمبر، أعلنت المجموعة أكبر خفض للإنتاج المستهدف منذ بداية جائحة كوفيد-19 في عام 2020.
وقررت أوبك+ خفض مستوى الإنتاج المستهدف بمليوني برميل يوميا، من بينها نحو 1.27 مليون برميل يوميا من الدول العشر الأعضاء في أوبك. وظلت المستويات المستهدفة دون تغيير في فبراير.
ومع تعافي إنتاج النفط في نيجيريا الشهر الجاري، بلغ معدل الامتثال للاتفاق 169 بالمئة فيما يتعلق بخفض الإنتاج الذي تعهدت بها الدول، حسبما أفاد المسح، مقابل 172 بالمئة في يناير.
ولا يزال إنتاج النفط أقل من المستويات المستهدفة لأن الكثير من الدول المنتجة، لا سيما نيجيريا وأنغولا، تفتقر إلى القدرة على الضخ بالمستويات المتفق عليها.
ووجد المسح أن الدول العشر الأعضاء في أوبك، الملزمة بخفض الإنتاج، ضخت أقل من المستوى المستهدف للمنظمة بنحو 880 ألف برميل يوميا. وبلغ العجز في يناير 920 ألف برميل يوميا.
العراق ونيجيريا
أظهر المسح أن إنتاج النفط في نيجيريا سجل أكبر زيادة في أوبك بواقع 100 ألف برميل يوميا في فبراير، لتقترب البلاد من بلوغ الهدف المتمثل في زيادة إنتاجها إلى 1.6 مليون برميل يوميا في هذا الربع.
وجاء العراق، وهو ثاني أكبر منتج للنفط الخام في أوبك، في المرتبة الثانية من حيث زيادة الإنتاج بعد نيجيريا.
وأفادت بيانات رفينيتيف أيكون وشركات أخرى تتبع حركة النفط أن العراق رفع حجم صادراته من النفط المستخرج من جنوب البلاد في الشهر الجاري، مما عوض الانخفاض في صادراته من شمال البلاد عبر ميناء جيهان التركي، الذي توقف العمل به لفترة قصيرة بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
وخلص المسح إلى أن السعودية والكويت والإمارات، الأعضاء في أوبك، أظهرت التزاما قويا بالإنتاج المستهدف بموجب اتفاق أوبك+.
وسجلت أنغولا أكبر تراجع في إنتاج النفط قدره 80 ألف برميل يوميا وذلك بسبب برنامج للتصدير محدود نسبيا وعمليات الصيانة في حقل داليا النفطي.
ويستثني الاتفاق فنزويلا وليبيا وإيران من خفض الإنتاج.
ووفقا للمسح، فإن إيران سجلت زيادة في صادرتها في فبراير، فيما زاد إنتاج فنزويلا من النفط زيادة طفيفة. وظل إنتاج ليبيا من النفط دون تغيير.
ويهدف مسح رويترز إلى تتبع المعروض في السوق ويعتمد على بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات رفينيتيف أيكون ومعلومات من الشركات التي تتعقب التدفقات مثل بيترو-لوجستيكس وكبلر، إلى جانب المعلومات المقدمة من مصادر في شركات النفط وأوبك ومستشارين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك