بربرة يُحوِّل جمهورية أرض الصومال عنصرًا أساسيًا في التنافس الاقتصادي
آخر تحديث GMT21:23:12
 العرب اليوم -

بعد الاتفاق مع "موانئ دبي العالمية" لانجاز التوسعات

"بربرة" يُحوِّل "جمهورية أرض الصومال" عنصرًا أساسيًا في التنافس الاقتصادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بربرة" يُحوِّل "جمهورية أرض الصومال" عنصرًا أساسيًا في التنافس الاقتصادي

موانئ دبي العالمية
مقديشو - العرب اليوم

شهدت مدينة "بربرة" تغييرًا في كل شيء، بعد أن كانت مدينة ساحلية منسية تطل على خليج عدن، وذلك إثر اتفاق مع شركة موانئ دبي العالمية، حيث كرّس "جمهورية أرض الصومال" عنصرًا أساسيًا في حمى التنافس الاقتصادي، القائم على الضفة الأفريقية من البحر الأحمر؛ لكن على الرغم من ذلك لم يبلغ ميناء بربرة مستوى الحداثة الذي يطمح إليه، إذ تتكدس فيه عشرات الحاويات التي تغمرها شمس حارقة، وبعض الرافعات التي علاها الصدأ؛ لكن موقع المرفأ عند مدخل مضيق باب المندب، رابع أهم المعابر البحرية العالمية للتزود بالطاقة، يفتح الباب أمام الكثير من الأحلام والآفاق، بخاصة بعد أن تم في مارس /آذار 2018، توقيع اتفاق ثلاثي بين "أرض الصومال" وشركة موانئ دبي العالمية وإثيوبيا، إذ يمنح الاتفاق 51 في المائة من الأسهم لشركة موانئ دبي، و30 في المائة لأرض الصومال، و19 في المائة لإثيوبيا.

وذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه من المقرر أن تستثمر الشركة الإماراتية 442 مليون دولار لتحديث الميناء. وسيبدأ إنجاز توسعة أولى بطول 400 متر في أكتوبر /تشرين الأول المقبل، ويستمر العمل بها 24 شهرًا، وبالتوازي مع ذلك ينتهي العمل في إنشاء منطقة حرة على بعد 15 كلم من الميناء.

وقال سعد علي شير وزير خارجية جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد "إن المكاسب التي ننتظرها من تطوير الميناء هي فرص العمل.. ونتوقع قدوم العديد من المستثمرين الأجانب إلى المنطقة الحرة، وأن يجلبوا فرص عمل وعائدات. وإجمالا فإن ما نسعى إليه هو التنمية والوظائف".

ويقول سعيد حسن عبد الله المدير العام لسلطة موانئ جمهورية أرض الصومال "إن قدوم شركة دبي العالمية "أُبرم الاتفاق في 2016 واعتمد في 2018" شكل "صدمة ثقافية" للناس في الميناء.

ومنذ حصول الاتفاق تضاعف حجم الحاويات التي تعبر ميناء بربرة. ومع انتهاء الأشغال فإنه من المتوقع، بحسب عبد الله، أن يتضاعف الحجم خمس مرات، ليصل عندها إلى مستوى حجم الحاويات التي تمر بموانئ جيبوتي.

وتسعى الجارة إثيوبيا، التي يزيد عدد سكانها على مائة مليون نسمة، إلى تنويع منافذها على البحر مع أرض الصومال واريتريا، التي تقاربت معها بشكل لافت مؤخرا، وكينيا والسودان، ونتيجة حرمانها من منفذ بحري إثر استقلال إريتريا عام 1993، ارتهنت إثيوبيا مطولا لجيبوتي، التي يعبر منها 95 في المائة من وارداتها وصادراتها.

وتطمح جمهورية أرض الصومال، التي تفادت الغرق في الفوضى التي يشهدها الصومال، إلى منافسة جيبوتي ذات يوم. وفي هذا السياق رأى الباحث أحمد سليمان أنها "في موقع جيد للحصول على دور أكثر تأثيرا على القضايا الاقتصادية والتجارية".

وأثار الاتفاق مع شركة موانئ دبي العالمية غضب مقديشو، لأنه يمنح أرض الصومال الساعية إلى اعتراف دولي، ثقلا، وكانت "جمهورية أرض الصومال" قد أعلنت استقلالها عن الصومال في 1991، لكن لم تعترف بذلك أي دولة. وأثر ذلك على الحوار مع الصومال، الذي من المقرر أن يستأنف بعد طول توقف في الربيع المقبل، حسب علي شير، مؤكدا الاستعداد "للحوار معهم وحل الخلافات بهدوء حول طاولة".

ويتخوف بعض أهالي أرض الصومال من الثمن الذي قد تدفعه بلادهم. لكن شير يرد على ذلك بقوله "بالطبع وجود قوى أجنبية على أرضك ينطوي دائما على مخاطر، لكن نعتقد أن المكاسب أكبر بكثير من المخاطر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بربرة يُحوِّل جمهورية أرض الصومال عنصرًا أساسيًا في التنافس الاقتصادي بربرة يُحوِّل جمهورية أرض الصومال عنصرًا أساسيًا في التنافس الاقتصادي



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة

GMT 07:39 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أي حزب وأي لبنان وأي إيران؟

GMT 09:34 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

لبنان ضحية منطق إيران... ولا منطق الحزب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab