أميركا تعتبر اتفاقية نافتا فاشلة من الأساس
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

الرئيس ترامب يصرّ على إمكانية انسحاب واشنطن

أميركا تعتبر اتفاقية "نافتا" فاشلة من الأساس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تعتبر اتفاقية "نافتا" فاشلة من الأساس

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ العرب اليوم

أكّد الممثل التجاري الأميركي، روبرت لايتزر، في مستهل مفاوضات إعادة صياغة اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا" التي تضم كندا والولايات المتحدة والمكسيك، أن الاتفاقية “فاشلة من الأساس”.

وأضاف لايتزر أثناء استقبال نظيريه الكندي والمكسيكي في واشنطن لبدء أول جولة من المفاوضات الجديدة أمس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “غير مهتم بمجرد تعديل بنود قليلة، “نافتا” فاشلة من الأساس بالنسبة للكثير والكثير من الأميركيين وتحتاج إلى تحسينات كبيرة”، واعترف المسؤول الأميركي بفوائد الاتفاقية وبخاصة بالنسبة للمزارعين ومربي الماشية، لكنها بددت مئات الآلاف من الوظائف في قطاع التصنيع، وهناك أعمال تم فقدها نتيجة تغيير حركة التجارة خلال 23 عاما منذ دخول الاتفاقية حيز التطبيق.

يأتي ذلك في حين التقى مفاوضون من كل من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، الأربعاء، في واشنطن لإجراء أول جولة من محادثات تهدف إلى إعادة صياغة الترتيبات التجارية التي أقرتها الدول الثلاث قبل نحو ربع قرن، وتعد المحادثات، التي من المقرر أن تستمر حتى الأحد، أول اختبار للجهود التي تبذلها الأطراف لإنقاذ اتفاقية سبق أن وصفها ترامب بأنه الأسوأ على الإطلاق، ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في 1994، أدت إلى التحام اقتصادات الجيران الثلاثة، وضاعفت بثلاث مرات حجم التجارة بين أطرافها، وفتحت أسواقا، وأدت إلى تغيير توجهات الإنتاج في القارة.

وسيظل مصير الاتفاقية غامضا في ظل استمرار إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إمكانية انسحاب الولايات المتحدة إذا لم تتوصل إلى “اتفاقية عادلة”، كما أن الانتخابات الرئاسة المكسيكية المقررة العام المقبل تمثل تحديا إضافيا، وبدأت كندا والولايات المتحدة والمكسيك أمس، اجتماعات لإعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، بناء على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وضع هذه المسألة بين أبرز أولوياته السياسية، والاتفاقية سارية المفعول منذ عام 1994، والتي ساهمت في تعزيز المبادلات التجارية بينهم.

وصرح ترامب قبل يومين “نحن بصدد إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة لتصبح جيدة للعمال الأميركيين، حان الوقت للقيام بذلك”، ولطالما ندد ترامب بهذه الاتفاقية ووصفها بأنها “كارثة”، معتبرا أنها مسؤولة عن خسارة الكثير من الوظائف في الولايات المتحدة، ويحظى الرئيس في هذه المسألة بدعم جزء من المعارضة الديمقراطية، وقالت النائبة عن الحزب روزا ديلاورو الثلاثاء إن “(نافتا) مسؤولة بشكل مباشر عن انتقال مليون وظيفة برواتب مجزية إلى الخارج”.

وتعتزم واشنطن خصوصا مناقشة الخلل في ميزانها التجاري مع المكسيك الذي انتقل منذ توقيع الاتفاقية من فائض حجمه 1، 6 مليار دولار إلى عجز قدره 64 مليار دولار، وباتت الاتفاقية مسألة حيوية لاقتصاد المكسيك؛ إذ تشكل الولايات المتحدة وجهة 80 في المائة من صادرات هذا البلد، ومعظمها من منتجات الصناعات التحويلية كالسيارات، فضلا عن منتجات زراعية، وأكد مسؤول في وزارة التجارة الأميركية الثلاثاء، رفض ذكر اسمه، أن “العجز مشكلة كبيرة يجب أن نعالجها”.

و قال خاييم زابلودوفسكي، الذي تفاوض على الاتفاقية الأصلية عن الجانب المكسيكي: إن مشكلة العجز في الولايات المتحدة لا يمكن حلها ضمن “إطار العلاقات التجارية”، وأضاف أن “العجز مرتبط بحالة الاقتصاد الكلي، فالولايات المتحدة اقتصاد ينفق أكثر مما ينتج” مشيرا إلى آراء الكثير من الاقتصاديين، ومن المتوقع أن تكون المفاوضات مع كندا، أهم الزبائن وأكبر مصدر طاقة للولايات المتحدة، أكثر هدوءًا، فالمبادلات التي تضاعفت بين البلدين بموجب اتفاقية “نافتا” لا تزال متوازنة بصورة إجمالية.

وصرحت وزيرة الخارجية الكندية كريستي فريلاند الاثنين بأن هذه “المفاوضات مؤشر على لحظة جدية وجسيمة العواقب بالنسبة لنا جميعا”، ولم تستبعد “مواقف صعبة” خلال عملية التفاوض، وشددت على أن المفاوضين الكنديين سيعتمدون في واشنطن موقفا بنّاء، لكنه حازم، مشيرة إلى أن “اللباقة والقوة ليستا متناقضتين”، وتابعت فريلاند “نحن ملتزمون إبرام اتفاق جيد، وليس مجرد أي اتفاق”، والنقطة الأبرز ستكون دون شك إعادة النظر في آلية تسوية النزاعات التجارية المعروفة باسم “الفصل 19”، التي تسمح بالتحكيم في الخلافات المتعلقة بالتعويضات والإغراق، وتنوي الولايات المتحدة إلغاء هذا الفصل الذي كان حتى الآن مواتيا لكندا في الخلاف حول الأخشاب المخصصة لأعمال البناء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تعتبر اتفاقية نافتا فاشلة من الأساس أميركا تعتبر اتفاقية نافتا فاشلة من الأساس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab