اتفاق اللحظة الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا لنقل الغاز إلى أوروبا بعد مفاوضات صعبة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

ما يبدد المخاوف من قيام أزمة جديدة في وسط فصل الشتاء

اتفاق "اللحظة الأخيرة" بين روسيا وأوكرانيا لنقل الغاز إلى أوروبا بعد مفاوضات صعبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتفاق "اللحظة الأخيرة" بين روسيا وأوكرانيا لنقل الغاز إلى أوروبا بعد مفاوضات صعبة

الغاز الروسي
كييف - العرب اليوم

أعلنت كييف وموسكو ليل الاثنين أنهما وقّعتا بعد مفاوضات صعبة عقدا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، ما يبدد المخاوف من قيام أزمة جديدة في وسط فصل الشتاء.وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على حسابه بموقع «فيسبوك»: «وقعت أوكرانيا عقد ترانزيت لمدة خمس سنوات. أوروبا تعرف أننا لن نتخلى عنها»، متابعًا أن «الاتفاق من شأنه تسوية الوضع بشأن إمدادات الغاز المباشرة إلى أوكرانيا بسعر منخفض، كيفما يحدد البنك المركزي الأوروبي».

وأعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، تسوية جميع الأمور المتعلقة باتفاق الغاز مع أوكرانيا، مؤكدا أن الاتفاق بمثابة حل توفيقي ضروري. وقال ميدفيديف وفقا لوكالة أنباء «سبوتنك»: «لم تتم تسوية جميع المشاكل، ولكن توقيع الوثائق المتعلقة بالاتفاق، توضح أن أكثر المسائل صعوبة يمكن تسويتها والتفاوض بشأنها، وسوف تستمر عملية نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا وفق شروط تناسب كلا الطرفين».

وأكد هذه المعلومات رئيس شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم أليكسي ميلر، وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية: «تم التوصل إلى الاتفاق النهائي بعد خمسة أيام من المفاوضات المتواصلة في فيينا، وتم توقيع مجموعة كاملة من الوثائق». وأوضح أن هذه الوثائق ستتيح مواصلة «نقل الغاز بعد 31 ديسمبر (كانون الأول) » تاريخ انتهاء العقد الحالي.

ويندرج العقد ضمن اتفاق أوسع نطاقا سددت غازبروم بموجبه الجمعة 2.9 مليار دولار لمجموعة «نفتوغاز» الأوكرانية بين غرامة وفوائد، ويضع حدا لنزاع طويل بينهما أمام الهيئات القضائية الدولية. وفي المقابل، تخلت «نفتوغاز» عن كل الملاحقات القضائية الأخرى التي تستهدف غازبروم في أوكرانيا والغرب.

ويتيح الاتفاق بين موسكو وكييف تفادي حرب غاز جديدة بين الدولتين الجارتين، بعد خلافين سابقين انعكسا على إمدادات الغاز لأوروبا في يناير (كانون الثاني) 2006 وفي 2009.

وتعول أوروبا إلى حد بعيد على الغاز الروسي الذي يمثل 35 في المائة من استهلاكها، إلا أنها خفضت اعتمادها على الأنابيب التي تعبر من أوكرانيا، وقد تراجعت الإمدادات عن هذه الطريق بمعدل 40 في المائة خلال السنوات الـ15 الأخيرة مع إقامة أنابيب غاز تلتف على أوكرانيا.

وفي هذا السياق، يفترض أن يدخل الخدمة خطا أنابيب هما الألماني - الروسي «سيل الشمال 2» والتركي - الروسي «السيل التركي» اللذان يلتفان حول الأراضي الأوكرانية، ما سيحرم كييف من مبالغ مالية كبيرة ومن سلاح اقتصادي تستخدمه ضد روسيا.

وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الفائت قانونا يفرض عقوبات على الشركات المشاركة في بناء الخطين، معتبرا أن المشروعين سيزيدان من ارتهان الأوروبيين للغاز الروسي وتاليا تعزيز نفوذ موسكو. غير أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أكد الجمعة أن «شيل الشمال2» سيبدأ الخدمة قبل نهاية 2020.

وتتوقع كييف أن تتلقى ما لا يقل عن 7 مليارات دولار من العائدات خلال فترة الاتفاق المحددة بخمس سنوات. ووقعت روسيا وأوكرانيا بروتوكول تعاون في مجال الغاز، في وقت سابق من الشهر الجاري، على أن يدخل حيز النفاذ الأول من يناير 2020.

واهتمت الأوساط الأوروبية في بروكسل بالاتفاق، وأشارت إلى أنه يتضمن مرور كميات غاز عابرة إلى أوروبا: «أقل بوضوح مما كانت عليه في الماضي»، وأن أوكرانيا كانت ترغب في استيراد كميات كبيرة من الغاز لأن هذا سوف يولد المزيد من الدخل للدولة الأضعف ماليا.
 

ويتضمن الاتفاق ضخ 65 مليار متر مكعب خلال العام 2020، بدلا من 90 مليار متر مكعب سنويا سابقا، من الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، ولكن اعتبارا من العام 2021 وحتى 2024 من المخطط مرور 40 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وقد نوهت مصادر أوروبية متعددة إلى أن الاتفاق واجه انتقادات حادة من جانب وسائل الإعلام الروسية، والتي قالت إنه تتضمن تقديم روسيا تنازلات كثيرة. قد يهمك أيضاً: فلاديمير بوتين يؤكد أنه يود حل قضية الغاز مع أوكرانيا
إمدادات الغاز الروسي لأوروبا على طاولة محادثات روسية أوكرانية الشهر المقبل
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق اللحظة الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا لنقل الغاز إلى أوروبا بعد مفاوضات صعبة اتفاق اللحظة الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا لنقل الغاز إلى أوروبا بعد مفاوضات صعبة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab