أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، ان قمة العشرين التي تستضيفها بلاده الأحد، ستكشف عن عودة الاقتصاد العالمي لقوته مشيرًا الى أن استضافة بلاده لاعمالها تؤكد ثقة المجتمع الدولي الشديدة في اداء بلاده ،التى لديها بلاده رغبة حميمة في تقديم الإضافة المميزة للمجتمع الدولي.
واشار بمناسبة استضافة بلاده للقمة الى سعى الدول الاعضاء بمجموعة العشرين لتجاوز تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي على خلفية الأزمة المالية التي عصفت به عام 2008، وفي ضوئها أصبحت قمة العشرين منبرًا مناسبًا لتحقيق التعاون الاقتصادي العالمي.
وأضاف: "ولعل الأمر الأكثر فائدة من هذه العملية، أنها خلقت تعاونًا وثيقًا مكن من العبور سويًا تلك الأوقات الصعبة، ويثبت ذلك أنه في عالمنا الذي يعمق مفاهيم العولمة يبقى التعاون هو الوسيلة الناجحة للدول لمواجهة التحديات، وتحقيق التنمية المشتركة".
وأوضح الرئيس الصيني أن التعاون الاقتصادي العالمى يطرح أسئلة محورية، تتعلق بقدرة الأعضاء على تأسيس ارضية مشتركة للتعافي الاقتصادي والنمو وتجاوز الأزمات والتحديات الراهنة وتساءل: "هل نستطيع أن نستغل الفرصة التاريخية التي تقدمها الاكتشافات التقنية والثورة الصناعية الجديدة وتدشين مرحلة جديدة من النمو العالمي؟" واستطرد: "ستبقى الإجابة كامنة في تنفيذ أفعالنا المشتركة التي سنقوم بها".
وأكد تطلع كل العيون إلى قمة العشرين لتسهم في تعزيز اليات التعاون المشترك ، باعتبارها تجمعًا مهمًا بين الدول المتقدمة والأسواق الناشئة والدول الآخذة في النمو كما ستعمل برؤية واسعة وتقدم نتائج قوية وأيضا تتعامل مع المسائل الحيوية، التي تهم الاقتصاد العالمي، من أجل الترويج لنمو قوي ومستدام ومتوازن.
وشدد الرئيس الصينى على التكاتف لبناء اقتصاد عالمي مبني على الابتكار والمشاركة، واستكشاف طرق متنوعة لتحقيق إصلاحات تنموية وهيكلية تؤدى لانجاح عملية التنمية المستدامة في الدول وتحفيز الاقتصاد العالمي ككل.
وأضاف: "سنعمل على تحقيق رؤية الاقتصاد العالمي في الشراكة المستقبلية، وتعزيزالتبادل التجارى بين الدول وكذلك تطوير القدرات المالية، والتأكيد على أن فوائد النمو الاقتصادي لابد أن يتشارك الناس فيها بعدالة من جميع الدول.
وأكد أن بلاده ستعمل مع كل الأطراف الأخرى للعمل في اتجاه واحد، لتحقيق الفائدة للجميع ، عن طريق تقديم الحكمة، والأخذ بتوصيات قمة أنطاليا وكل القمم السابقة،
وأضاف: "وأنا أتطلّع للقاء قادة أعضاء دول مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو، لبحث طرق تعميق التعاون الاقتصادي، حيث إن المدينة التاريخية معروفة أيضًا بابتكاراتها وبتقاليدها وتراثها الصيني المميز،وأنا متأكد من أن جهودنا المشتركة سينتج عنها قمة مميزة نقدمها للعالم فى 2016".
وفى لقاء امام عدد من كبار رجال الاعمال بمجموعة العشرين أعرب الرئيس الصيني عن اعتقاده بأن بلاده ما زالت محركًا للاقتصاد العالمي رغم تسجيلها تباطؤًا فى النمو الاقتصادي حاليًا، وقال : "الصين واثقة في قدرتها على الحفاظ على النمو عند سرعة -من متوسطة إلى سريعة- لتوفير الكثير من فرص التنمية في العالم".
وأضاف شي: "إن الصين يجب أن تواصل مسارها من التنمية وإجراء الإصلاحات الضرورية التي تجعل القطاعات الاقتصادية التي تعاني من التضخم أكثر تنافسية مع وضع المزيد من التأكيد على العلم والابتكار، وأكد أن بلاده ملتزمة بمسار التنمية السلمية.
ويشار إلى أن الاقتصاد الصيني حقق نموًا بواقع 6.9% في عام 2015، وهو أبطأ معدل نمو خلال أكثر من ربع قرن فيما تبلغ نسبة النمو المستهدف لإجمالي الناتج المحلي الحكومي لعام 2016، من 6.5 إلى 7 % وهو ما يتوافق مع توقعات خبراء الاقتصاد.
أرسل تعليقك