ترشيد الاستهلاك المحلي من الطاقة ضرورة في جميع دول الخليج
آخر تحديث GMT20:55:49
 العرب اليوم -

متطلبات رفع الكفاءة تتطلب جهوداً أكثر جدية مع خطط قابلة للتنفيذ

ترشيد الاستهلاك المحلي من الطاقة ضرورة في جميع دول الخليج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترشيد الاستهلاك المحلي من الطاقة ضرورة في جميع دول الخليج

دول الخليج تسعى إلى ترشيد الاستهلاك من الطاقة
الرياض – العرب اليوم

تسعى دول المنطقة حالياً إلى تعزيز الاستفادة من الثروات المحلية وتعويض جزء من خسائر أسواق النفط اليومية، بسبب انخفاض أسعارها في شكل مستمر، إذ باتت تتجه إلى ضبط الاستهلاك المرتبط بالقضايا البيئية والمناخية ومعالجته، والاعتماد على نجاح أو فشل الخطط والاستراتيجيات الخاصة بزيادة حصص الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المنتجة، فضلاً عن أن ارتفاع الاستهلاك المحلي ومتطلبات خفض الإنتاج لتحريك الأسعار، سينعكس سلباً على إجمالي العائد لقطاع النفط.

وأكدت شركة “نفط الهلال” في تقرير أسبوعي أن “مسارات أسواق الطاقة العالمية والنفط خلال السنوات الثلاث الماضية، لم تجعل الدول المنتجة للنفط تركز على خطط تقويم ومراجعة مستويات الاستهلاك المحلي، والذي يعد مرتفعاً مقارنة بالمستويات الطبيعية في العالم، إذ لم تسجل اقتصادات الدول المنتجة مزيداً من الخطط المتعلقة بترشيد الاستهلاك المحلي من الطاقة”.

وأشار التقرير إلى أن “متطلبات رفع كفاءة استهلاك الطاقة ليست جديدة على مستوى المنطقة والعالم، لكنها تتطلب جهوداً أكثر جدية وخططاً قابلة للتنفيذ والمراقبة والتقويم من فترة إلى أخرى، إذ يرتفع في هذا الوقت من السنة استهلاك الطاقة لتوليد الكهرباء، بسبب زيادة الطلب على منتجات الطاقة خلال فترة الصيف”، وأكد أن “الوقت الحالي يتطلب اعتماد استراتيجيات قابلة للتنفيذ تتضمن معدلات نجاح مرتفعة، في ظل تجاوز الاستهلاك اليومي من النفط 9 ملايين برميل لدى الدول العربية، بمعدل يقارب 10 في المئة من إجمالي الاستهلاك العالمي، إذ إن استهلاك السعودية وصل إلى 3.05 مليون برميل يومياً خلال شباط (فبراير) الماضي”.

ولفت التقرير إلى أن “الدول العربية تملك ما يزيد على 56 في المئة من إجمالي احتياط النفط العالمي، وأكثر من 7 في المئة من إجمالي احتياط الغاز الطبيعي، مع بقاء فرص زيادة قيم الاحتياطات مع التقدم المسجل على تقنية الاكتشاف والإنتاج والتوزيع، وذلك في ظل غياب خطط واستراتيجيات لرفع كفاءة الاستهلاك وتعظيم قيم الثروات والعائدات”، وأضاف أن “الدول العربية المنتجة للنفط تسعى إلى ترشيد الاستهلاك، ولكن النتائج المحققة لم تصل بعد إلى مستوى الطموحات أو إلى الواجب الوصول إليه، إذ إن الكثير من خطط رفع كفاءة الاستهلاك باتت مرتبطة بخطط التنمية وخطط رفع الإنتاج من الطاقة المتجددة، إضافة إلى خطط التنويع الاقتصادي، والتي تتطلب فترات زمنية ليست بالقصيرة لتحقيق أهدافها”.

وختم بأن “مستويات الاستهلاك المرتفعة ترتبط في معظم الأحيان بالاستهلاك غير الإنتاجي، ويُتوقع عدم انعكاسها إيجاباً على اقتصادات دول المنطقة وعلى خطط التنمية والتنويع الاقتصادي قيد التنفيذ، ما قد يؤدي إلى الإسراع في فرض مزيد من الإجراءات وتطبيق خطط عملية من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في هذا المجال، والتي أصبحت تشكل حجر الزاوية للاقتصاد العالمي، وباتت تقوم بأدوار أساس لإنجاح الخطط التشغيلية للقطاعات الاقتصادية الرئيسة، إضافة إلى أنها تساهم في تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية الملموسة على هذا الصعيد”.

واستعرض التقرير أبرز الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع في منطقة الخليج، ففي السعودية فازت “وورلي بارسونز” الأسترالية بعقد من شركة النفط الوطنية “أرامكو السعودية” لتنفيذ أعمال الهندسة والتصميم الخاصة بخطوط الأنابيب والمنشآت البحرية لتوسيع حقل المرجان في المملكة، وبموجب العقد الجديد، تنفذ الشركة الأسترالية أعمال التصميم والهندسة لمنشآت بحرية مثل المنصات وخطوط الأنابيب الإضافية لربط منشأة غاز جديدة في تناجيب على ساحل الخليج، ومن تناجيب إلى منشأة الغاز الطبيعي المسيّل الموسعة في الخرسانية، بحسب المصادر، وتعمل شركة “أرامكو السعودية” على توسيع حقل النفط لتغطية الطلب المتزايد على الغاز محلياً، وكانت شركة “أميك فوستر ويلر” أعلنت الشهر الماضي فوزها بعقد مدته 5 سنوات لتقديم خدمات دعم لوحدة إضافية لفصل النفط عن الغاز بطاقة 300 ألف برميل يومياً.

وفازت شركة “سيمنس” بطلب توريد معدات رئيسة لتوليد الطاقة من مشروع التوسع الثالث في محطة توليد كهرباء الصبية، وقدّم العقد من قبل الجهة المالكة للمحطة، وزارة الكهرباء والمياه الكويتية، لشركة “الغانم الدولية” لتنفيذ الأعمال الهندسية وتوريد المواد والبناء، وستوفر المولدات الجديدة قدرة توليد كهربائية تبلغ نحو 900 ميغاواط، كما يتضمن العقد مع شركة “الغانم الدولية”، اتفاق خدمة طويل الأجل للمساعدة في ضمان موثوقية واستمرارية وأداء المكونات الرئيسة.

وأعلنت مجموعة “توتال” الفرنسية توقيع اتفاق مع إيران لتطوير المرحلة 11 في حقل “بارس” الجنوبي، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، في ما يعد أول استثمار غربي رئيس في قطاع الطاقة في الجمهورية الإسلامية منذ رفع العقوبات عنها، وستكون “توتال” المشغل بحصة نسبتها 50.1 في المئة، إلى جانب “شركة النفط والغاز الصينية” (سي أن بي سي) المملوكة للدولة بما نسبته 30 في المئة، و “بتروبارس”، وهي فرع تابع لشركة النفط الوطنية الإيرانية، بحصة نسبتها 19.9 في المئة، وأعلنت “توتال” في بيان أن الطاقة الإنتاجية للمشروع ستصل إلى بليوني قدم مكعبة يومياً، أي 400 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً، شاملة المكثفات، وأضافت أن الغاز المنتج سيُضخ في السوق المحلية الإيرانية بدءاً من 2021، وفي العراق، بدأت “شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة” (طاقة) إنتاج النفط في امتياز اتروش في إقليم كردستان العراق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترشيد الاستهلاك المحلي من الطاقة ضرورة في جميع دول الخليج ترشيد الاستهلاك المحلي من الطاقة ضرورة في جميع دول الخليج



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان والسوداني يبحثان التطورات الإقليمية
 العرب اليوم - محمد بن سلمان والسوداني يبحثان التطورات الإقليمية

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة
 العرب اليوم - رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة

GMT 10:43 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 العرب اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 16:22 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

المركزي السوري يعتمد سعر صرف جديد عند 15 ألف ليرة للدولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab