توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل الواحد
آخر تحديث GMT04:24:37
 العرب اليوم -

نظرًا للعديد من المتغيرات على الساحة الدولية

توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل الواحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل الواحد

النفط
واشنطن ـ يوسف مكي

يتوقع بعض الخبراء ارتفاع أسعار النفط في الفترة المقبلة، نظرًا للعديد من المتغيرات على الساحة الدولية، والتي من بينها اختفاء الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، وكذلك تلميح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بضرورة خفض "أوبك" لأسعار النفط.

سعر البرميل نحو 100 دولار

لا يمكن تصور ذلك قبل سنوات قليلة، أن يصل سعر النفط قريبًا إلى 100 دولار للبرميل، ولكن أسباب ذلك متعددة، حيث إن الجزء الثاني من العقوبات الإيرانية التي تلوح في الأفق في نوفمبر / تشرين الثاني، تواجه مشاكل العرض في الولايات المتحدة، ونقص الطاقة الاحتياطية من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وبعض المشاركين في سوق النفط الخام يراهنون على أن أسعار الذهب الأسود قد تتجه إلى 100 دولار، وهو سعر غير مرئي منذ عام 2014.

وقال روب تامل، المدير الإداري ومدير المحافظ في شركة "تورتيوز" للاستثمار في مجال الطاقة "لا يوجد في الواقع أي هامش للخطأ في الأسواق العالمية الآن، ويبدو أن الأسواق لا تعاني من نقص في المعروض، ولكن لم يعد لدينا الكثير من النفط" , وحتى وقت قريب من عام 2016، أدى إنتاج أوبك الزائد وارتفاع إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة إلى تخمة نفطية، دافعين بذلك أسعار خام برنت القياسي وأسعار النفط الخام غرب تكساس إلى أقل من 30 دولارًا، وأدى ارتفاع الطلب العالمي ومستويات الإنتاج المعتادة إلى ارتفاع الأسعار إلى مستوياتها الحالية التي تبلغ 84 دولارا للبرنت، و 74 دولارًا في خام غرب تكساس، وهو أعلى مستوى خلال ما يقرب من أربع سنوات.

وتراجعت أسعار النفط بشدة هذا الأسبوع مع هبوط أسواق الأسهم، وأظهرت الأرقام مخزونات أكبر من النفط في الولايات المتحدة مما كان متوقعًا، ولكن التجار يراهنون بشكل متزايد على ارتفاع أسعار النفط، فوفقًا لبيانات من مجموعة CME، ارتفع عدد الصفقات المتداولة على 100 دولار للبرميل في الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 31 ألف، واعتبارًا من يوم الأربعاء، فإن العدد الحالي للصفقات المفتوحة سيكون تحت هذا المستوى.

الضغط الأميركي على إيران

ويأتي الكثير من الضغط على أسعار النفط من واشنطن، إذ في مايو/ أيار، انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وأعاد فرض العقوبات وحظر ثالث أكبر عضو في منظمة "أوبك" من بيع النفط الخام، هذه العقوبات تدخل حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، ويقول ثوميل إن ما يصل إلى مليوني برميل يوميًا من النفط الخام الإيراني قد يكون خارج السوق، وهو ما يأتي في وقت ينتج فيه أعضاء آخرون في أوبك مثل فنزويلا جزءًا صغيرًا مما يمكنهم ضخه، أما المملكة العربية السعودية هي أيضًا محددة بمقدار ما يمكن أن تزود به.

وقال اميل فان ايسن، المدير التنفيذي لصندوق الطاقة وكبير مسؤولي الاستثمار " إنه لا أحد يعتقد أن الولايات المتحدة ستضغط على إيران مثلما فعلت" , ويمكن أن تمتد الخلافات المحتملة مع السعودية بشأن اختفاء الصحافي جمال خاشقجي إلى النفط، على الرغم من أن المحللين يقولون إنه لا توجد مؤشرات على ذلك.

وأكد دانييل غالي، محلل السلع الأساسية في TD للأوراق المالية أن الولايات المتحدة لديها أيضًا مشاكلها اللوجستية والاقتصادية الخاصة، حيث القيودعلى  خط الأنابيب في حقل النفط الصخري الأعلى في الولايات المتحدة، وهو حوض بيرميان في تكساس، وبسبب الاختناق، فإن شركات الحفر هناك تحصل على حوالي 15 دولارا للبرميل أقل من النفط البريمي في مقابل مؤشر WTI، وهو ما يعني أنها لا تستفيد من ارتفاع الأسعار , وأضاف غالي "إذا كان هناك إزعاج عالمي آخر في العرض، فإن 100 دولار للبرميل أمر غير وارد على الإطلاق".

تغريدة ترامب تثير الجدل

ووافق جيسون بلوم، الخبير الاستراتيجي العالمي لصناديق البورصة في إنفيسكو، على أن ارتفاع السعر إلى 100 دولار أمر ممكن، لكن الارتفاع سيكون مؤقتًا فقط ، قائلًا إن الوضع الحالي للعرض والطلب لا يستحق 100 دولار , ومع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات، طلب بعض الزعماء العالميين من المنتجين المزيد من النفط، وفي يوم الأربعاء حث رئيس الوكالة الدولية للطاقة أوبك وغيرهما من كبار منتجي النفط على فتح السبيحات لمنع ارتفاع الأسعار من الإضرار بالاقتصاد العالمي , وبالطبع، فإن التغريدة التي نشرها ترامب، أثارت الشكوك، وهو يلقي باللوم على "أوبك" بسبب ارتفاع أسعار النفط، على الرغم من إجبار النفط الإيراني على الخروج من السوق بسبب العقوبات الأميركية، حيث أوبك على تخفيض الأسعار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل الواحد توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل الواحد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab