الرباط ـ العرب اليوم
يجري اليوم الثلاثاء، في الدار البيضاء انتخاب رئيس جديد للاتحاد العام لمقاولات المغرب "اتحاد رجال الأعمال" خلفًا لمريم بنصالح شقرون، ويتنافس على رئاسة الاتحاد رجل الأعمال حكيم المراكشي وصلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية الأسبق ووزير الخارجية السابق.
واختار مزوار نائبا له حال نجاحه وهو رجل الأعمال فيصل مكوار، النائب السابق لرئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وسبق له ممارسة الأعمال، وترأس جمعية صناعة النسيج منتصف تسعينات القرن الماضي، ويرى الكثير من رجال الأعمال أن لدى مزوار مزايا كبيرة نظرا لتجربته كوزير سابق للاقتصاد والمالية ووزير سابق للخارجية، إضافة إلى إشرافه على تنظيم الدورة 22 لمؤتمر الأمم المتحدة للأطراف حول تغير المناخ في مراكش، وترؤسه للمؤتمر الدولي لمدة عام.
ويرى رجال الأعمال أن هذه المهام مكنت مزوار من اكتساب خبرات في مجال التعامل مع الدوائر الحكومية التي يعرفها من الداخل، خصوصا وزارة المالية والإدارات التابعة لها والتي تهم قطاع الأعمال كالضرائب والجمارك وغيرها. كما أن توليه حقيبة الخارجية مكنه من تشكيل شبكة دولية من الاتصالات التي يمكن أن يضعها في خدمة اتحاد رجال الأعمال المغاربة، خصوصا في سياق توجه كثير من الشركات المغربية نحو تدويل نشاطها، بالإضافة لتنامي الاستثمارات الخارجية المغربية في أفريقيا والشرق الأوسط.
ووضع المراكشي، قضية الدفاع عن المشاريع الشابة والشركات الصغيرة والمتوسطة على رأس أولويات برنامجه الانتخابي لرئاسة الاتحاد، غير أن النظام الأساسي للاتحاد العام لمقاولات المغرب جعل الكلمة الفصل بيد الشركات والمجموعات الكبرى "أي الناخبين الكبار"، إذ ربط عدد أصوات كل عضو بوزنه الاقتصادي وقيمة انخراطه في الاتحاد.
ويرد المراكشي "لم أستيقظ ذات صباح وأقرر الترشيح لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فقرار ترشيحي لم يكن قرارا فرديا. بل جاء على إثر مشاورات بين مجموعة من الزملاء الأعضاء في الاتحاد، والذين طلبوا مني الترشح".
ويركز المراكشي في حملته الانتخابية على مساره الشخصي باعتباره صاحب شركة مصنفة ضمن "الشركات الصغرى والمتوسطة"، شركة "صناعات المغرب" التي يناهز رقم معاملاتها السنوي 25 مليون دولار وتشغل 400 شخص وتصدر منتجاتها إلى الكثير من الدول منها على الخصوص أميركا وتركيا.
ويضيف المراكشي "الدفاع عن المقاولات الصغرى والمتوسط لا يتناقض مع مصالح المجموعات والشركات الكبرى. بل بالعكس. فالشركات الكبرى تعتمد في نشاطها على الخدمات والمنتجات التي توفرها الشركات الصغيرة. كما أن الشركات الصغرى والمتوسطة تشكل منافذ لخدمات ومنتجات الشركات الكبرى. لذلك نحن ننطلق من نظرة تنموية شمولية".
ويرى المراكشي أن حظوظه قوية رغم نقاط قوة منافسه. ويقدم المراكشي نفسه على أنه "ابن الدار"، مشيرا إلى كونه تولى مهام نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب لعدة ولايات منذ 2009. كما تولى رئاسة لجنة العلاقات الدولية للاتحاد. ويضيف مبتسما "صحيح أن منافسي لديه شبكة علاقات دولية، لكن مذكرة علاقاته تضم أرقام هواتف وزراء الخارجية، في حين مذكرتي تضم أرقام رجال أعمال".
أرسل تعليقك