تعدد الموانئ والمطارات يعزز القيمة الاقتصادية المضافة للسعودية
آخر تحديث GMT19:45:52
 العرب اليوم -

تعدد الموانئ والمطارات يعزز القيمة الاقتصادية المضافة للسعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعدد الموانئ والمطارات يعزز القيمة الاقتصادية المضافة للسعودية

المملكة العربية السعودية
الرياض ـ العرب اليوم

أكد خبراء سعوديون أن تعدد الموانئ والمطارات المعززة بمقومات الدعم اللوجيستي وتوسع البنى التحتية لخياراته يسهمان في دفع نمو الاستثمارات الأجنبية وسهولة حركة السلع والبضائع، مشيرين إلى أن المملكة مرشحة لدور عالمي كمحور لوجيستي دولي نظير ما تمتلكه من موقع استراتيجي يطل على ثلاث قارات، ومقومات اقتصادية وسط تقدم إصلاحي في الأنظمة الاقتصادية، ورغبة سياسية واضحة في التحول الاقتصادي والاستفادة من موقع البلاد على خارطة الاقتصاد العالمي، وسط ما تمتلكه من الأدوات المساعدة لانطلاق المستثمر في الاتجاهات الأربع. ويرى مختصون في الطيران والملاحة البحرية أن وجود 9 موانئ رئيسية بإجمالي عدد أرصفة يزيد على 232 رصيفاً، تستقبل سنوياً 15 ألف سفينة على متنها قرابة 13 مليون حاوية، تحتوي على 615 مليون طن من المواد المختلفة، من عوامل الجذب الرئيسية للمستثمر الأجنبي في تقليص حجم الإنفاق للوصول إلى الأسواق العالمية بنسب قد تزيد على 20 في المائة، إضافة إلى وجود قرابة 27 مطاراً منها 6 مطارات دولية يستفاد منها في عمليات الشحن والنقل.

سرعة الوصول

الموقع الجغرافي للسعودية مكّنها من أن تكون نقطة اتصال رئيسية بين المستثمرين الدوليين كافة، ونقطة انطلاق سريعة إلى نصف دول العالم خلال خمس ساعات سفر؛ إذ يقع البحر الأحمر على امتداد الجزء الغربي من المملكة، ما يسهّل الوصول إلى الخطوط التجارية الحيوية، ما يجعل السعودية منصة ومركزاً عالمياً للخدمات اللوجيستية في مختلف مجالات التجارة العالمية.وهنا يقول الدكتور حسين الزهراني، رئيس لجنة الطيران في الغرفة التجارية بجدة، إن نمو الاستثمار وتدفقه للسوق السعودي يعود لما تمتلكه البلاد في مختلف جوانب الاقتصاد من الفرص المتاحة، لافتاً إلى أن مقومات الدعم المتمثلة في المطارات والموانئ تعد في أساس نقاط القوة للاستثمار في أي مكان.

وأضاف الزهراني أن المستثمر قبل دخوله أي سوق يسأل عن إمكانية وصول المنتج وسهولة توزيعه سواء كان مصنعاً أو سياحياً أو خدماتياً في وصول الأفراد إليه بسهولة عبر المطارات أو الموانئ، لافتاً إلى أن السعودية تمتلك قرابة 27 مطاراً منها 6 مطارات دولية، وهناك مطارات إقليمية، ومطارات أخرى قابلة أن تكون دولية محورية.وتابع أن البنية التحتية في المطارات والموانئ متوفرة، إضافة إلى سكك الحديد، خاصة مع التوجه لدمج قطاع سكك الحديد وإنشاء الشركة الوطنية لـ«سكك الحديد»، عامل يجذب المستثمر، لا سيما مع ربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، إذ ستمكن هذه الخدمة المسافرين من نقل مركباتهم إلى مدن مختلفة، إذ تمثل عنصراً لوجيستياً في البنية المتكاملة يبحث عنها المستثمر الأجنبي.

ويرى الزهراني أن الموانئ السعودية تعد من أكبر الموانئ في الشرق الأوسط، إضافة إلى المطارات المتكاملة التي تسهل الربط، مفيداً أن الدعم اللوجيستي أصبح حاضراً بقوة بين النقل البحري والجوي، من خلال نقل المنتج من أي ميناء سعودي إلى أحد المطارات القريبة، ونقله إلى مواقع مختلفة في العالم، الأمر الذي يساعد في وصول المنتجات الأولية وإعادة تصديرها، مستطردا: «هذا عامل مهم يبحث عنه المستثمر الأجنبي».ولفت الزهراني إلى أن كثيراً من الأنظمة والقوانين الخاصة بالنقل العام، التي ترتبط بالدعم اللوجيستي جرى تعديلها فيما يخدم المستثمر الذي ينظر للأرقام والأنظمة في الدولة المراد الاستثمار فيها، مضيفاً: «كلما قلت التكلفة والوقت في عمليات الشحن زادت رغبة الاستثمار لانخفاض إجمالي التكلفة بمتوسط لا يقل عن 20 في المائة».

الفرص والموانئ

سجلت السعودية، في العامين الماضيين، تدفقاً كبيراً للاستثمارات الأجنبية قبل جائحة كورونا، ونقلت بيانات عن الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، في منتصف العام الماضي، ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية بنسبة 7 في المائة للسنة الثانية على التوالي، لتصل إلى 4.6 مليار دولار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المستوى المسجل في عام 2017، فيما أعلنت وزارة الاستثمار العام الماضي عن منح 506 رخص استثمارية لشركات أجنبية. وهنا يرى مروان الشريف، المختص في الشأن الاقتصادي، أن تنوع الفرص في السعودية ونمو الاستثمار حققا نقلة نوعية في السنوات الأخيرة، مفيداً أن هذه النقلة صاحبها تحديث في الأنظمة المتعلقة بالشحن والنقل لتواكب هذه الطفرة، خاصة أن السعودية منذ تدشينها «رؤية 2030» وضعت 13 برنامجاً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، من ذلك الاهتمام بالنقل والمواصلات بمختلف الأشكال.

وأضاف الشريف أن وجود هذه القوة من الخدمات اللوجيستية «مطارات وموانئ» يعزز القيمة الاقتصادية للمملكة على المستوى الدولي، فبعد الفرص المعروضة للشركات في جميع المستويات، يجري البحث عن المنافذ لعمليات التصدير أو الاستيراد، تأتي في مقدمتها الموانئ التي تعتمد كثير من الدول على إيراداتها بحكم ما يتم نقله سنوياً عبر البحار، والذي يتجاوز مليارات الأطنان من البضائع. وزاد: «هذه القوة تسهل على المستثمر، خاصة في قطاع الصناعات، عملية التنقل بسهولة للأسواق العالمية» ولفت الشريف إلى أن جائحة كورونا أثبتت قدرة السعودية على التحول الرقمي، ومن تلك القطاعات المطارات والموانئ، التي نجحت في التعامل مع هذه الجائحة وآثارها بتقنية وفاعلية عالية، وهذه مقومات تضاف على الإمكانات الهائلة والتي تطمئن المستثمر على سرعة التعامل في الظروف كافة، إضافة إلى تنوع هذه الموانئ والمطارات ووجودها في مدن مختلفة، ما يسهل على المستثمر تحديد وجهته ونوعية الاستثمار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بحث تعزيز التعاون بين القطاع الخاص الإماراتي والكولومبي

الاستثمارات الأجنبية في سوق الأسهم السعودية تصعد 100% في 2019

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعدد الموانئ والمطارات يعزز القيمة الاقتصادية المضافة للسعودية تعدد الموانئ والمطارات يعزز القيمة الاقتصادية المضافة للسعودية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض
 العرب اليوم - جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 19:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض
 العرب اليوم - النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab