أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، الجمعة، عن تمديد عقد لاستيراد الطاقة الكهربائية من إيران لعامين، مع تأجيل مشاريع أخرى مع دول الجوار حتى انتهاء أزمة جائحة كورونا.
وأوضح موسى، جرى تفعيل عقد مع إيران لإستيراد الطاقة الكهربائية، وتمديده لعامي 2021-2020، عبر الخطوط الإيرانية نفسها ذات دفع يتراوح ما بين 1100 إلى 1200 ميغا واط.
وأضاف موسى، أن هذه الخطوط تغطي محافظة ديالى "الواقعة شرقي العراق بمحاذاة الحدود الإيرانية"، وأجزاء من المحافظات الجنوبية.
ولفت إلى أن تمديد العقد لعامين تغطى تكلفته من حجم الموازنات التي تخصص لوزارة الكهرباء على ضوء الموازنة الاتحادية العامة للدولة العراقية.
وعن تكلفة العقد الذي جرى تمديده، يقول موسى، إن القيمة لم نفصح عنها، لكنها مع مراعاة سلة أوبك، مبينا ً أن التسديد وفق العقد على نحو خذ ثم سدد، على حجم مردودات الطاقة التي يستوردها العراق، والتي يحتاجها، لأنه ربما في أوقات اعتدال الموسم يستغني عن الخطوط الإيرانية، بالتالي يكون الدفع، والمردودات المالية على أساس ما يتم استيراده من طاقة.
الخليج والجوار
وحول التوجه إلى دول الخليج على رأسها المملكة العربية السعودية، لاستيراد الطاقة الكهربائية، أكد موسى، أن وزارة الكهرباء لديها خارطة طريق ومذكرة تفاهم سبق وتم توقيعها مع هيئة الربط الخليجي التي بموجبها يرتبط العراق من خلال شبكة النقل مع هيئة الربط الخليجي.
وأكمل، كان من المفترض أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ، ويباشر، ويشرع تنفيذ أعمال المرحلة الأولى التي بموجبها يزود العراق بـ 500 ميغا واط تزود المحافظات الجنوبية، أن تدخل الخدمة في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لكنها تأخرت، بسبب تداعيات الوضع الصحي، والاقتصادي وهبوط أسعار النفط.
وأفاد بإن بدء العمل بها، يتم بعد انتهاء أزمة جائحة كورونا المستجد، وكذلك الحال بالنسبة لمشاريع كبيرة أخرى تسمى مشاريع الربط الكهربائي، منوها إلى أن العراق لديه خارطة طريق مع هيئة الربط الخليجي، واتفاقية، وخارطة طريق مع المملكة الأردنية الهاشمية، وأيضا مذكرة تفاهم مع الجارة التركية.
وأختتم المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أن الوزارة تقف على مسافة واحدة من جميع الشركات ودول الجوار لتوفير الطاقة الكهربائية لعموم مدن البلاد.
وتحدث النائب عن كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني، عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي، جمال كوجر، في تصريح خاص لمراسلتنا، الأحد، 31 مايو/أيار الماضي، عن زيارة وزير المالية العراقي، علي علاوي، إلى السعودية مطلع الشهر الجاري، لبحث التعاون بين البلدين، وحصول العراق على الطاقة الكهربائية من الجانب السعودي.
وذكر، أن الحكومة العراقية كانت تأخذ الكهرباء من إيران لكن الضغط الأمريكي على الجانب الإيراني، والذي وصل إلى مراحل حساسة، وإعطاء الولايات المتحدة الأمريكية مهلة للعراق لإيقاف استيراد الطاقة من إيران، دفع إلى البحث عن بدائل.
وتابع كوجر، أن العراق توجه نحو السعودية، من خلال الوفد الذي ترأسه وزير المالية، لإمكانية تزويد الدولة العراقية بالطاقة الكهربائية، بأسعار أقل من السعر الإيراني.
ولفت كوجر، إلى أن الدولة العراقية قد تتحرك إلى دول أخرى، مثل الإمارات، وقطر، للحصول على القروض والطاقة الكهربائية.
ويمر العراق بأزمة مالية خانقة إثر تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد -19، بالتزامن مع حلول فصل الصيف الحار جدا ً وسط مشاكل انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر في عموم مدن البلاد.
قد يهمك ايضـــًا :
روسيا تعلن اعتزام شركاتها بدء أعمال التنقيب عن النفط والغاز في سورية
سورية تعتذر بشكل رسمي عن بيع الكهرباء إلى لبنان
أرسل تعليقك