خفض متوقع في إمدادات النفط لتحقيق التوازن بين انخفاض الأسعار والتباطؤ العالمي
آخر تحديث GMT08:52:55
 العرب اليوم -

أكّد مارك لاسي أن السوق يمرّ بمرحلة حرجة

خفض متوقع في إمدادات النفط لتحقيق التوازن بين انخفاض الأسعار والتباطؤ العالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خفض متوقع في إمدادات النفط لتحقيق التوازن بين انخفاض الأسعار والتباطؤ العالمي

منظمة "أوبك"
لندن ـ سليم كرم

سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الضوء على اجتماعات منظمة "أوبك"، والتي قالت إنها لا تقتصر على مناقشة القضايا المتعلقة باقتصاد العالم فحسب، حيث ستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في 6 كانون الأول /ديسمبر، لمناقشة أسعار النفط.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، طالب بخفض الأسعار في الآونة الأخيرة، موجهًا انتقادات لدول الشرق الأوسط، بسبب هذه القضية، في وقت سابق من هذا الشهر.

كما أن لمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، تأثيرًا على العلاقات الأميركية السعودية، حيث يقول برايان يونغبرغ ، محلل الطاقة في شركة "إدوارد جونز"، إن هذه القضية ربما ستجبر السعودية على ما يجب خفضه من النفط ومقداره.

وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل شهرين، بدت الأمور مختلفة حيث وصلت أسعار الخام الأميركي إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات عند 77 دولار للبرميل، وكان بعض تجار النفط يراهنون على أن الأسعار قد تصل إلى فوق الـ100 دولار في عام 2019.

وانخفضت الأسعار بنسبة 30٪  مع العقود الآجلة لخام "نايمكس"، غرب تكساس عند نحو 50 دولار، كما انخفض سعر برميل النفط الخام "برنت"، بنسبة 30٪ ، ويقترب من 59 دولار.

ويقول مارك لاسي، رئيس السلع والموارد في شركة "Schroeder"، إن العديد من الأحداث تسببت في انخفاض الأسعار، وأضاف أن سوق النفط يمر بمرحلة حرجة.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن "أوبك" تهتم بحصتها في السوق بدلَا من استقرار الأسعار ، أملًا في قتل صناعة النفط الصخري الوليدة في الولايات المتحدة، من خلال إغراق سوق نفط معروض بالفعل.

وتراجعت قيم الولايات المتحدة ونفط "برنت"، إلى أقل من 30 دولارًا، وقد تم مسح المخزونات العالمية في النهاية هذا العام، بعد أن خفضت "أوبك" وروسيا الإنتاج، مما سمح للأسعار بالانتعاش وسط تزايد الطلب في اقتصاد عالمي أقوى.

ومع اقتراب العقوبات الإيرانية التي تفرضها الولايات المتحدة، ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات، حتى مع زيادة "أوبك" للإنتاج لمواجهة النقص المتوقع، وسجل الإنتاج للنفط الصخري للولايات المتحدة مستوى قياسيًا.

لم تكن الأسعار المرتفعة تسير في نفس اتجاه ترامب ، الذي انتقد المملكة العربية السعودية ومنظمة "أوبك" أكثر من مرة لخفض الأسعار، عندما بدأ البيت الأبيض في إصدار إعفاءات بشأن العقوبات الإيرانية على مستخدمين رئيسيين مثل الصين والهند، ووضع نفطًا إضافيًا في السوق، بدأت السيناريوهات في التغير، وأوضحت التوقعات بشأن تباطؤ النمو العالم،ي أن الطلب على النفط قد يتلاشى أيضًا وبدأ التجار ببيع رهاناتهم لارتفاع الأسعار.

وأوضح ديريك ليث، الرائد العالمي في مجال الضرائب على النفط والغاز في شركة "EY"، أن السوق قد توقفت عن ارتفاع الأسعار إلى 80 دولارًا، الأمر الذي أدى إلى ظهور أفكار بشأن رفع الأسعار، ثم قرار السماح بالتنازل عن العقوبات، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات متقلبة".

ويتوقع روفر ولاسي، أن تقوم "أوبك" بخفض الإنتاج، لتحقيق التوازن في السوق بين العرض والطلب،و يقول لاسي إن "أوبك" قد تخفض 500 ألف برميل في اليوم إلى 32.5 مليون برميل.

لا يقتنع الجميع بأن "أوبك"، ستخفض الأسعار، ويقول أندرو سلوتر، المدير التنفيذي لمركز "ديلويت" للطاقة، إن الأسعار لن تتراجع لفترة كافية، وأن السعوديين سيرغبون في التعامل بشكل أفضل مع الطلب على النفط في المستقبل.

وأبدت كل من السعودية وروسيا، وهما أكبر منتجين للنفط الخام في العالم، ومن خلفهما "أوبك"، تخوفات من وجود شكوك ستؤثر على نمو الطلب على الخام، ما يعني ارتفاعًا أكبر في معروض النفط الخام.

وكان أعضاء "أوبك" ومنتجون مستقلون قد بدئوا مطلع 2017، اتفاقًا لخفض الإنتاج بـ 1.8 مليون برميل يوميًّا، تم تقليصه إلى 1.2 مليون برميل اعتبارًا من يوليو/ تموز الماضي، على أن ينتهي الاتفاق في ديسمبر/كانون أول 2018.

ويجتمع أعضاء "أوبك" في السادس من كانون أول/ ديسمبر الجاري، في العاصمة النمساوية فيينا، لاتخاذ قرار نهائي بتنفيذ خفض في إنتاج النفط من عدمه في 2019، كما يأتي الاجتماع، في أعقاب قمة مجموعة العشرين التي اختتمت في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، وتضمن جدول أعمالها الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وكذلك السياسة النفطية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفض متوقع في إمدادات النفط لتحقيق التوازن بين انخفاض الأسعار والتباطؤ العالمي خفض متوقع في إمدادات النفط لتحقيق التوازن بين انخفاض الأسعار والتباطؤ العالمي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab