زيادة أسعار الوقود في السودان تثير موجة غضب عارمة وتهديدات بتحريك الشارع
آخر تحديث GMT10:54:22
 العرب اليوم -

زيادة أسعار الوقود في السودان تثير موجة غضب عارمة وتهديدات بتحريك الشارع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيادة أسعار الوقود في السودان تثير موجة غضب عارمة وتهديدات بتحريك الشارع

فرض زيادة جديدة لأسعار الوقود في السودان
الخرطوم - العرب اليوم

أثار قرار الحكومة السودانية بفرض زيادة جديدة لأسعار الوقود بالسودان موجة غضب عارمة فى الشارع السوداني وبين المكونات السياسية التى هددت بتحريك الشارع.وبحسب التعرفة الجديدة للوقود فقد ارتفع سعر لتر البنزين بواقع 290 جنيها سودانيا (الدولار يعادل 430 جنيها)، وسعر لتر الجازولين بواقع 285 جنيها.

ويبدو أن الشارع السوداني غير مقتنع بالمبررات التى ساقتها الحكومة ومنها أن سياسة تحرير الوقود ستسهم في إزالة العديد من التشوهات في الاقتصاد، وانفاق الدولة حوالي مليار دولار سنويا دعما للمحروقات.وشهدت معظم شوارع العاصمة الخرطوم تظاهرات ليلة أمس ( الأربعاء) ، وأقام شبان المتاريس لقطع الطرق وأحرقوا إطارات السيارات تعبيرا عن رفضهم لقرار زيادة أسعار الوقود.

ومنذ صباح (الخميس) تشهد محطات الوقود بالخرطوم تكدسا كبيرا للسيارات الباحثة عن التزود بالوقود.وطبقت معظم محطات خدمات الوقود بالخرطوم الزيادة الجديدة فى الأسعار مما أثار موجة غضب عارمة.

وقال على إبراهيم ، وهو سائق سيارة أجرة بالخرطوم ، فى تصريح خاص لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم " هذه زيادة غير منطقية ، لا يمكن مضاعفة أسعار الوقود خلال فترة وجيزة".وأضاف " هذا قرار غير مدروس وكارثى بمعنى الكلمة ، سيكون له توابع سلبية وسيؤدى إلى وضع صعب".وتابع " ستؤثر هذه الزيادة على قطاع المواصلات والنقل، وستزيد أسعار السلع بسبب زيادة تكلفة الترحيل".

ومن جانبه انتقد المحلل الاقتصادى السودان أحمد الطيب قرار زيادة أسعار الوقود.وقال ، فى تصريح من الواضح أن الحكومة الحالية لا تمتلك أى حلول أخرى لزيادة الإيرادات سوى التوجه نحو خزائن المواطنين".وأضاف " هذا القرار كارثى بالفعل ولن يؤدى إلى معالجة التشوهات الاقتصادية كما تدعى الحكومة بل من شأنه خلق واقع اقتصادى متردى".

وتوقع الطيب أن تتسبب الأسعار الجديدة للوقود فى زيادة معدلات التضخم ووصولها إلى نحو 500 بالمائة ، وأن تساهم أيضا فى تراجع قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وهدد تجمع المهنيين السودانيين ، وهو أحد كيانات تحالف الحرية والتغيير (الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية) بتحريك الشارع لمقاومة قرار زيادة أسعار الوقود.وقال التجمع فى بيان صحفى اليوم " إن قرار وزارة المالية بابتداع آلية تسعير الوقود على أساس تكلفة الاستيراد هو دعوة مفتوحة من السلطة الانتقالية للخروج وإسقاطها".

واتهم التجمع الحكومة بمحاولة إرضاء مؤسسات التمويل الدولية ، وقال " هذه السياسات تهدف إلى إرضاء مؤسسات التمويل الدولية، وهي على ما يبدو غاية لا تعير السلطة الانتقالية في سبيلها أي اعتبار، ولو دفعت بالملايين من أبناء وبنات شعبنا إلى الموت بالجوع وفتك الأمراض".

ويسعى السودان لبلوغ نقطة تؤهله للاستفادة من مبادرة إعفاء الديون "الهيبك"، حيث يُعد رفع الدعم السلعي ضمن حزمة إجراءات طالب صندوق النقد الدولي بتنفيذها.ودافع وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم عن القرار الذى اعتبره معالجة مؤلمة لتشوهات موروثة.وقال فى مؤتمر صحفى مساء أمس" إن حكومة الانتقال تُنفذ إجراءات اقتصادية مؤلمة، لأننا وجدنا اقتصاد مشوه، ولا حل سوى علاج المرض بجراحة مؤلمة".

وأضاف " نتائج هذه الإجراءات لن تظهر بين عشية وضحاها، نحتاج لوقت طويل لظهور النتائج".وأشار إلى أن الحكومة ستستمر في برنامج دعم الأسر، الممول من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لتخفيف حدة الإجراءات الاقتصادية التي تتبعها حكومة الانتقال.

وأقرت الحكومة الانتقالية بالسودان فى سبتمبر الماضى تحرير أسعار الوقود بزيادة فاقت الـ 400 % .ووفقا لآخر تقرير صادر عن الجهاز المركزى للإحصاء بالسودان فى أبريل الماضى فان نسبة التضخم بلغت 342 بالمائة.

ومنذ انفصال جنوب السودان فى العام 2011، يواجه السودان أزمة اقتصادية خانقة بعد أن فقد ثلثى إنتاجه النفطى.وفى العام 2012 أقر السودان خمس حزم لرفع الدعم عن المحروقات ودقيق الخبز، ما أدى إلى سلسلة من الاحتجاجات كان أعنفها في سبتمبر2013، وأدت إلى مقتل 200 محتج.وازدادت الأزمة الاقتصادية استفحالا فى العام 2018 ، وأدت إلى اندلاع ثورة شعبية فى ديسمبر 2018، أسفرت فى 11 إبريل 2019 عن الإطاحة بنظام البشير.

قد يهمك ايضا:

التحالف الحاكم في السودان يوجِّه رسالة إلى الحكومة الانتقالية "البقاء موحدًا أو التشرذم"

اتساع رقعة الاعتصامات المطالبة بنزع سلاح الميليشيات في السودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة أسعار الوقود في السودان تثير موجة غضب عارمة وتهديدات بتحريك الشارع زيادة أسعار الوقود في السودان تثير موجة غضب عارمة وتهديدات بتحريك الشارع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab