محطة بلومبيرغ تُعلن هشاشة القوة الناعمة القطرية بعد المقاطعة
آخر تحديث GMT10:26:18
 العرب اليوم -

أكدت الاهتمام الأكبر بتداعيات الأزمة على استضافة كأس العالم

محطة "بلومبيرغ" تُعلن هشاشة القوة الناعمة القطرية بعد المقاطعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محطة "بلومبيرغ" تُعلن هشاشة القوة الناعمة القطرية بعد المقاطعة

ميناء حمد
الرياض - العرب اليوم

أعلنت محطة "بلومبيرغ" الإخبارية أن "المواجهة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كشفت عن هشاشة مركز قطر. فالقوة الناعمة للعلامة القطرية التي كانت تهدف إلى حمايتها، تبدو اليوم هشة في ظل العزلة التي تعيشها الدوحة، والتي دخلت أسبوعها الثالث". وذكر البروفسور المساعد في برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية، سامر شحاتة أن "العلامة التجارية القطرية تكمن في توفير الأمن والشرعية، وترسيخ اسم قطر على الخريطة، بحيث تصبح معروفة لدى الجميع... لكن في النهاية ما هذه القوة الناعمة؟ هل يمكن أن تنتج الأمن؟ فالأزمة الحالية أثارت هذا التساؤل.

أنا لست متأكداً من أن القوة الناعمة في حد ذاتها كافية، خصوصاً إذا كنت تعيش في ظل محيط كهذا". ومن جانب آخر، أشارت "بلومبيرغ" إلى علامات البذخ الواضحة من اللحظة التي تطأ فيها مطار الدوحة. وتساءلت ضمناً عن مصيرها، "فالمصابيح التي تربط الطريق السريع المؤدي إلى الدوحة عبارة عن أعمال فنية مزخرفة بكسوة من الفولاذ المقاوم للصدأ، مقطعة بالليزر وتحمل النقوش الوطنية القطرية بالخط العربي".

ونقلت الوكالة عن الفنانة القطرية نوار المطلق قولها: "نحن محظوظون لأننا في هذا البلد، ونعيش حياة يتمناها كل واحد في العالم. لكن هذه الأزمة ستفتح أعين الجميع، لا سيما الجيل الشاب، ليرى أنه لا شيء يمكن أن يدوم". أما مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة "أوراسيا"، أيهم كامل، فأكد أن "مزيج السياسات الذي اعتمدته قطر على مدى العقد الماضي، أصبح في نهاية المطاف مشكلة، فالجمع بين جميع السياسات التي اعتمدتها قطر كان لا بد أن يتحول إلى مشكلة في مرحلة ما".

وفي ورش الأشغال، لا سيما مواقع منشآت البنى التحتية الخاصة بمونديال 2022، قال كهربائي هندي، لوكالة أنباء سألته عن شعوره، إنه يخشى أن يفقد عمله، وأن يضطر للعودة إلى بلده إذا تفاقمت الأزمة، مشيراً إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية مثل الأرز والطماطم والبصل، حتى إن بعض المواد تضاعفت أسعارها مثل التفاح، الذي ازداد سعره من 7 ريالات للكيلوغرام إلى 18 ريالاً، وعبر عن قلقه من تراجع الأعمال في الإمارة.

ويُذكَر أنه منذ البداية، أثار قرار استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022 جدلاً واسعاً وتشكيكاً بأسلوب الفوز بالاستضافة، فضلاً عن قدرة الدوحة على إنجاح هذا الحدث. في حين تسبب اعتمادها على العمالة المهاجرة بكثافة شديدة وظروف معينة لبناء الملاعب بموجة غضب. ويبدو أن مشاكل قطر لم تنتهِ عند هذا الحد، فالأزمة الدبلوماسية الأخيرة تهدد الآن أعمال البنية التحتية التي تضمن الدولة من خلالها استعدادها للبطولة، إذ تنفق أسبوعياً 500 مليون دولار على إتمام هذه المشاريع.

ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن الخبير الاقتصادي بشؤون الشرق الأوسط، فاروق سوسا قوله: "يبدو أن هناك احتمالاً متزايداً بأن تستمر هذه الأزمة لبعض الوقت. وفي مرحلة ما، فإن جدوى استضافة كأس العالم، التي تعد مرتكزاً رئيسياً للمشاريع في قطر، ستكون موضع شك". وأضاف: "أي قرار بسحب كأس العالم من قطر سيكون له انعكاسات سلبية للغاية على قطاع البناء والتشييد والاقتصاد غير النفطي في هذا البلد". وفي حين أن بعض المواقع تؤمّن ما تحتاج إليه من مواد تكفي لشهرين، مما قد يحد من الأثر الفوري للمقاطعة، فإن المشاكل سريعا ما ستتصاعد في هذه الدولة التي تعتمد اعتماداً كبيراً على الواردات.

ويقول مسؤولون تنفيذيون في قطاع الصناعة والخدمات إن شركاءهم في الشركات اللوجيستية يضطرون إلى تعديل طرق الإمدادات لتجنب المقاطعة في موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة والحدود البرية السعودية القطرية. وتعليقاً على ذلك، أوضح سوسا أن "إعادة توجيه المواد عبر طرق أخرى سيزيد وقت إنجاز المشاريع وكلفتها". وقد تكون القدرة في ميناء حمد غير كافية للتعامل مع ذروة تدفق المواد والآلات لجميع المشاريع. وكشف أحد المقاولين عن أن "المشاريع ستتأخر وسيستغرق إنجازها وقتاً كبيراً"، وقال إن "لديهم خيار لإعطاء كأس العالم الأولوية قبل كل شيء آخر... ولكن!".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محطة بلومبيرغ تُعلن هشاشة القوة الناعمة القطرية بعد المقاطعة محطة بلومبيرغ تُعلن هشاشة القوة الناعمة القطرية بعد المقاطعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab