بكين ـ العرب اليوم
تتواصل تداعيات انتشار فيروس كورونا في الصين مع قيام البنوك في الصين بتطهير وعزل الأوراق النقدية "البنكنوت" المستخدمة وبحث البرلمان الصيني تعليق جلساته. وأفادت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، أمس الإثنين، بأن اللجنة العليا للبرلمان الصيني سوف تجتمع يوم 24 فبراير/شباط لمناقشة ما إذا كان سيتم تأجيل الاجتماع السنوي للبرلمان بالكامل في مارس/آذار وسط تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وتسبب الفيروس الصيني المميت في إصابة ما يزيد عن 70 ألف شخص ووفاة نحو 1770 آخرين داخل البلاد مع تركز الجزء الأكبر من الضحايا داخل مقاطعة هوبي. وأوضحت الوكالة أن اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ستناقش اقتراحاً لتأجيل جلسة الشهر المقبل والمخطط أن تبدأ في 5 مارس/آذار. وفي العادة، يشهد البرلمان الصيني تجمع حوالي 3000 مندوباً في جلسة تدوم لمدة 10 أيام على الأقل في بكين لتمرير التشريعات والكشف عن الأهداف الاقتصادية الرئيسية للعام الجديد. وعلى صعيد مماثل، قال البنك المركزي الصيني في مؤتمر صحفي خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، إن المصارف تستخدم الضوء فوق البنفسجي أو درجات الحرارة المرتفعة لتطهير الأوراق النقدية من اليوان ثم تقوم بتخزيتنها لمدة 14 يوماً قبل إعادتها إلى التداول بناءً على شدة تفشي الفيروس في المنطقة.
وقامت الصيدليات في كافة أنحاء البلاد ببيع الأقنعة والمطهرات في غضون أيام بعد الإعلان عن إغلاقها في أواخر الشهر الماضي في مدينة ووهان الصينية. وقال نائب محافظ بنك الشعب الصيني "فان ييفي" إنه تم حث البنوك على تقديم أوراق بنكنوت جديدة للعملاء كلما كان ذلك ممكناً. وأضاف أن البنك المركزي قرر ضخ 4 مليارات يوان من الأوراق النقدية الجديدة في مقاطعة هوبي، وهي مركز تفشي المرض، قبل عطلة العام القمري الجديد.
وأوضح أن هذه التدابير تهدف إلى ضمان سلامة الجمهور وصحتهم عند استخدام النقود. ولكن ليس من الواضح مدى تأثير الإجراء الأخير للبنك المركزي، حيث تفضل أعداد متزايدة من الصينيين مدفوعات الهاتف المحمول عن النقد في السنوات الأخيرة. وفي عام 2017، أوضح مسح أجرته شركة "إيبسوس" أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين الصينيين قال إن بإمكانهم العيش لمدة شهر كامل دون استخدام أكثر من 100 يوان في هيئة أموال نقدية (كاش).
قد يهمك ايضـــًا :
الأسهم الأمريكية تتراجع بفعل مخاوف فيروس كورونا ونتائج أعمال متباينة
وكالة الطاقة الدولية تتوقع أول تقلص فصلي لطلب النفط منذ الأزمة العالمية
أرسل تعليقك