احتمال العثور على حقل غاز في مياه قبرص سيصعّد حدة التوتر مع تركيا
آخر تحديث GMT06:29:13
 العرب اليوم -

أنقرة تؤكد أنه لا يمكن القيام بالتنقيب في "المتوسط" بدونها ولن تسمح بذلك

احتمال العثور على حقل غاز في مياه قبرص سيصعّد حدة التوتر مع تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتمال العثور على حقل غاز في مياه قبرص سيصعّد حدة التوتر مع تركيا

حقل غاز في مياه قبرص
أنقرة ـ جلال فواز

قد تتصاعد حدة التوترات بين قبرص وتركيا حول النفط قريباً ، مع استعداد شركة "إكسون موبيل"، للإعلان عن وجود غاز طبيعي تم التنقيب عنه والعثور عليه في الساحل الجنوبي المقسم لجزيرة قبرص.

ووفقا لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية، فإنه بعد أكثر من ثلاثة أشهر من عمليات استكشاف أعماق المياه في شرق البحر الأبيض المتوسط ، من المتوقع أن تكشف الشركة الأميركية النقاب عن نتائج هذا الأسبوع في ما يوصف بأنه لحظة حاسمة في تصاعد التوترت بين البلدين للاستفادة من الموارد الموجودة تحت المياء المتنازع عليها.

وقال تشارلز إيليناس ، الخبير في صناعة النفط والرئيس السابق للشركة الوطنية للهيدروكربونات في قبرص: "تشير جميع البيانات إلى أنه تم العثور على ما يكفي ما الغاز الطبيعي بواسطة "إكسون موبيل" والتي تواصل الاستكشاف، وقد تكون هناك احتياطيات كبيرة من النفط".

وفي خضم تصاعد التوترات بين البلدين بشأن التنقيب، أعلنت تركيا أنها ستقوم بإرسال سفن حفر خاصة بها إلى المنطقة، بعد عام من نشر الزوارق الحربية لوقف شركة "إيني" الإيطالية التي تنقب عن الثروة النفطية، بناء على طلب من القبارصة اليونانيين.

أقرا ايضًا:

توقعات بارتفاع استثمارات تكرير النفط والغاز في الخليج إلى 200 مليار دولار

وفي الأسبوع الماضي ، قالت أنقرة إن الموارد الطبيعية في شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه ، حيث تسببت في تصاعد التوترات مع اليونان ، لا تزال "هدفا استراتيجيا وقضية وطنية".

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: "سنبدأ في الأيام المقبلة الحفر مع سفينتين حول قبرص.. سندع أولئك الذين يأتون إلى المنطقة من أماكن بعيدة ، وشركاتهم  يرون أنه لا يمكن فعل شيء في تلك المنطقة بدوننا. لا يمكن القيام بالتنقيب في البحر الأبيض المتوسط بدون تركيا. ولن نسمح بذلك. "

تم اكتشاف حقول الغاز لأول مرة في المياه قبالة قبرص في عام 2011. وقد ركزت شركة "إكسون موبيل" ، واحدة من خمس شركات نفط دولية تستكشف أنحاء الجزيرة ، على منطقة  "Block 10"بلوك 10 ، القريبة من حقل زهر العملاق في مصر ، والذي يعتقد أنها أكثر المناطق الواعدة للكشف عن النفط.

وإذا تم فتح الحقل، يمكن أن يحدث ذلك نقلة كبيرة في الاحتياطي للنفط، ما يعيد تشكيل الجغرافيا السياسية للطاقة بشكل جذري. ويأمل السياسيون الغربيون في النهاية أن يقلل اعتماد أوروبا على روسيا في مجال الغاز.

وفي تقسيم قبرص العرقي ، يُنظر إلى احتمالية زيادة الطاقة كمحتمل لتغيير قواعد اللعبة، ما يمكن أن يساعد في التوفيق بين المجتمعات اليونانية والتركية المنافسة في الجزيرة.

وقال هوبرت فاوستمان ، أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في "جامعة نيقوسيا": "إذا كان هناك اكتشاف حقيقي، ستكون هناك رهانات كبيرة تدعمها شركة أميركية ضخمة ويمكن أن تكون بمثابة جائزة ستساعد على إنهاء مشكلة قبرص التي تبدو مستعصية على ما يبدو. حتى بدون حل ، سيكون هناك الكثير من الضغط للسماح باستغلال الطاقة. "

لكن في الوقت الذي تنازعت فيه أنقرة على "حقل نيقوسيا" البحري بمطالب متنازعة حول الحدود ، وتزايدت غضبا على اتفاقيات الطاقة التي وقعت عليها الجزيرة مع اليونان وإسرائيل ومصر ، فإن اكتشافا رئيسيا مثل ذلك يمكن أن يؤدي أيضا إلى تحول آخر، وفي أسوأ السيناريوهات ، يمكن أن ينشب الصراع العسكري بين البلدين، كما يعتقد المحللون.

وقال فوستمان: "الوضع يتصاعد أكثر حيث أن تركيا مصممة على وقف استغلال أي موارد في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية دون موافقتها".

وكانت تركيا قد أعلنت في وقت سابق بأنها سوف تقوم بإرسال سفن حفر خاصة بها إلى المنطقة، بعد عام من نشر الزوارق الحربية لوقف شركة "إيني" الإيطالية، التي تبحث عن ثروة بحرية بناء على طلب من القبارصة اليونانيين.

وقد يهمك أيضًا:

ترامب يدعو البلدان المُصدّرة للبترول إلى "الاسترخاء"

"رؤية المملكة 2030" تتلاقى مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتمال العثور على حقل غاز في مياه قبرص سيصعّد حدة التوتر مع تركيا احتمال العثور على حقل غاز في مياه قبرص سيصعّد حدة التوتر مع تركيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab