تونس تحشد دعماً دولياً لملف صندوق النقد الدولي
آخر تحديث GMT01:02:45
 العرب اليوم -

تونس تحشد دعماً دولياً لملف صندوق النقد الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تحشد دعماً دولياً لملف صندوق النقد الدولي

رئيس الحكومة هشام المشيشي
تونس- العرب اليوم

قدّم هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية، أمام سفراء مجموعة الدول السبع الصناعية، وبحضور سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، لمحة عن قانون الإنعاش الاقتصادي وتسوية مخالفات الصرف الذي صادق عليه البرلمان التونسي بداية هذا الأسبوع، وعرض مساء أول من أمس (الخميس)، الإصلاحات الهيكلية التي تنوي تونس القيام بها لتجاوز آثار الأزمة الاقتصادية في ظل انتشار الجائحة والنهوض بالاستثمارات. ووفق ما أكدته رئاسة الحكومة التونسية، فقد أعرب سفراء مجموعة الدول السبع الصناعية المشاركون في هذا اللقاء، عن دعمهم لتونس في إطار المفاوضات التي تجريها مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض مالي بقيمة 4 مليارات دولار، وكذلك مع البلدان المانحة التي غالباً ما تتأثر بموقف صندوق النقد، وجددوا استعدادهم لدعم مجهودات تونس لتحسين الأداء الاقتصادي ودفع الاستثمار بمختلف أصنافه.
كما عبروا عن دعمهم واستعدادهم للوقوف إلى جانب تونس في مجهوداتها من أجل تجاوز الوضع الوبائي الصعب في ظل انتشار فيروس كورونا وارتفاع عدد المصابين وتراجع الأنشطة الاقتصادية. يذكر أن قانون الإنعاش الاقتصادي وتسوية مخالفات الصرف الجديد، يتضمن تخفيفاً للأعباء الضريبية الموظفة على المستثمرين في المجال العقاري وتسوية مخالفات الصرف الأجنبي للشركات، مقابل دفع الرسوم الواجبة وزيادة نسبة 10 في المائة. ويحفز هذا القانون الجديد أيضاً على تقليص الدفع نقداً، من خلال إضافة رسم نسبته 5 في المائة والتوجه أكثر إلى المعاملات بالبطاقات البنكية والشراءات عبر الإنترنت. كما يتضمن تسوية لمخالفات الصرف الأجنبي للشركات والأفراد والسماح لكل التونسيين بفتح حسابات بالعملة الصعبة لأول مرة، وذلك بعد سلسلة من الخلافات بين نواب الائتلاف الحاكم الداعم لهذا القانون، ونواب المعارضة الذين عارضوه وانتقدوا خاصة مسألة تسوية مخالفات الصرف التي ارتكبتها المؤسسات طوال سنوات.
وخلف هذا القانون جدلاً واسعاً حول أهدافه وتوجهه لخدمة رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، غير أن المدافعين عن هذا القانون اعتمدوا على ما تعانيه المالية العمومية التونسية من أزمات متتالية بتسجيلها عجزاً مالياً بلغ 11.4 في المائة، وانكماشاً اقتصادياً قُدر بنحو 8.8 في المائة خلال السنة الماضية، للتأكيد على ضرورة إقرار مثل هذه القوانين المحفزة للاستثمار.وأشاروا إلى استمرار هذه الصعوبات خلال السنة الحالية، إذ عرف الربع الأول انكماشاً اقتصادياً قُدر بنحو 3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وهو ما يتطلب إصلاحات اقتصادية هيكلية باتت أكثر من ضرورية لاستعادة المبادرة الاقتصادية وعودة أهم محركات الإنتاج. وتحتاج الحكومة التونسية لتعبئة موارد مالية عبر الاقتراض لا تقل عن 18.6 مليار دينار (نحو 6.7 مليون دولار) لتمويل ميزانية الدولة خلال السنة الحالية، وتتوزع هذه القروض بين اقتراض داخلي في حدود 5.6 مليار دينار واقتراض خارجي بقيمة 13 مليار دينار.

قد يهمك ايضا 

المساعدات الدولية جرعة أمل في كفاح تونس ضد الوباء

تونس تقر قانوناً جديداً لإنعاش الاقتصاد وتسوية مخالفات الصرف

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تحشد دعماً دولياً لملف صندوق النقد الدولي تونس تحشد دعماً دولياً لملف صندوق النقد الدولي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab