احتمال العثور على حقل غاز في مياه قبرص سيصعّد حدة التوتر مع تركيا
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

أنقرة تؤكد أنه لا يمكن القيام بالتنقيب في "المتوسط" بدونها ولن تسمح بذلك

احتمال العثور على حقل غاز في مياه قبرص سيصعّد حدة التوتر مع تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتمال العثور على حقل غاز في مياه قبرص سيصعّد حدة التوتر مع تركيا

حقل غاز في مياه قبرص
أنقرة ـ جلال فواز

قد تتصاعد حدة التوترات بين قبرص وتركيا حول النفط قريباً ، مع استعداد شركة "إكسون موبيل"، للإعلان عن وجود غاز طبيعي تم التنقيب عنه والعثور عليه في الساحل الجنوبي المقسم لجزيرة قبرص.

ووفقا لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية، فإنه بعد أكثر من ثلاثة أشهر من عمليات استكشاف أعماق المياه في شرق البحر الأبيض المتوسط ، من المتوقع أن تكشف الشركة الأميركية النقاب عن نتائج هذا الأسبوع في ما يوصف بأنه لحظة حاسمة في تصاعد التوترت بين البلدين للاستفادة من الموارد الموجودة تحت المياء المتنازع عليها.

وقال تشارلز إيليناس ، الخبير في صناعة النفط والرئيس السابق للشركة الوطنية للهيدروكربونات في قبرص: "تشير جميع البيانات إلى أنه تم العثور على ما يكفي ما الغاز الطبيعي بواسطة "إكسون موبيل" والتي تواصل الاستكشاف، وقد تكون هناك احتياطيات كبيرة من النفط".

وفي خضم تصاعد التوترات بين البلدين بشأن التنقيب، أعلنت تركيا أنها ستقوم بإرسال سفن حفر خاصة بها إلى المنطقة، بعد عام من نشر الزوارق الحربية لوقف شركة "إيني" الإيطالية التي تنقب عن الثروة النفطية، بناء على طلب من القبارصة اليونانيين.

أقرا ايضًا:

توقعات بارتفاع استثمارات تكرير النفط والغاز في الخليج إلى 200 مليار دولار

وفي الأسبوع الماضي ، قالت أنقرة إن الموارد الطبيعية في شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه ، حيث تسببت في تصاعد التوترات مع اليونان ، لا تزال "هدفا استراتيجيا وقضية وطنية".

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: "سنبدأ في الأيام المقبلة الحفر مع سفينتين حول قبرص.. سندع أولئك الذين يأتون إلى المنطقة من أماكن بعيدة ، وشركاتهم  يرون أنه لا يمكن فعل شيء في تلك المنطقة بدوننا. لا يمكن القيام بالتنقيب في البحر الأبيض المتوسط بدون تركيا. ولن نسمح بذلك. "

تم اكتشاف حقول الغاز لأول مرة في المياه قبالة قبرص في عام 2011. وقد ركزت شركة "إكسون موبيل" ، واحدة من خمس شركات نفط دولية تستكشف أنحاء الجزيرة ، على منطقة  "Block 10"بلوك 10 ، القريبة من حقل زهر العملاق في مصر ، والذي يعتقد أنها أكثر المناطق الواعدة للكشف عن النفط.

وإذا تم فتح الحقل، يمكن أن يحدث ذلك نقلة كبيرة في الاحتياطي للنفط، ما يعيد تشكيل الجغرافيا السياسية للطاقة بشكل جذري. ويأمل السياسيون الغربيون في النهاية أن يقلل اعتماد أوروبا على روسيا في مجال الغاز.

وفي تقسيم قبرص العرقي ، يُنظر إلى احتمالية زيادة الطاقة كمحتمل لتغيير قواعد اللعبة، ما يمكن أن يساعد في التوفيق بين المجتمعات اليونانية والتركية المنافسة في الجزيرة.

وقال هوبرت فاوستمان ، أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في "جامعة نيقوسيا": "إذا كان هناك اكتشاف حقيقي، ستكون هناك رهانات كبيرة تدعمها شركة أميركية ضخمة ويمكن أن تكون بمثابة جائزة ستساعد على إنهاء مشكلة قبرص التي تبدو مستعصية على ما يبدو. حتى بدون حل ، سيكون هناك الكثير من الضغط للسماح باستغلال الطاقة. "

لكن في الوقت الذي تنازعت فيه أنقرة على "حقل نيقوسيا" البحري بمطالب متنازعة حول الحدود ، وتزايدت غضبا على اتفاقيات الطاقة التي وقعت عليها الجزيرة مع اليونان وإسرائيل ومصر ، فإن اكتشافا رئيسيا مثل ذلك يمكن أن يؤدي أيضا إلى تحول آخر، وفي أسوأ السيناريوهات ، يمكن أن ينشب الصراع العسكري بين البلدين، كما يعتقد المحللون.

وقال فوستمان: "الوضع يتصاعد أكثر حيث أن تركيا مصممة على وقف استغلال أي موارد في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية دون موافقتها".

وكانت تركيا قد أعلنت في وقت سابق بأنها سوف تقوم بإرسال سفن حفر خاصة بها إلى المنطقة، بعد عام من نشر الزوارق الحربية لوقف شركة "إيني" الإيطالية، التي تبحث عن ثروة بحرية بناء على طلب من القبارصة اليونانيين.

وقد يهمك أيضًا:

ترامب يدعو البلدان المُصدّرة للبترول إلى "الاسترخاء"

"رؤية المملكة 2030" تتلاقى مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتمال العثور على حقل غاز في مياه قبرص سيصعّد حدة التوتر مع تركيا احتمال العثور على حقل غاز في مياه قبرص سيصعّد حدة التوتر مع تركيا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab