تفاقم أزمة الوقود اللازم لتشغيل مرافق الصرف ينذر بكارثة في قطاع غزة
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

انعكس ذلك سلبًا على معدل نصيب الفرد من المياه هبوطًا إلى 60 لترًا

تفاقم أزمة الوقود اللازم لتشغيل مرافق الصرف ينذر بكارثة في قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاقم أزمة الوقود اللازم لتشغيل مرافق الصرف ينذر بكارثة في قطاع غزة

تفاقم أزمة الوقود في قطاع غزة
غزة ـ العرب اليوم

حذّرت "مصلحة مياه بلديات الساحل" من غرق كثير من المنازل في المناطق المنخفضة في قطاع غزة بمياه الصرف الصحي، في ظل تفاقم أزمة الوقود اللازم لتشغيل مضخاتها، فيما دعا مسؤول دولي إلى توفير الوقود اللازم لهذه المضخات وللمرافق الصحية.

وأكّدت المصلحة أن تفاقم أزمة الكهرباء يؤثر في شكل سلبي وكبير على إمكاناتها في مواصلة تقديم خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين، محذّرة من كارثة صحية وبيئية وشيكة.

وأفاد المدير العام للمصلحة منذر شبلاق، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة ، بأن الأزمة تفاقمت مع نفاد كميات الوقود اللازم لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، بخاصة بعد انتهاء المنحة المخصصة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

وحذّر شبلاق من أن ذلك سيؤدي إلى انقطاع المياه لفترات طويلة قد تصل لأسبوع وأكثر، مع احتمال طفح مياه الصرف الصحي، بخاصة في المناطق المنخفضة جغرافيًا، نظرًا إلى تفاقم أزمة الكهرباء، وعدم توافر الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة الاحتياطية، ما أدى إلى وصول الوضع المتأزم إلى حدود الكارثة. وشدد شبلاق على أن مرافق المياه والصرف الصحي أصبحت تعمل خارج النطاق الآمن والمُوصى به فنيًا، من حيث ساعات التشغيل اليومي المسموح به لتغطية الساعات الطويلة من انقطاع الكهرباء التي تتجاوز 16 ساعة يوميًا.

وقال شبلاق إن معظم آبار المياه تعمل نحو 8 ساعات بواسطة الكهرباء، إضافة إلى 6 ساعات من خلال المولدات، ما أفقد المنظومة الإنتاجية للمياه في معظمها نحو 40 في المئة من القدرة الطبيعية، وانعكس ذلك سلبًا على معدل نصيب الفرد من المياه هبوطًا إلى 60 لترًا يومياً بدلًا من 90 لترًا.

وأوضح أن المعدل اليومي لإنتاج المياه انخفض من 230 ألف متر مكعب يومياً إلى 170 ألفاً، فضلاً عن تسجيل انخفاض ملموس بنسبة 70 في المئة في القدرة الإنتاجية لمحطات تحلية المياه.

وأشار إلى أن هناك شواهد على زيادة الأخطار البيئية والصحية وتدهور الغلاف البيئي الآمن للسكان في غزة، فيما ازدادت كمية مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى البحر المتوسط غير المعالجة جيداً، بسبب الواقع التشغيلي المتقطع مع انقطاع الكهرباء لتصل إلى نحو 110 آلاف متر مكعب يومياً مع مستويات عالية لتلوث مياه البحر، غطّت نحو 73 في المئة من طول شاطئ القطاع.

وطالب شبلاق بتضافر الجهود لإيجاد حل عاجل ودائم لهذه الأزمة المتجددة، مناشداً المؤسسات الإنسانية والإغاثية الدولية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة التدخل العاجل لتوفير كميات مناسبة من الوقود.

على صلة، طالب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك، بتوفير الوقود للمرافق الصحية الحيوية ومرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة في شكل عاجل. وقال ماكغولدريك في بيان أمس، إن الأموال كافة التي خصصت لوقود الطوارئ عن العام 2018 نفدت، وآخر كميات من الوقود ستنتهي الأسبوع الجاري.

ودعا الدول المانحة إلى توفير كميات الوقود اللازمة أو الأموال لشرائها من أجل إنقاذ حياة المرضى، وطالب بتوفير أربعة ملايين ونصف المليون دولار لتوفير حاجات المرافق الحيوية في القطاع والحفاظ على الخدمات الأساسية حتى نهاية العام الحالي.

وحذر ماكغولدريك من انهيار كارثي في تقديم الخدمات الأساسية في المستشفيات والعيادات، وتوقف بعض المستشفيات بالفعل خلال أسبوع، وكذلك توقف معالجة مياه الصرف الصحي والمياه ومرافق الصرف الصحي، في حال لم يتم استلام أموال جديدة فورًا. كما حذر من أنه في حال استمرت الأزمة، فإن 300 ألف شخص سيواجهون أخطارًا صحية بفعل تدفق مياه الصرف الصحي إلى الشوارع، وستتعرض البنية التحتية الأساسية لأضرار جسيمة.

ولفت ماكغولدريك إلى أن الوضع في غزة في حال يأس، مطالبًا بالعمل على منع حدوث المزيد من الانزلاق إلى كارثة في الخدمات الأساسية. وشدد على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي دعمًا فوريًا لسكان القطاع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم أزمة الوقود اللازم لتشغيل مرافق الصرف ينذر بكارثة في قطاع غزة تفاقم أزمة الوقود اللازم لتشغيل مرافق الصرف ينذر بكارثة في قطاع غزة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab